لمناسبة شهادة اللواء الحاج قاسم سليماني والحاج أبي مهدي المهندس، وبتاريخه أعلاه عقدت وحدة الهيئات النسائية لقاءً مع مسؤول العلاقات الخارجية في حزب الله سماحة الشيخ خليل رزق،وحضر اللقاء حوالي 20 أختاً من الأخوات العاملات في مختلف المؤسسات .

ومما جاء في اللقاء : إنّ الانسان في بعض الأحداث الكبرى لا يمكن أن يخفي الكثير من عواطفه، حتى المعصومين عليهم السلام لم يخفوا عواطفهم حيال أمر محزن، فالإمام علي "ع" لمّا بلغه شهادة مالك الأشتر حزن وتأسف على مالك وقال كلمات بحقه: (اللهم انّي احتسبه عندك فإنّ موته من مصائب الدهر)، وقال أيضاً: ( أما والله ليهدنّ موتك عالماً وليفرحنّ موتك عالماً) (على مثل مالك فلتبك البواكي ...)،

(رحم الله مالكاً فقد أوفى بعهده ، فقد قضى نحبه ومضى مع اننا قد وطنّا أنفسنا بعد المصائب برسول الله "ص" فإنّها من أعظم المصيبات). صحيح الخسارات والتحديات لا تثني من عزائمنا وتاريخنا هو تقديم الشهداء ولكن بقدر ما يحزننا نحن لدينا شعار(هوّن ما نزل بي انه بعين الله)،

فكلما قدمنا نقطة دم كلما تطورنا اكثر، ومسيرتنا تتغذى بدماء الشهداء.ومن نعم الله علينا أنّ هذه العواطف نتنازل عنها أمام القضايا الكبرى.

اذا أتينا الى  الحاج قاسم سليماني نتساءل لماذا وصل الى هذه المقامات، بلا شك أنّ سلوكياته وأفعاله ونمط حياته ترجع الى الإعتقاد. الحاج قاسم تربية من؟ الحاج قاسم قضى عمره متنقلاً بين الجبهات.

     لم يكن الحاج قاسم شخصاً  عادياً . الحاج قاسم وغيره من الشهداء انما صعدوا الى هذه القمم الشامخة بفضل العقيدة التي يحملونها ، الثقافة والفكر والمعتقدات ولولاها لم نر هذه السلوكيات.

كلما ازداد الانسان تواضعاً ارتفع في هذه الدنيا، وكلما كان قريباً من الله، نظرته الى الحياة تختلف عن نظرة الآخرين بسبب اختلاف دنياه عن دنياهم وتفكيره عن تفكيرهم .

المصدر:موقع الزكية -4-2-2022