الخلافات الزوجية:الشيخ الدكتور اكرم بركات
دائما ما تنشأ خلافات بين الازواج وتتعد وجهات النظر بينهما فما هو الحل؟ اذا ما حصل بينهما اي خلاف فيجب ان يتبعوا مبدا السرية بحيث لا تنقل خلافها مع زوجها لأهلها وكذلك العكس والسبب بهذه السرية لان الكثير من الاهل لا يتعاطوا مع الموضوع بحكمة بل تدخل مسالة الكرامات ، وعلى هذا الاساس يتم الطلاق ويعيشون حياة تعيسة بسبب "الكرامة".
في الكثير من الحالات يكون تدخل الاهل تدخل سلبي، وفي حال احتاج الطرفين لنصيحة أثناء الخطوبة او خلال فترة الزواج ولم يستطيعوا حل مشاكلهم سويا فليختاروا شخصا لديه الحكمة من خارج العائلة، اختاروا شخص عندو حكمة ،أو مرشد تربوي ،او عالم لديه خبرة إجتماعية وليذهبوا اليه، وعادة تحل الامور وكثير من الأحيان تحل هذه الامور من جلسة واحدة قد تكون مع عالم لديه تجربة إجتماعية ، ولو لم يأتيا اليه لبقيا على خلاف ونزاع وقد تصل الامور الى الطلاق.
ففي الكثير من الاحيان قد يكون الإنسان لا يعرف مشكلته ولا يعرف السبب ، وفي بعض المراجعات عندما نسأل عن المشكلة يبدأ الشخص بالتعبير عن شيئ يعوم على السطح، ولكن لا يعرف المشكلة الحقيقية ، ومن خلاال الحديث يحاول المصلح تعريفه على مشكلته لكي يعالجها،وهذا بحاجة لحكمة،تدبر،تأمل.
وافترضنا ان هذان الزوجان انسدت الابواب أمامهم ورجعوا في أمورهم الى أهلهم مع أن الاصل أن لا يفعلوا ذلك، ولكن اذا صار مقتضى ان يشكي الزوج زوجته فعليه ان يرجع الى أمها وليس الى أمه هو ،
لان الام تعرف ابنتها ولديه الحرص ان لا تطلق ابنتها، وعادة في مجتمعنا في حرص قوي جدا من قبل الام، أما الأب فقد يحكي بالكرامة ويطلق وقد يكون قاسيا في هذا الامر ،، اما هي فإذا ما ارادت ان تشكيه عليها أن تلجأ الى والده وليس الى امه لان والد الزوج يعتبر الكنة ابنة وليس لديه تزاحم عاطفي كما هو الحال مع ام الزوج"الحمى".
هذا اذا افترضنا أن يرجعا الى الاهل.