الفتاة هي كتلة عاطفية زائدة عن الحد
الحب بنفسه ليس حرام "كحب" والحب لا يسأل عنه يجوز أو حرام ، لأنه امر قهري وليس اختياريا! فهل يمكن لأي شخص يقرر أن يحب ويفعل ذلك ؟ هذا لا يعرف معنى الحب.
الحب ينجذب اليه الإنسان قهرا ، فالحب هو أن ينجذب القلب الى شخص لكمال يراه في المحبوب، ويستطيع الإنسان أن يصنع الحب ، ويقدر أن يجعل الطرف الثاني يحبه ! كيف ذلك؟ عندما يظهر كمالاته ينجذب اليه الطرف الآخر ويحبه ،
مثلا الإمام علي يقول" البشاشة حبال المودة" فعندما يكون الإنسان يمتلك هذه الصفة ويمتللك الحيوية والبشاشة يستطيع أن يجذب شخص ما على عكس شخص آخر يبقى متجهما وعابس ،.
وكذلك الحديث الذي يقول "تهادوا تحابوا" فعندما يريد شخص ان يلفت نظر الأخر ويكثر عليه من الهدايا فهذا يلفت نظر الطرف الآخر ويفرح بها وفيما بعد ينشأ الحب ، وكذلك من خلال التعابير فقول الرجل للمرأة اني احبك لا يذهب من قلبها أبدا.
وهنا يجب ان الفت النظر لامر مهم وهو "تحذير" عادة الفتاة هي كتلة عاطفية زائدة عن الحد ، مثلا اذا اردنا أن نأتي بمعيار فهو يفيض كثيرا والمقصود أن العاطفة والحب تزيد وتفيض عن هذا المعيار.
لذلك وارد في أدبياتنا "أذا اتى أحدكم بشيء لأولاده فليبدأ بالإناث قبل الذكور وهذا لا دخل له بالعمر حتى لو كانت الفتاة تكبر الصبي فعلينا ان نعطي الفتاة قبل الصبي وهذه عاطفة.
وصحيح أن هذه العاطفة هي مقدسة بالمراة وتعطي جمالية وبسببها استمرت البشرية ،الإ ان الفتاة يجب تلتفت لها بمعنى " على الفتاة ان تكون واعية وليس من أول كلمة غزل تنجذب وتتوجه بشكل سلبي، عليها ان تقوي عقلها ومداركها بالنسبة للشباب" ففي كثير من الاحيان عندما يتكلم الشاب بتعابير عاطفية لا يكونوا صادقين وفي كثير من الاحيان كلام يقال اما الفتاة فتاخذ هذا الكلام على محمل الجد.
لذا على الفتيات أن ينتبهن لهذا الموضوع والتأني لذلك فمسألة الحب صحيح انه قهري ولكن علينا التأمل في مقدمات الحب ويستطيع الإنسان في البداية السيطرة على مشاعره.
المصدر:كلمة للشيخ أكرم بركات_بتصرف_
