الأشهر الستة الثالثة الخصائص الجسمية:

1-يتمعن في الصورة الكبيرة والملونة، ويتفاعل مع أجزائها البارزة.

2-تزداد فعاليته وحركاته كالجلوس والزحف وارتقاء الكرسي وما شابه.

3-يقوم بأداء بعض الأعمال بيد واحدة. الخصائص العقلية:

1-يلعب بوسائل اللعب المتحركة وذات العجلات، ويقلد بعض الالعاب، بل ويستطيع أن يرصف المكعبات بحيث ينتج منها شكل جديد، طبعا على مستوى التقليد لا الإبداع.

2-يبتهج عند ممارسة ألعاب ذوقية، كتحريك قسمات الوجه ولعبة الاختفاء والظهور، ويتفاعل معها.

الخصائص العاطفية:

1-يستفز بسرعة ويغضب.

2-له ثقة بنفسه، ولا ينفذ الأوامر بسرعة بل يعاند أحيانا فيفعل خلاف ما يطلب منه، مع ذلك يبدو وديعا وهادئا.

3-يحرص على الإصغاء لحديثه، ويصر على مطالبه.

4-يقوم بإنجاز ما يطلب إليه من أعمال، ولا يقدر على ما لا يستطيع.

5-ينفذ برغبة وميل الأعمال التي يجد أنها تستتبع تشجيعه والثناء عليه من قبل الآخرين.

الخصائص الإجتماعية:

1-تصرفاته توحي بالحسد، ولكنه لا يمتن عن اللعب والتعامل مع الآخرين.

2-يصبح التنافس مؤثرا في مستوى فعالياته.

3-يتهيأ في هذه المرحلة للدخول في عالم المحادثة، وأولى علامات ذلك أن يكون عنيفا في طباعه.

4-ينتزع الأشياء من الآخرين ويعيدها إليهم.

تعليمات الطفل في الأشهر الستة الثالثة:

1-يجب تنظيم تعليماته الصوتية، وفي هذه المرحلة ينبغي تجنب الأعمال الإرتجالية، ويبدأ توجيه الطفل نحو عالم التعليم المبرمج والمدون. مثلا إذا كان يبدي اهتماما بحفظ القرآن، فيجب البدء من الأجزاء الأولى أو من مكان محدد، ومن ثم تعاد عليه تلك الأجزاء كأن تكون ثلاثة أو خمسة لكي يشتد ارتباطه بألفاظها ويحتفظ بها في ذهنه.

2-يتخذ الجدول الزمني للأعمال في هذه المرحلة شكلا جديدا، بحيث تتاح للطفل الفرصة الكافية لكي يبحث عن رغباته وتطلعاته، ولذا يمكن حتى أثناء اللعب جعله يستمع ضمنيا إلى أشرطة التعليمات.

3-عبر المحادثة الهادفة حاول إشراكه معك، فلو قرأ القرآن مثلا، أو تحدث بالإنكليزية، فعليك إظهار الاهتمام به لكي يعبئ طاقاته وقابلياته في ذلك الاتجاه.

4-بمقدورك تحويل أوامره إلى عبارات ودية ومن ثم تنفيذها له، ولا تمتنع عن تلبية ما يريد لكي يحافظ الطفل على القدر الكافي من الهدوء المطلوب لأزمنة وأمكنة أخرى، وحذار من استفزازه وإثارة عصبيته.

5-لا تبالغ في الحفاوة به والإشادة بأفعاله، وحافظ على سلاح التشجيع لمواقعه الخاصة.

6-خصص ساعة من وقتك في اليوم لبناء بيت مكعبات أو اللعب معه بشيء آخر، وذلك لأن ألعابه ذات طابع تقليدي ويحتاج إلى من يقتدي به.

7-تعرف جيدا على أقرانه في اللعب، ولا تجعله يصحب إلا الأشخاص الذين تثق بهم، ولا تغفل العمل على خلق حافز التنافس السليم في السعة والجودة.

8- لا تتبرم ولا تتشاءم إذا لمست فيه نزعة عنف واتركه حرا ريثما تتبدد الحالة أو تعالجها بأسلوب صحيح.

9-لا تلمه على أخذ الأشياء وعدم إرجاعها، فإن ذلك طبيعي، وإذا أبديت حرصا وحساسية في هذا الصدد فمن الممكن أن تتبدل خصلة السخاء عند الطفل إلى أخذ بلا عطاء.

10-لو شاهدت تصرف من الطفل يشم منه رائحة الحسد، لا تنبهه أن هذه الحالة هي حالة الحسد، لأن الحسد هي صفة نفسانية قبيحة وهي احتكار يتطبع عليه المرء، فإذا وصفت الطفل بالحسد تكون خلقت أرضية لظهور هذه الخصلة الذميمة في نفسه.

11-هذه المرحلة هي مرحلة تبلور صفة الهدوء، شريطة أن يتحمل الوالدان عناد الطفل وتعنته.

وهي مرحلة اتصاف أعماله بالسرعة والدقة، وذلك إذا ما خضع لبرنامج تربوي يتضمن منافسات صحية. وهي مرحلة اتصاف الطفل بالكرم إذا لم يوبخ الطفل في حال أخذه الأشياء وعدم إرجاعها. وهي مرحلة حسن الظن بالآخرين شريطة أن لا يبدوا ردود فعل سلبية حيال تصرفاته التي تنم عن وجود حسد في نفسه. وعموما يجب أن يعلم أن الطفل سيد في السبع الأولى، ويجب أن يمارس سيادته ولا يتعرض لذم أو تقريع من قبل والديه.

12-يسعى الطفل في هذه الفترة لكي يتعرف على تمام أعضاء بدنه، وإذا لم يستطع ذلك لوحده فينبغي إعانته على ذلك، من خلال التأشير على نقطة في الوجه أو البدن ومطالبته بذكر اسم ذلك العضو أو المكان المؤشر عليه(الشعر، الرأس، الوجه، الأذن..) والملاحظة التي يجب الالتفات إليها دائما حين توجه أسئلة للطفل،هي لزوم وجود أعمال تسلية وترفيه يلجأ إليها كلما حصل شعور بأن الطفل أصيب بالجهد والإرهاق.

13-يمكن في هذه المرحلة البدء بتعليم الطفل على الألوان.

14-ملاحظة هامة: تتسم ذاكرة الطفل بالسنتين الأوليين بقدرة هائلة على جذب المعلومات والاحتفاظ بالأشياء وأسمائها في مكان ما في الذهن، ولذلك يمكن حشر الكلمات اللازمة ضمن تلك المعلومات التي قد يبدو على الطفل أنه جاهل بها، ولكن بمجرد أن تنفتح عقدة لسان الطفل فإنه سوف يفصح عن هذه الأسرار الدفينة، وهذه الحالة تستمر إلى ما بعد السنتين ولكن على نحو أقل.

المصدر:محسن الكاظمي-كيف نربي طفلا نابغا- دار النبلاء-الطبعة الأولى2006-ص90-94