للهُمَّ الْعَنْ أوّلَ ظالِم ظَلَمَ حَقَّ مُحَمَّد وَآلِ مُحَمَّد ، وَآخِرَ تَابِع لَهُ عَلَى ذلِكَ ، اللهُمَّ الْعَنِ العِصابَةَ الَّتِي جاهَدَتِ الْحُسَيْنَ عَلَيْهِ السَّلام وَشايَعَتْ وَبايَعَتْ وَتابَعَتْ عَلَى قَتْلِهِ. اللهُمَّ الْعَنْهم جَميعاً اللهمَّ خُصَّ أنْتَ أوّلَ ظالم بِاللّعْنِ مِنِّي ، وَابْدَأْ بِهِ أوّلاً ، ثُمَّ الثَّانِي ، وَالثَّالِثَ وَالرَّابِع ، اللهُمَّ الْعَنْ يزِيَدَ خامِساً
آثار المداومة على زيارة عاشوراء
ذكر العلامة النوري ( نور الله قبره ) أنه قال ما معناه : دلت التجربة على أن المداومة على زيارة عاشوراء لقضاء الحاجات ونيل المقاصد ، ودفع الأعداء لا نظير لها .
وقال العلامة الشيخ عبد الله المامقاني رحمه الله : التزام زيارة عاشوراء ( أربعين ) يوما من المجربات " مرآة الكمال " يعني لقضاء الحاجات . وذكر النائيني رحمه الله في ( كوهر شب جراغ ) في الاعمال المجربة أنه يبدأ فيه يوم السبت إلى أسبوع كل يوم ( مرة ) ، قال وإلى الأربعين يوما مشهورا أيضا .
المؤلف :
زيارة عاشوراء زيارة مخصوصة ، يزار بها الإمام أبو عبد الله الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام في كربلاء يوم عاشوراء ، وهو العاشر من المحرم وهو يوم شهادته عليه السلام على أيدي بني أمية وأشياعهم لعنة الله عليهم . وهي مأثورة ومعروفة عند شيعة أهل البيت عليهم السلام ، يزورون الإمام الحسين عليه السلام بها كل عام من قرب ، ومن بعد ، مذكورة في ( كامل الزيارات ) وغيره من كتب الزيارات فلا حاجة بنا إلى ذكرها هنا ، فنذكر بدلها هنا رؤيا صادقة في فائدة المداومة عليه للمؤمن بعد موته أيضا :
قال العلامة النوري طاب ثراه :
حدثني الصالح التقي ( وزاد في المدح والثناء ) المولى حسن اليزدي عن العدل الثقة الأمين الحاج محمد علي اليزدي قال : كان رجل صالح فاضل في ( يزد ) " مدينة في إيران يعرف أهلها في الديانة " مشتغلا بنفسه ، ومواظبا لعمارة رمسه ، يبيت في الليالي في مقبرة خارج بلد " يزد " تعرف بـ " الميزار " ، وفيها جملة من الصلحاء ، وكان له جار نشأ معه من صغر سنه عند المعلم وغيره ، إلى أن صار عشارا في أول كسبه " العشار بفتح العين وتشديد الشين
من يأخذ العشر من أموال الناس بأمرة الحكومة الظالمة ، كجباة الأموال من ضرائب وغيرها مما يؤخذ من أموال الناس ظلما وعدووانا ، فويل لهم مما كسبت أيديهم يوم يعض الظالم علي يديه ويقول : يا ليتني كنت ترابا " وكان كذلك إلى أن مات ودفن في تلك المقبرة قريبا من المحل الذي يبيت فيه المولى المذكور فرآه بعد موته بأقل من شهر في المنام في زي حسن وعليه نضرة النعيم ، فتقدم إليه وقال له : إني عالم بمبدئك ومنتهاك ، وباطنك وظاهرك ،
ولم تكن ممن يحتمل في حقه حسن في الباطن ، ويحمل فعله القبيح على بعض الوجوه الحسنة ، كالتقية أو الضرورة ، أو إعانة المظلوم وغيرها ، ولم يكن عملك مقتضيا إلا للعذاب والنكال ، فبم نلت هذا المقام .. قال : نعم الأمر كما قلت ، كنت مقيما في أشد العذاب من يوم وفاتي إلى أمس وقد توفيت فيه زوجة الأستاذ أشرف الحداد ودفنت في هذا المكان ، وأشار إلى طرف بينه وبينه قريب من مئة ذراع وفي ليلة دفنها زارها أبو عبد الله عليه السلام ثلاث مرات ،
وفي المرة الثالثة أمر برفع العذاب عن هذه المقبرة فصرت في نعمة وسعة وخفض عيش ودعة . فلما انتبه متحيرا ، ولم تكن له معرفة باسم الحداد ومحله فطلبه في سوق الحدادين فوجده .
فقال له : ألك زوجة ؟
قال : نعم توفيت بالأمس ودفنتها في المكان الفلاني ( وذكر الموضع الذي أشار إليه ) .
قال : فهل زارت أبا عبد الله عليه السلام ؟
قال : لا . قال : فهل كانت تذكر مصائبه ؟ . قال : لا . قال فهل كان لها مجلس تذكر فيه مصائبه ؟ قال : لا . فقال الرجل : وما تريد من السؤال ؟
فقص عليه رؤياه وقال : أريد أن أستكشف العلاقة بينها وبين الإمام عليه السلام .
قال : كانت مواظبة على زيارة عاشوراء .
التحفة الرضوية