ان "الشهيد صلاح انفرد الى العبادة قبل الاعداد الاخير لتنفيذ العملية في أحد قرى الجنوب تخلل هذه الفترة قيامه بالعبادات التي تجعله يتقرب الى الله اكثر وخصوصا انه كان يصوم بشكل دائم كثير الذكر لله خلال هذه الفترة"، واضاف ان "الاستشهادي يملك قدرة كبيرة على الصبر والقوة على التحمل وهو يعوّد نفسه بتربيتها من خلال الصوم مثلا في اوقات الحر وتهذيب نفسه على عدم الكلام والتزامه بالواجبات الدينية بأوقاتها وتنفيذها بشكل دقيق".
ولفت الشيخ غالب حلال الى ان "الاستشهادي له مرتبة عالية من الناحية الاخلاقية وهناك آداب معينة لا تكون عند كل الناس وليس عند كل الشهداء حتى"، وتابع ان "الشهيد كي يستطيع ان يكون لديه القوة الايمانية التي لا تجعله يرى احدا سوى الله وهو ينفذ عمليته ويرى ان روحه لا يمكن لشيء ان يكفيها ويريدها ان تصعد الى الطيف الاوسع وذلك بالعملية الاستشهادية ليلاقي ربه".
واوضح الشيخ حلال أن "هناك طريقا محددا حتى يصبح المجاهد على لائحة الاستشهاديين بأن يكون على درجة عالية من الايمان والاخلاق والالتزام أما الاسم فيكون محدد بأمر من القائد العسكري للمقاومة وهو سماحة الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله"، ولفت الى ان "الولي الفقيه دائما وأيا تكن طرق المواجهة ومهما اختلفت اشكال الحرب مع العدو هو الذي يقرر المرحلة والظرف الذي يتطلب فيه الدفاع عن الاسلام فيقرر على هذا الأساس وجوب تنفيذ عملية استشهادية من عدمه".
من أرشيف موقع المنار