في أواخر العام المنصرم، شهدت مدينة بعلبك حدثاً لطالما انتظره أبناؤها على مدى عقدين من الزمن. افتتاح المدينة الرياضية الذي اعتبره البعض حلماً، تحوّل الى حقيقة بفعل الجهود التي بذلها نواب ووزراء حزب الله في المنطقة، ومعهم البلدية.
قانون المنشأة الذي أقر عام 1996 لاستضافة بعض مباريات كأس آسيا التي أجريت في لبنان عام 2000، ما كان ليتحقق لولا إصرار وزير الشباب والرياضة محمد فنيش على حق تلك المدينة باستلام هذا المشروع الحيوي بعد سنوات من المماطلة. برأيه، فإنّ مدينة بعلبك وأهلها يستحقون كل تقدير.
بذل الجهود في سبيل تطوير مدينتهم هو حق لهم على وطنهم ودولتهم. يُشدّد فنيش في حديث لموقع "العهد" الإخباري على أهمية المنشأة الرياضية التي تُعطي أبناء بعلبك حقهم في إنشاء الأندية الرياضية، وإجراء المباريات لاستقطاب الجمهور، ما يُعزّز الحركة التجارية في بعلبك.
إنها منشأة لتمكين الشباب البقاعي من ممارسة حقه في الألعاب الرياضية. يلفت فنيش الى العراقيل التي واجهت بناء المنشأة، والتي تمثل جلها بعدم إيجاد التمويل السريع، حتى أثمرت جهود نواب المنطقة بتأمين الأموال اللازمة، ومن ثم جرى تكليف مجلس الإنماء والإعمار بإنشاء المشروع الذي كلّف ما يفوق العشرة ملايين دولار، إلا أنّه لم يُقدّر للمنشاة بأن تعمل نتيجة العراقيل التي واجهت تسلم إدارتها".
يُشار الى أن المنشأة تقع من الناحية الفنية على أرض تبلغ مساحتها 57 الف متر مربع، إذ تتألف من مدرّجين شرقي وغربي يتّسعان لـ 12000 متفرّج، وتقع تحت المدرج الغربي طبقتان تضمان نحو 16 غرفة ملابس للرياضيين والحكام ومكاتب إداريين وغرفاً للصحافة والإسعافات الاولية، فيما يشمل المشروع مساحات خضراء تبلغ 9000 م2، مواقف للسيارات والباصات، مبان للصيانة مؤلفة من غرف للمولدات والمحولات وخزانات للمياه تتسع لكمية 500 ألف ليتر من الماء، إضافة الى أربعة أعمدة إنارة يحوي كل واحد 80 "بروجكتوراً" مجهزاً بمصاعد كهربائية.
المصدر: موقع العهد الإخباري