أوصى القائد الشباب مجموعة وصايا منها:
تحصيل العلم:
إنكم ما زلتم في مرحلة الشباب وما زال خزينكم فياضاً ولا بد من الانتفاع بجانب من هذا الخزين للبذر مستقبلاً، وما هو متعلق بسني شبابكم يمثل بذر المستقبل، فعليكم بحسن التخطيط لحياتكم، وثمة أمور تنفع المرء حتى نهاية حياته، ومنها ما تمتد منفعتها إلى ما بعد حياته أي النشأة الآخرة، ومنها ما ينفع الإنسان حين تعرضه لطوارق الحدثان، وحيث إن الحياة في هذه الدنيا ستمتد بكم عشرات من السنين، فيتحتم عليكم التزود بالعلم، فهو من جملة الأمور النافعة للإنسان حتى آخر عمره، وإذا ما ترتب عليه عمل صالح مستديم فإن منفعته ستمتد إلى ما بعد الموت. فطلب العلم فريضة جوهرية بالنسبة لكم.
الوعي:
أوجدوا في نفوسكم البصيرة والقدرة على التحليل لتكوين صورة شاملة في أذهانكم عن الوقائع الاجتماعية. إن لقدرة التحليل أهمية فائقة، وكل ما تعرضنا له نحن المسلمون من نكبات جاء بسبب ضعف قدرتنا على التحليل، وهكذا هو سبب الضربات التي لحقت بنا في صدر الإسلام والمراحل اللاحقة.
ولهذه الظاهرة تفسيرات وتصورات كثيرة. لا تدعوا العدو يستغلّ انعدام البصيرة والوعي لدينا ويظهر لنا الحقائق بالمقلوب.
ــ أنا أعتقد أن الشباب، وخاصة في الوسط الجامعي، لا بأس عليهم بالبحث والنقاش، ولكن يجب أن تجري تلك النقاشات في ضوء الوقائع والأرقام. أو بتعبير آخر يجب إفضاء طابع واقعي على التحليلات.
المسألة الثانية هي أن هذه النقاشات يجب أن لا تنتهي إلى الجدال، فالجدال أسلوب ذميم، وهو ما عبّرت عنه الأحاديث الشريفة بالمراء.
الإستفادة من التجارب:
يجب معرفة قيمة التجارب والأشخاص المجرّبين، ومن الطبيعي أن الاعتماد على المجرّب لا يعني إغلاق الأبواب أمام الطاقات الشابّة......
يتبع المزيد من التوصيات
المصدر: الشباب ذخيرة الاسلام