لم تتوقف المواجهات اليومية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي والمواطنيين الفلسطينيين في العديد من مناطق الضفة الغربية المحتلة، حيث أصيب فلسطينيان بالرصاص الحي خلال مواجهات اندلعت صباح اليوم الأربعاء عقب اقتحام قوة عسكرية إسرائيلية مخيم الأمعري بمدينة البيرة وسط الضفة. هذا في وقت، اندلعت مواجهات مماثلة في قرية اللبّن الشرقية جنوب مدينة نابلس بالضفة على إثر منع الطلاب من الوصول إلى مدارسهم.
وكان الناطق باسم جيش الاحتلال قد اعترف الليلة الماضية بتعرض حاجز عسكري بالقرب من مدينة رام الله لإطلاق نار من قبل مقاومين فلسطينيين، مشيراً إلى أن عمليات التمشيط التي جرت في المنطقة ومحيطها لم تفلح في الوصول للمنفذين. بالمقابل، أفادت القناة السابعة الصهيونية أن جيش العدو وفّر الغطاء لقرابة 1500 مستوطن اقتحموا قبر يوسف شرق نابلس، وأقاموا ليلاً طقوساً تلمودية فيه، وبالتوازي نفذت قوات الاحتلال حملة مداهمات واسعة طالت عدداً من مدن وقرى الضفة، انتهت باعتقال 17 فلسطينياً.
وتأتي هذه الحملات بعد تقديرات صهيونية باقتراب وقوع عملية فدائية تستهدف جنود الاحتلال والمستوطنين انطلاقاً من الضفة أو في داخلها. وإلى الجنوب من مدينة الخليل، أغلقت قوات الاحتلال المدخل المؤدي لخربة قلقس، الأمر الذي أعاق حركة الأهالي، وعطّل مصالحهم وأمورهم الحياتية.
وفي مدينة بيت لحم، أقام الاحتلال حاجزاً عسكرياً عند مدخل بلدة نحالين الشمالي وهدد الأهالي بالتضييق عليهم. من جهة ثانية، جددت المجموعات الاستيطانية المتطرفة تدنيسها لباحات المسجد الأقصى المبارك، ونفذت جولات استفزازية داخل المسرى الشريف تحت حراسة مشددة من شرطة العدو ووحداتها الخاصة.
ونقلت صحيفة "إسرائيل اليوم" عن قائد ما يسمى "لواء يهودا" ايتسك كوهن قوله: "إن دافعية ورغبة الشبان الفلسطينيين لتنفيذ العمليات لم ولن تنخفض، وهذا ما يجعل من الهجوم المقبل مسألة وقت ليس أكثر". وفي هذا السياق، خصّ "كوهن" مدينة الخليل بالذكر، معتبراً أنها منطقة أحداث ساخنة على الدوام إلى الحد الذي يجعلها بمثابة جبهة ثالثة إلى جانب جبهتي غزة ولبنان. ويشار إلى أن وزير حرب الاحتلال أفيغدور ليبرمان كان قد نفذ جولة داخل بعض المستعمرات الجاثمة فوق أراضي الخليل، وذلك بمشاركة عدد من قادة الأجهزة الاستخباراتية، والوحدات العسكرية.
المصدر: موقع العهد الإخباري