هكذا يكون القادة
1ـ خدمة الناس
ـ المكان: مدينة إيرانشهر. قبل انتصار الثورة. ـ المناسبة: السيل يجتاح إيرانشهر، والبيوت مهدّمة.. تصل قافلة من العلماء لمساعدة المنكوبين.. تسأل عن المسؤول عن عمليات الإغاثة، فيشار إلى رجل يحمل كيس أرزّ على ظهره محاولاً نقله عبر البيوت المهدّمة: "إنه ذلك السيد". اقتربوا منه، فإذا به السيد الخامنئي، وقد كان أوّل الواصلين!
2ـ الحياة والممات لله ـ
المكان: مسجد أبي جنوب طهران. ـ المناسبة: القائد يلقي خطاباً. يدوي فجأة صوت انفجار كبير.. يصاب القائد إثره بعدة إصابات وينقل إلى المستشفى.. يبرق الإمام الخميني قدس سره إليه ببرقية ينوّه فيها بجهاده وتضحياته، فيردّ الإمام الخامنئي عليها بهذه الكلمات: :وأنا الذي أعتبر نفسي جندياً بسيطاً من جند الله، وبل قطرة في بحر حزب الله الهائج، مستعدّ لأن أقارع الأعداء والمنافقين إلى آخر قطرة من دمي، وسأجعل من (إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين) شعاراً بل أنشودة أنشدها في كل يوم، بل في كل لحظة".
3ـ الامتثال للتكليف:
ـ المكان: جماران (مقر إقامة الإمام الخميني) ـ المناسبة: في أحد اللقاءات التي جمعت كلٍّا من الإمام الخميني قدس سره والقائد، يدنو الإمام من القائد الخامنئي، يهمس في أُذنه ويسأله: ماذا تريد أن تعمل بعد انقضاء مدة رئاسة الجمهورية؟ يجيب القائد: لو طلب مني الإمام أن أكون المسؤول الثقافي لمركز شرطة مدينة زابل. النائية. لأخذت بيد زوجتي وأطفالي، ولذهبت إلى تلك المدينة، وستكون مدينة زابل بالنسبة لي مركزاً للدنيا، وكنت سأنشغل بالعمل الثقافي فيها.
4ـ بساطة العيش:
ـ المكان: مقر إقامة الإمام الخامنئي. ـ المناسبة: في أحد اللقاءات التي جمعت قائد الحرس الثوري السابق رحيم صفوي بالقائد، طالت المباحثات إلى أن حان وقت المغرب.. بقي قائد الحرس للصلاة جماعة خلف الإمام.. بعد الصلاة، دعاه الإمام الخامنئي لتناول طعام العشاء عنده، وقال: سنأكل سوياً مما هو موجود في المنزل.. أحضرت السفرة ووضع العشاء، فتفاجأ قائد الحرس بان العشاء لم يكن سوى بيض مقليّ.
5ـ مثل سائر الناس:
ـ المكان: طهران ـ إحدى المستشفيات العامة. ـ المناسبة: تأتي امرأة ذات يوم برفقة ولدها إلى أحدى العيادات الطبية.. بعد المعاينة، يلتفت الطبيب إلى وجود شبه كبير بين الولد والقائد الخامنئي.. وبعد السؤال والتحقق من أنهما زوجة القائد وابنه، يتعجب ويقول: أليس لكم طبيب خاص؟! تجيب السيدة: لا، فإن السيد لا يقبل بهذا الأمر، ويقول: عليكم بمراجعة الأطباء في المستشفيات العامة شأنكم شأن سائر الناس".
6ـ استقاء المعلومات:
المكان: مقر إقامة الإمام الخامنئي. ـ المناسبة: بينما كان أحد السادة الأجلاء ينقل للقائد مشاكل منطقته تفاجأ بأن القائد على معرفة دقيقة بكل التفاصيل التي يذكرها له.. توقف عن الكلام مصدوماً، فتابع القائد موضحاً: "إن المعلومات التي أتلقاها تصل إليّ من 18 مصدراً، وفي أحيان كثيرة لا يعلم بها حتى مكتبي الخاص".
المصدر: كتاب أنا والكتاب -سلسلة في رحاب الولي الخامنئي دام ظله