وقال قاسمي رداً على التصريحات الأخيرة لنائب الرئيس الأميركي مايك بنس، إنَّ مبالغة المسؤولين الاميركيين في تكرار اتهاماتهم ضد ايران تشير الى مسألتين، إما أنهم قد اغمضوا أعينهم بصورة عامدة ومقصودة عن حقيقة هزائم تنظيم داعش الكبرى في العراق وسوريا، وإما أنهم قد ذهلوا بشدة ويشعرون بالقلق من هزيمة هذا التنظيم الارهابي، وفقدانه السيطرة على المناطق التي هيّمَنَ عليها في العراق وسوريا. وأضاف أنّ اتهام المسؤولين الأميركيين لإيران بدعم الإرهاب يأتي في الوقت الذي نعتبر فيه أمن المنطقة من أمننا دوماً، ولقد وقفنا منذ أكثر من 5 أعوام الى جانب حكومتي وشعبي العراق وسوريا، بمسؤولية وبهدف الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، لنشهد اليوم الى جانب الشعوب القلقة وضحايا المجازر والعنف والارهاب الذي يمارسه هذا التنظيم الارهابي في مختلف أنحاء العالم، نهاية دولة داعش الارهابية المزعومة في هذين البلدين، وشدّد قاسمي أنَّه ليس بإمكان أي أحد أو دولة تجاهل دور إيران البنّاء والإيجابي في مكافحة ظاهرة الإرهاب البغيضة في المنطقة والعالم.
ونصح قاسمي الدول من خارج المنطقة، إن كانت غير قادرة على أداء دور بنّاء ومؤثر لإنهاء المصائب المتراكمة ومعاناة وآلام شعوب هذه المنطقة من العالم، أن لا تؤجج الخلافات وسياسة إثارة الخوف والتهديدات بين دول المنطقة وبالتالي تصعيد عدم الثقة بين دول منطقة الشرق الاوسط.