يُبنى كل نظام تعليمي وتربوي على أساس رؤية ونظرة مؤسّسيه إلى حقيقة الانسان وأبعاده الوجودية، وأيضاً وفقاً للهدف أو للأهداف التي يبتغون تحقيقها من وراء التعليم والتربية، وكذلك انطلاقاً مما لديهم من اعتقاد في كيفيّة تطوّر الانسان وحركته صوب الهدف المنشود. والحقيقة ان هذه الرؤى والنظرات هي التي تؤلّف أسس وأصول التعليم والتربية في كل نظام وإن كانت لا تحظى بالاهتمام عن وعي أو لا يُصَرَّح بها.
ومن الطبيعي أن نظام التعليم والتربية الاسلامية مبني أيضا على مجموعة من الأسس الخاصّة التي تنبثق من الرؤية الاسلامية للقضايا الآنف ذكرها. وانطلاقاً مما سبق ذكره، ينبغي ـ قبل تسليط الضوء على نظام التعليم والتربية الاسلامية ـ تركيز الاهتمام على هذه الأسس، ثم يتم في ضوئها بيان الأصول العملية للتعليم والتربية.
في ضوء الرؤية الاسلامية إلى حقيقة الانسان وأَبعاده الوجودية، والهدف من خلقه، وكماله النهائي، وكيفية سيره نحو ذلك الكمال، يمكن ان نضع الأمور الاثني عشر التالية نصب أَعيُننا باعتبارها أسساً للتعليم والتربية الاسلامية. ومن الطبيعي ان الغاية من التعليم والتربية الاسلامية ليست إلاّ توفير الاجواء الكفيلة بمزيد من تكامل الانسان; وتوضع جميع الغايات التطبيقية في هذا السياق أيضاً.
الأسس النظرية للتعليم والتربية في الاسلام
1ـ حقيقة الانسان: الانسان في الرؤية الاسلامية ليس مجرد كيان عضوي محسوس، بل ينطوي على مكوّنات مما وراء الطبيعة تبقى بعد فناء البدن1. وله بعد الموت حياة خالدة يعيش فيها السعادة الابدية أو الشقاء الأبدي. والحقيقة هي ان إنسانية الانسان إنَّما تكون بروحه، وما بدنه الاّ بمثابة آلة تُتخذ للعمل، أو كمركب يُتخذ للسير والحركة. ولابد طبعاً من الاهتمام بسلامة وقوّة الآلة والمركب من أجل العمل والسير.
2ـ مكانة الإنسان في الكون: يتمتّع الإنسان من بين موجودات هذا الكون بمواهب إلهية وقابليات معيّنة تميّزه عن سائر المخلوقات، كالدقّة التي تتصف بها اعضاؤه الظاهرية والداخلية خاصة الدماغ والجهاز العصبي، وما لديه من قدرات روحية خاصّة لا مثيل لها في سائر الكائنات الحيّة. وهذه هي الخصائص التي تتيح له التصرّف في جميع ظواهر الطبيعة وتسخيرها في سبيل رقيّه. ان منح هذه المزايا للانسان يُعد بمثابة نوع من التكريم التكويني الالهي له. وهو ما أشير إليه في القرآن الكريم2.
3ـ الانسان على مفترق طريقين (بين طريقين غير متناهيين): الطاقات والاستعدادات التي منحها الله للانسان تُعدّ بمثابة مؤهلات تكوينية وفطرية لحركته نحو الغاية النهائية. غير ان تسخير هذه المؤهلات رهين بارادته واختياره وانتخابه. فهو يستطيع ان يحسن الاستفادة من هذه النعم ويسخّرها في طريق تكامله الحقيقي، ليطوي هذا الطريق وينال السعادة الأبدية. ويمكنه أيضاً ان يُسيء استغلالها بما ينتهي به إلى التدني والانحطاط إلى درجة يغدو فيها أضلّ من الحيوان;3فيشتري بذلك الشقاء الأبدي لنفسه.
وفي ضوء ذلك يمكن تصوّر مسير الإنسان وكأنّه بين طريقين لا نهاية لهما، يعرج به أحدهما نحو الكمال والسعادة الأبدية، وينتهي به الآخر نحو الشقاء والعذاب الأبدي4. إذاً قيمة الانسان وكرامته النهائية رهينة باختياره لطريق التقوى.5 ومن الطبيعي انّه لن تكون لكلّ الناس قيمة مطلقة ومتساوية، بل سيكون لأهل الايمان والعمل الصالح قيمة ايجابية، وسيكون لأهل الكفر والعصيان قيمة سلبية، وسيكون لكل واحدة من هاتين القيمتين مراتب مختلفة.6
4ـ الهدف من خلق الانسان (الكمال النهائي): لقد خُلِق الانسان بهذه المؤهّلات الخاصّة من أجل ان يطوي طريق تكامله بإرادة حرّة واختيار واع،7 ويكسب الأهلية لادراك الفيوضات الخاصة التي تُفاض في ظل الحركة الاختيارية، والوصول إلى مقام القرب الالهي المقرون بالسعادة الأبدية. ولكن بما ان هذه الحركة وهذا السير يجب ان يأتي بشكل اختياري، فلابد من وجود مسير آخر في الجهة المخالفة لهذا السير ينتهي به إلى الشقاء والعذاب الأبدي.8
5ـ الدنيا مقدّمة الآخرة: يتّضح من خلال النظر إلى الغاية من خلق الانسان بأن حياته في الدنيا ليست إلاّ مرحلة محدودة وتمهيدية لبناء ذاته وتنمية استعداداته وتحويلها إلى الفعلية، والنتيجة الثابتة والأبدية التي تتمخّض عن ذلك تظهر في عالم الآخرة. فاذا ما اختار الانسان في هذه الدنيا طريق الكمال، فسينتهي به المطاف إلى دار النعيم والرحمة الابدية. وأمّا اذا اختار الاتجاه المضاد له فسينتهي إلى دار العذاب والهلاك الأبدي. وحسب تعبير القرآن الكريم فانّ الدنيا «دار ابتلاء»9 لتمييز الصالحين من المفسدين ولينال كل إنسان في عالم الآخرة ما يستحقّه.
6ـ الوسيلة العامه للحركة: تتحقق حركة الانسان نحو الكمال والسعادة، أو انحداره في هاوية السقوط والهلاك، بأعماله وسلوكه الداخلي (كذكر الله) والخارجي. وكلّما جاءت هذه الأعمال باختيار أتم وحريّة أكثر يكون لها تأثير أشد وتساهم في تعجيل الحركة. وبغضّ النظر عن القيام بمثل هذه الاعمال لا يتحقق أي خير وشر أخلاقي، ولا يحصل أي استحقاق للثواب أو العقاب.10
7ـ شروط الحركة الاختيارية: ينبثق السلوك الاختياري للانسان ـ وهو الذي يمثّل تبلور حركته التكاملية أو التنازلية ـ من ميوله وتوجّهاته الغريزية والفطرية. وتوجيهها يتوقّف على ما لدى المرء من علوم ورؤى واعتقاد بقيم معيّنة11. واضافة إلى ذلك، فان النشاطات الظاهرية للانسان تتطلب مستلزمات طبيعية واجتماعية، وتوفّر ظروف وأسباب خارجية أيضا.
8ـ حدّ النصاب في الاختيار المؤثّر: ينبثق السلوك الابتدائي للانسان (مثلما هو الحال في مرحلة الرضاعة) من الميول الغريزية والمعارف المكتسبة من تجارب بسيطة، ومن خلال الظروف المادية التي تتهيأ له بغير اختيار منه. وليس لمثل هذا السلوك ـ وان كان لا يخلو من نوع من الاختيار ـ تأثير مصيري في سعادته الأبدية أو شقائه الأبدي; لأنه لا يملك الحرية والوعي الكافي. إلاّ ان السلوك يأخذ بالتعقيد شيئاً فشيئاً، وتدخل الدوافع والميول وتوفّر العلوم والرؤى وكذلك الاسباب والظروف الخارجية في دائرة اختيار الشخص، وتوفّر له الاجواء من أجل ان يسير خطوات أوسع ومصيرية، وذلك عندما يبلغ الرشد العقلاني اللازم (عهد البلوغ والتكليف). وهنا يتحقق حدّ نصاب الاختيار الواعي والمؤثر في السعادة الابدية أو الشقاء الأبدي، ويكون الشخص عندها في موضع المسؤولية الجادّة12.
9ـ العلاقة بين انواع التفاوت ودرجات المسؤولية: بنو الانسان غير متساوين في ما حباهم الله من عطايا ومواهب (سواء كانت من حيث القوى البدنية أو القدرات الروحية)، مثلما هم متفاوتون في ما لديهم من نعم طبيعية واجتماعية وأسباب ومستلزمات النشاطات الخارجية. وهذا التفاوت ناجم عن نظام العليّة والمعلولية السائد في الكون ويجري بتدبير الهي حكيم13.
وتبعاً لهذا التفاوت يختلف حجم وكيفية المسؤوليات وسعة وضيق ميدان التكامل أو التنزّل.
والقاعدة العامّة في هذا المضمار هي ان كل شخص مسؤول امام الله الذي منحه هذه النعم على قدر استعداده وقدرته14، وفي حدود مجال اختياره15، ويكون مدى ترقّيه وتكامله معادلاً وموازناً لمدى انحطاطه وهبوطه.
10ـ تأثير التعليم والتربية (دور المعَلِّم والمربّي): بميسور الانسان الاستعانة بالآخرين لكسب العلوم والرؤى ومعرفة القيم، ولنقل استعداداته ـ بشكل عام ـ من القوة إلى الفعلية; وتصحيح وتقويم أخطائه وانحرافاته. ومن هنا يتضح مدى أهمية المعَلِّم والمربّي; لأنه هو الذي يستطيع من خلال تعليم الاشياء المفيدة والمعارف القيّمة، توسيع مديات المعرفة والتعقّل لدى المتعلّم16. ويمكنه أيضاً مساعدة المتعلّم على الاختيار الصحيح والتغلّب على اهوائه النفسية وكسب الملكات الفاضلة كالايثار والتضحية، وبكلمة واحدة، يساعده على السير في السبيل الذي اراده له الله، وذلك عن طريق تعليمه القيم السامية واثبات افضليّتها على الميول والاهواء الدنيئة، وتعريفه بسبل التحكم بالغرائز وتهذيبها. وهكذا فهو يغدو وسيلة قيّمة لتحقيق الغاية الالهية من خلق الإنسان، مع ما يتضمّنه ذلك من السير خطوات كبرى على طريق تكامله17.
11ـ ضرورة الحياة الاجتماعية ومتطلّباتها: لابد للانسان من التعاون والتعايش مع أبناء جنسه من أجل مواصلة حياته وتوفير مستلزماتها ومجابهة شتّى المخاطر التي تهدده. ومن الطبيعي ان انتظام الحياة الاجتماعية يتوقّف على تقسيم العمل والتوزيع العادل للمنافع والمنتجات، ووجود القوانين والقرارات والاجهزة الكفيلة بتنفيذها. ومن غير ذلك تضطرب الحياة الاجتماعية وتسودها الفوضى، ويُحرم افراد المجتمع من الامكانات اللازمة لحركتهم التكاملية. كما ان انعزال الأفراد وتقوقعهم على أنفسهم يجعل الحياة عسيرة عليهم أو متعذّرة أحياناً، ويُحرم المجتمع من نشاطهم وعطائهم. وكلا هذين الأمرين خلاف للمصلحة والحكمة من خلق الانسان. وأساساً تتيسّر النشاطات ومختلف أنواع التعاطي في ظل الحياة الاجتماعية، وبها تتوفر الأجواء المناسبة للاختبار والاختيار في مختلف الجوانب18.
12ـ المسؤوليات الاجتماعية: نظراً إلى أن طريق حياة الانسان يتفرع إلى فرعين، وتعيين اتجاه السير رهين باختيار الأفراد والجماعات، فمن الطبيعي ان يوجد هناك على الدوام من يسيرون ـ خلافاً لمصلحتهم الشخصية ـ نحو الشقاء والهلاك، وليس هذا فحسب، بل يخلقون أيضاً مشاكل وعراقيل لغيرهم ويمارسون الظلم والجور والعدوان على الآخرين. وإذا لم يُتّخذ إجراء مؤثر لنصح وإرشاد الضالّين19 وإزالة شر الظالمين وحماية المحرومين والمظلومين، فلن يمضي وقت طويل حتّى يمتلىء العالم كلّه ظلماً وفساداً، ولا يبقى ثَمّة مجال لرقي وتكامل الخيّرين وذوي الاستعداد20. وهكذا تثبت أنواع من المسؤوليات الاجتماعية على الأفراد والجماعات والمؤسسات الرسمية.
الاصول العملية للتعليم والتربية من وجهة نظر الاسلام
بناءً على الأسس التي سبق ذكرها، يمكن استخلاص عدد من النتائج العامة في مجال كيفية التعليم والتربية، سميّناها بـ«الاصول العملية للتعليم والتربية»، وهي كالآتي:
1ـ التقييم الصحيح للمتطلّبات المادية والمعنوية: ينبغي ان يكون مضمون التعليم والتربية وسلوك المربي شاملاً بحيث يصبح ناظراً ومدركاً لأصالة البُعد الروحي والمعنوي للانسان، وينظر دوماً إلى المتطلبات المادية كأداة ووسيلة (وليس كهدف)21. وفي الوقت نفسه ينبغي اجتناب الإفراط في النصائح والارشادات التي تدعو إلى الزهد وتؤدّي إلى اضطرابات بدنية أو تؤدّي حتّى إلى اضطرابات نفسية، وينبغي عدم تجاهل الالتزام بالتعاليم الصحيّة والتربية البدنية والترفيه المعقول.
2ـ تحفيز مشاعر الكرامة والإعتزاز بالنفس: نظراً إلى المكانة التي خُصَّ بها الانسان بين المخلوقات، والنعم الالهية التي منَّ الله بها عليه ـ سواء البدنية منها والنفسية، أم النعم الخارجية والاجتماعية ـ وما حباه من سيطرة على الطبيعة وهيمنة عليها، لابد ـ عند تعليمه ـ من تحفيز مشاعر الكرامة والعزّة لديه، ولابدّ من افهامه بأنَّ اقتراف الاعمال الرذيلة بمثابة تدنيس لجوهر إنسانيّته، وانّ الانقياد لأهواء النفس يعني استعباد وإذلال عقله وروحه الملكوتية22. وعلى صعيد آخر، نظراً إلى ان اعضاء بدنه وقواه النفسية كلّها أمانة إلهية عنده ـ كما هو حال النعم الخارجية ـ فلابد ان يكون التعامل معها واستخدامها بشكل يرضي صاحبها الحقيقي وهو الله تعالى، لكي لا تكون هناك خيانة في هذه الأمانة. وكذلك يتعيّن على المعَلِّم والمربّي ان ينظر إلى المتعلّمين كأمانة إلهية اودعت لديه، ويجب عليه ان يعلّمهم أسمى العلوم وبأفضل الأساليب ويربّيهم أحسن ما تكون التربية23.
3ـ محاربة الغفلة: بما أن الانسان يقف على الدوام عند مفترق طريقين يقودها أحدهما نحو غاية الرقي بلا نهاية، وينتهي به الآخر نحو غاية الانحطاط بلا نهاية، فلابد أن يتركّز التعليم على تبيين خطورة موقفه لكي لا يغتر بالتكريم الإلهي الابتدائي وبالنعم الدنيوية24. ولا يظن ـ كما يظن بعض القائلين باصالة الانسان ـ بأن هذا مدعاة لفخره الأبدي، وعليه أن لا يقضي حياته بالغفلة والبطالة25. وينبغي تسخير غريزة حب المنفعة وحب الكمال واجتناب الضرر المودعة في فطرة كل إنسان، في سبيل التعجيل بحركته التكاملية، مثلما هو مشهود في تعاليم القرآن الكريم26، وسُنّة المعصومين‰.
4ـ إحياء ذكر الله: بما ان الهدف من خلق الانسان هو الوصول إلى القرب الإلهي، فمن الواجب إحياء ذكر الله في قلب المتعلّم لكي تتوفر له السكينة النفسية27، ولكي يجعله كالبوصلة لتعيين وتصحيح مسيره، وان يضفي على اعماله قيمة أيضاً من خلال إعطائها دافعاً إلهياً28.
5ـ استبدال اللامتناهي بالمتناهي: نظراً إلى ان الدنيا مقدّمة للآخرة، فلابد من استخلاص نتيجتين مهمَّتين من ذلك: الأولى عدم إعطاء أولوية أو أصالة لملذّات الدنيا وآلامها; لكي لا تبهره طيّباتها ولا تُرهبه آلامُها29.
والثانية: ان يدرك القيمة الحقيقية لساعات ولحظات عمره، إذ يمكنه نيل السعادة الابدية عن طريق قضائها في أعمال ترضي الله، ويمكنه انفاقها في الرذائل; فينتهي به الحال إلى الشقاء الأبدي. وهذا يعني ان قيمة لحظة واحدة من العمر لا تقاس بأرطال من الذهب والجواهر.
6ـ محاربة التطفّل: بما أن الكمال والسعادة الأبدية للانسان لا تتحقق الاّ بعمله الاختياري30، وحتى الشفاعة أيضاً لابد أن ينالها بالعمل الصالح31، إذاً فلابد من استنهاض نزعة الاندفاع الذاتي والمبادرة الذاتية واستقلال الشخصية لديه، وتقوية روح الشعور بالمسؤولية والالتزام فيه، ومحاربة مافيه من روح الاتكالية والتطفّل والاعتماد على الآخرين32، مع التنبيه إلى هذه الملاحظة في كل سلوك وتصرّف يمارسه المعلّم مع المتعلّمين (كما في حالة اداء التكاليف والواجبات المدرسية...).
7ـ الاهتمام بالحرية في الاعمال والممارسات: انطلاقاً من أهمية «حرية الاختيار» في حركة الانسان التكاملية، فلابد من اعطاء المتعلم حرية العمل والممارسة، وعدم صياغته بشكل حلقة فاقدة للإرادة، مع السعي إلى ان لا تتصف التعاليم والايحاءات بطابع الضغط والاكراه. وفي الحالات التي تقتضي فيها مصلحة المتعلّم تدخّل المعَلِّم والمربّي، ينبغي الحرص على ان لا يكون هذا التدخل مباشراً بحيث لا يشعر المتعلم بضغط أو تقييد، وان يكون مقروناً بالاستدلال المنطقي جهد الامكان، ولا يتعدى حدود الارشاد والتوجيه.
8ـ رعاية مبدأ التدرّج: نظراً إلى تدرّج سير الانسان في تطوّره وتكامله الطبيعي والاكتسابي، فعلى المعَلِّم والمربّي ان يأخذ بنظر الاعتبار على الدوام مقتضيات السن والعوامل الطبيعية والاجتماعية، ويسعى لكي يتدرج المتعلّم خطوة بعد خطوة بهدوء وتأن، وأن لا يتوقّع منه طفرات سريعة ومفاجئة، وان يمنع بتدبير عقلاني حتّى إفراط المتعلّم في عمله الدراسي أو تهذيب ذاته مما يُحتمل منه اضعاف بدنه أو اصابته بأضرار نفسية33.
9ـ المرونة والاعتدال: نظراً إلى وجود جوانب كثيرة من التفاوت على الصعيد الفردي والجماعي، فلابد من جعل المرونة اللازمة والمعقولة نصب العين سواءً عند وضع المناهج أو عند تطبيقها، مع اجتناب الاصرار على تطبيق مناهج وبرامج جافّة وذات وتيرة واحدة وبشكل متساو على جميع المتعلّمين بحيث يؤدّي ذلك إلى طمس حقوق وخيبة الكثير منهم. وعلى كل الاحوال يجب ان يتّخذ الاعتدال أصلاً ومبدءاً في العملية التربوية.
10ـ ترجيح الأهم: نظراً إلى أهمية دور المعَلِّم والمربّي في تنشئة واعداد الناشئة من المتعلّمين وانضاج استعداداتهم، يجب أن يضع المعَلِّمون والمربّون وخاصّة المسؤولون عن وضع الخطط والمناهج، نصب أعينهم مسؤوليتهم الخطيرة هذه، مع الاهتمام الدقيق بمصلحة كل واحد من المتعلّمين، وكذلك مصالح المجتمع الاسلامي بل وحتى مصالح المجتمع البشري، واجتناب وضع أو تطبيق الخطط والمناهج أو المواد التي تؤدّي إلى اهدار الوقت وتضييع العمر، أو اذا لم تكن ذات قيمة مهمّة بالمقارنة مع مصالح أسمى. وان يركّزوا من بين الدروس على ما له تأثير أكبر في السعادة الأبدية (كالعقائد والاخلاق الاسلامية) وتدريسها بشكل يجعلها محبوبة ومرغوبة أكثر في النفس، وان يحرصوا على ان يكونوا هم أنفسهم نماذج صالحة يقتدي بها المتعلّمون.
11ـ العلوم الطبيعية والاجتماعية: نظراً إلى ضرورة الحياة الاجتماعية ومستلزماتها ومتطلّباتها، وكذلك ضرورة التمتّع المادّي لتوفير الاحتياجات الفردية والاجتماعية34 والحفاظ على عزّة وسيادة المجتمع الاسلامي،35 يتّضح لزوم ادخال العلوم الطبيعية والرياضية والاجتماعية ضمن المناهج الدراسية، إذن يتعيّن على من يضطلعون بمهمة التخطيط والبرمجة ان يدرجوا المناهج العامّة والتخصصية بدقّة كافية في المناهج الدراسية مع الأخذ بنظر الاعتبار الشروط السنّية والذهنية للمتعلمين وحاجات وامكانيّات المجتمع. تجدر الاشارة إلى انه يجب في كل الحالات ان ينصبَّ التركيز والاهتمام على الغاية الأساسية وهي التقرّب إلى الله تعالى. ولا ينبغي تفويت أية فرصة في سبيل احياء الدوافع الالهية والقيم السامية وكذلك محاربة الغفلة وهوى النفس. وبعبارة اخرى يجب جعل كل الاهداف مقدّمة للهدف النهائي.
12ـ تقوية الشعور بالمسؤولية ازاء المصالح الاجتماعية: ان وجود انواع المسؤوليات الاجتماعية يتطلب توجيه جهاز التعليم والتربية نحو الاهتمام بالمجتمع وحب الآخرين. وان يتم التركيز سواء عند اعداد مضامين الدروس، أو في تعامل المعَلِّمين والمربّين مع المتعلّمين، على تقوية خصال التعاون والتضامن والايثار والتضحية ونكران الذات وحب الخير للآخرين وحب العدالة، إلى جانب مكافحة صفات الأنانية واللاأبالية ازاء المصالح الاجتماعية مكافحة شديدة36، وان يجري التأكيد على وجه الخصوص على غرس روح البسالة ومحاربة الظلم ومجاهدة ومقارعة الجبابرة والمفسدين وحماية المظلومين والمحرومين لدى المتعلمين لأجل تنشئة عناصر صالحة وفاعلة لبناء المجتمع المنشود، وقادرة على الاضطلاع بدورها في تحقيق الهدف الالهي.
* المصدر : الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ محمد تقي مصباح اليزدي
1 ـ سورة الحجر / الآية 29، سورة ص / الآية 72: (وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي)سورة المؤمنون / الآية 14: (ثُمَّ أَنشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ) سورة السجدة / الآية 9: (ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ)سورة السجدة / الآية 11، (قُلْ يَتَوَفَّاكُم مَّلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ).
2 ـ سورة الاسراء / الآية 70: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً).
3 ـ سورة الاعراف / الآية 179: (وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ) سورة الانفال / الآية 22: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابَّ عِندَ اللّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ) سورة الانفال / الآية 56: (إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِندَ اللّهِ الَّذِينَ كَفَرُواْ فَهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ).
4 ـ سورة التين / الآية 4 ـ 6: (لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيم ٍ ~ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ ~ إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ).
5 ـ سورة الحجرات / الآية 13: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ).
6 ـ سورة آل عمران / الآية 163: (هُمْ دَرَجَاتٌ عِندَ اللّهِ)، سورة الانعام / الآية 132، سورة الاحقاف / الآية 19: (وَلِكُلٍّ دَرَجَاتٌ مِّمَّا عَمِلُواْْ)، سورة هود / الآيات 105 ـ 108: (فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ ~ فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُواْ فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ ~خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِّمَا يُرِيدُ ~ وَأَمَّا الَّذِينَ سُعِدُواْ فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ إِلاَّ مَا شَاء رَبُّكَ عَطَاء غَيْرَ مَجْذُوذٍ).
7 ـ سورة الكهف / الآية 29: (فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ)، سورة الانفال / الآية 42: (لِّيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَن بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَن بَيِّنَةٍ)، سورة الانسان / الآية 2: (إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعًا بَصِيرًا).
8 ـ سورة البلد / الآية 10: (وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ)، سورة يس / الآيتان 60 ـ 61: (أَلَمْ أَعْهَدْ إِلَيْكُمْ يَا بَنِي آدَمَ أَن لَّا تَعْبُدُوا الشَّيْطَانَ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ ~ وَأَنْ اعْبُدُونِي هَذَا صِرَاطٌ مُّسْتَقِيمٌ).
9 ـ سورة هود / الآية 7: (لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)، سورة الانبياء / الآية 35: (وَنَبْلُوكُم بِالشَّرِّ وَالْخَيْرِ فِتْنَةً وَإِلَيْنَا تُرْجَعُونَ).
10 ـ سورة البقرة / الآية 286: (لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ)، سورة آل عمران / الآية 25: (وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لاَ يُظْلَمُونَ)، سورة ابراهيم / الآية 51: (لِيَجْزِي اللّهُ كُلَّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ)، و....
11 ـ سورة الانسان / الآية 3: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)، سورة الشمس / الآية 8: (فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا).
12 ـ سورة النساء / الآية 6: (وَابْتَلُواْ الْيَتَامَى حَتَّىَ إِذَا بَلَغُواْ النِّكَاحَ فَإِنْ آنَسْتُم مِّنْهُمْ رُشْدًا فَادْفَعُواْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ).
13 ـ سورة الانعام / الآية 165: (وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِّيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ)، سورة النحل / الآية 71: (وَاللّهُ فَضَّلَ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ فِي الْرِّزْقِ)، سورة النساء / الآية 32: (وَلاَ تَتَمَنَّوْاْ مَا فَضَّلَ اللّهُ بِهِ بَعْضَكُمْ عَلَى بَعْضٍ)، و....
14 ـ سورة البقرة / الآية 233: (لاَ تُكَلَّفُ نَفْسٌ إِلاَّ وُسْعَهَا)، سورة البقرة / الآية 286: (لاَ يُكَلِّفُ اللّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا)، سورة الطلاق / الآية 7: (لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا).
15 ـ سورة النحل / الآية 93: (وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ)، سورة التكاثر / الآية 8: (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ)، سورة الاسراء / الآية 36: (إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولـئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)، سورة الصافات / الآية 24: (وَقِفُوهُمْ إِنَّهُم مَّسْئُولُونَ).
16 ـ سورة الكهف / الآية 66: (هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَى أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا).
17 ـ قال رسول اللهˆ لامير المؤمنين(عليه السلام): يا علي، لأن يهدي الله بك رجلاً خير لك ممّا طلعت عليه الشمس. وقالˆ: انّ معَلِّم الخير يستغفر له دواب الارض وحيتان البحر وكل ذي روح في الهواء وجميع اهل السماء والارض. وانّ العالم والمتعلّم في الاجر سواء. وقالˆ: العالم والمتعلّم شريكان في الاجر: للعالم اجران، وللمتعلّم اجر، ولا خير في سوى ذلك. راجع: بحار الانوار، العوالم، اصول الكافي، بصائر الدرجات و....
18 ـ سورة محمد / الآية 4: (وَلَكِن لِّيَبْلُوَ بَعْضَكُم بِبَعْضٍ)، سورة محمد / الآية 31: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ حَتَّى نَعْلَمَ الْمُجَاهِدِينَ مِنكُمْ وَالصَّابِرِينَ)، سورة آل عمران / الآية 186: (لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنفُسِكُمْ)، سورة البقرة / الآية 155: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوفْ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمَوَالِ وَالأنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ)، آل عمران / الآية 154: (وَلِيَبْتَلِيَ اللّهُ مَا فِي صُدُورِكُمْ وَلِيُمَحَّصَ مَا فِي قُلُوبِكُمْ)، و....
19 ـ سورة آل عمران / الآية 104: (وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ)، و....
20 ـ سورة البقرة / الآية 251: (وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ)، سورة الحج / الآية 40: (وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا).
21 ـ سورة آل عمران / الآية 14: (زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَآءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللّهُ عِندَهُ حُسْنُ الْمَآبِ)، آل عمران / الآية 185: (وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ)، سورة القصص / الآية 60: (وَمَا أُوتِيتُم مِّن شَيْءٍ فَمَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَزِينَتُهَا وَمَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى أَفَلَا تَعْقِلُونَ).
22 ـ الشمس / الآيتان 9 ـ 10: (قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا ~ وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا) «من كرمت عليه نفسه هانت عليه الشهوات».
23 ـ «كلّكم راع وكلّكم مسؤول عن رعيّته».
وفي رسالة الحقوق لزين العابدين(عليه السلام): «وامّا حقّ رعيّتك بالعلم فان تعلم انّ الله عز وجل إنَّما جعلك قيّما لهم فيما آتاك من العلم وفتح لك من خزائنه، فان احسنت في تعليم الناس ولم تخرق بهم ولم تضجر عليهم زادك الله من فضله، وان انت منعت الناس علمك وخرّقت بهم عند طلبهم العلم منك، كان حقّاً على الله عز وجل ان يسلبك العلم وبهاءه، ويسقط من القلوب محلّك».
24 ـ لقمان / الآية 33، فاطر / الآية 5: (فَلَا تَغُرَّنَّكُمُ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَلَا يَغُرَّنَّكُم بِاللَّهِ الْغَرُورُ).
25 ـ الروم / 7: (يَعْلَمُونَ ظَاهِرًا مِّنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ)، الاعراف / الآية 205: (وَلاَ تَكُن مِّنَ الْغَافِلِينَ)، الانبياء / الآية 1: (اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ وَهُمْ فِي غَفْلَةٍ مَّعْرِضُونَ)، المنافقون / الآية 9: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ)، سورة الحجر / الآية 3: (ذَرْهُمْ يَأْكُلُواْ وَيَتَمَتَّعُواْ وَيُلْهِهِمُ الأَمَلُ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ).
26 ـ البقرة / الآية 213: (فَبَعَثَ اللّهُ النَّبِيِّينَ مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ)، النساء/ الآية 165: (رُّسُلاً مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ)، و....
27 ـ الرعد / الآية 28: (الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ).
28 ـ المائدة / الآية 2، الفتح / الآية 29، الحشر / الآية 8: (يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا)، النور / الآية 37: (رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ)، البقرة / الآية 207: (وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ)، الرعد / الآية 22: (وَالَّذِينَ صَبَرُواْ ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِمْ)، الروم / الآية 38: (ذَلِكَ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ يُرِيدُونَ وَجْهَ اللَّهِ)، الليل / الآية 20: (إِلَّا ابْتِغَاء وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى).
29 ـ التوبة / الآية 111: (إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ)، الحديد / الآية 23: (لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ).
30 ـ النجم / الآية 39: (وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى).
31 ـ الانبياء / الآية 28: (وَلَا يَشْفَعُونَ إِلَّا لِمَنِ ارْتَضَى).
32 ـ راجع: اصول الكافي، ج 2، ص 148 ـ 149: «قال الصادق(عليه السلام): طلب الحوائج إلى الناس استلاب العزّ، ومذهبة للحياء، واليأس ممّا في ايدي الناس عزّ المؤمن في دينه، والطمع هو الفقر الحاضر». وكان امير المؤمنين(عليه السلام) يقول: «ليجتمع في قلبك الافتقار إلى الناس والاستغناء عنهم، فيكون افتقارك اليهم لين كلامك وحسن بشرك، ويكون استغناؤك عنهم في نزاهة عرضك وبقاء عزّك».
33 ـ راجع: اصول الكافي، ج 2، ص 86 ـ 87: «قال رسول اللهˆ: انّ هذا الدين متين فاوغلوا فيه برفق ولا تكرهوا عبادة الله إلى عباد الله فتكونوا كالراكب المنبت الذي لا سفراً قطع ولا ظهراً أبقى».
34 ـ سورة البقرة / الآية 29: (هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُم مَّا فِي الأَرْضِ جَمِيعاً)، سورة الحديد / الآية 25: (لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ).
35 ـ سورة المنافقون / الآية 8: (وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ)، سورة النساء / الآية 141: (وَلَن يَجْعَلَ اللّهُ لِلْكَافِرِينَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ سَبِيلاً)، سورة الانفال / الآية 60: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ).
36 ـ «من اصبح لا يهتم بامور المسلمين فليس بمسلم».