لقاء مع الدكتور بلال نعيم بمناسبة النصف من شعبان
أقامت وحدة الهيئات النسائية بالتعاون مع جمعية الرابطة اللبنانية الثقافية لقاء مع الدكتور بلال نعيم تحت عنوان: "أحداث العالم وقضية الظهور" ،
ومما جاء في هذا اللقاء ما يلي: انّ منشأ هذا البحث أمران: الأمر الأول: انّنا نتتبع موضوع ظهور الامام المهدي"عج"، كوننا في آخر الزمان، ومعنيون بهذا الأمر وتكليفنا أن نكون جاهزين ومهيئين دائماً لهذا الحدث التاريخي والبشري والعالمي الذي سيشكل انعطافة بهذا العالم.
الأمر الثاني: الأحداث التي تجري اليوم هي أحداث كبيرة، وومن المؤكد انّ لها علاقة بأحداث الظهور، لأنّه بغض النظر عن طبيعة الحدث، كل يوم يمر نحن نقترب من الظهور، لكن احياناً الحدث بالزمن يساهم أكثر في الظهور.
كمقدمة والتزاماً بكلام سماحة السيد القائد حفظه الله: ( ليهتم الشيعة المؤمنون بالأسباب والتكليف أكثر من اهتمامهم بالعلامات)
الله تعالى يقول (لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط).اذاً المشروع الإلهي ليقوم الناس بالقسط، يعني كل البشر، وهذا ما عُبر عنه أنّ مهمة الإمام المهدي أن يملأ الأرض قسطاً وعدلاً بعدما ملئت ظلماً وجورا.
الله تعالى أرسل 124000 نبياً وأوصياء ولم يقم الناس بالقسط معنى ذلك انه يوجد خلل .
(لقد ارسلنا رسلنا بالبينات وأنزلنا معهم الكتاب والميزان ليقوم الناس بالقسط وانزلنا الحديد فيه بأس شديد ومنافع للناس وليعلم الله من ينصره ورسله بالغيب)، اذاً هناك عامل ثالث وهو الحديد، عامل القوة، يعني المشروع الإلهي صح يلزمه انبياء وقيادات وشرائع... ولكن يلزمه بشر وقوة وبدون القوة لا يمكن للمشروع ان يتحقق. اذاً تكليفنا بناء القوة.
أميركا تريد أن تحكم العالم وتهيمن عليه وتقوده، لكن عندها معوقات لهذا المشروع لا بد من ازالتها من طريقها،
يوجد ثلاثة معوقات أساسية أمام أمريكا :
في المرتبة الأولى : الصين
في المرتبة الثانية: روسيا
في المرتبة الثالثة: إيران والمقاومة.
المعوق الأول: ابتدأت أمريكا بالأسهل ايران ومحور المقاومة
اذاً أول مسألة يجب ان تتخلص منها أميركا هي ايران ومحور المقاومة طلع معهم انه لا يمكنهم مواجهة ايران فقالوا نعمل اتفاق نووي نحاصر ايران ونلزمها بتقليص نفوذها وتدّخلها في المنطقة.
الطرف الثاني حزب الله والمقاومة التي تدعم فلسطين والعراق وسوريا، أرادت التخلص منه بعد 2006 وطلبت من "اسرائيل" ذلك|، لكن الاسرائيليين لديهم مشكلة فقرروا اضعاف حزب الله واتعابه ومحاصرته.
المعوق الثاني : الروسي المرتبط بالصيني . لا بد من احتواء روسيا راحوا على موضوع فصلها عن الصين فصاروا يغروها ببعض الامتيازات في سوريا والسودان وليبيا وذهبوا لصنع مشكلة لها في بلاروسيا وخازاكستان ووصلوا الى أوكرانيا لإرباك روسيا وعزلها ومحاصرتها، وحتى يتخلصوا من روسيا اعتبرواأنّ اوكرانيا هي المدخل ورأس الحربة. وزلنسكي رجل مخابرات بامتياز وينفذ سياسة الأمريكان.
ما يحصل اليوم في محاصرة واضعاف روسيا للتفرغ للمشكلة الاقتصادية الكبرى التي اسمها الصين.
بوتين عمل حركة استباقية، والأمور رايحة باتجاه تسوية .
يوجد في العالم 3 محاور اليوم :
المحور الأول والأقوى : الأميركي والأوروبي ومن معهم يمثلون 60% كقدرات واقتصاد وامكانيات من العالم .
المحور الثاني: الصين وروسيا ومن معهم مثل كوريا الشمالية يمثلون 30% من العالم.
المحور الثالث: ايران ومحور المقاومة ويمثلون 10% من العالم لكن القوة الثالثة تملك امتيازات التي هي وحدة القيادة .
الآن المواجهة بين القوة الثالثة والأولى، اذا انتصرنا نصبح قوة أولى (تصبحون قوة لا تقف بوجهها قوة) كلما كانت ظروفها الاستراتيجية احسن كلما كان لنا افضل.
في المسار العام نحن ذاهبون الى مواجهة تغير وجه العالم من بوابة تؤسس لاضعاف أمريكا واخراج نفوذها واخراج هيبتها واحلال مكانها الامام المهدي "عج" . هذا الذي بشّر به أمير المؤمنين "ع" وتحدث عنه الإمام الخميني "قده" نسبياً.