كثيرا ما نستمع إلى التحذيرات، التي تنبه إلى ضرورة شرب المياه في الأجواء الحارة كلما سنحت الفرصة، ما يجعل الملايين من الناس يحملون معهم دائما زجاجة بلاستيكية، يستخدمونها على مدار يومهم خارج المنزل،
ولكن المفاجئ للبعض حقا، أن تلك الطريقة حتى قد ثبت أن خطورة نتائجها تفوق أزمات ارتفاع درجات الحرارة وعدم الحصول على المياه بنسب جيدة.
وقالت شيريل ليثغوي الباحثة في مركز “بينيندين هيلث” للرعاية الصحية، والتي تتخذ من المملكة المتحدة مقرا إن معظم الزجاجات البلاستيكية التي نستخدمها يوميا مصنوعة من بلاستيك البولي كربونات الذي تم تصنيعه منذ الخمسينيات من القرن الماضي باستخدام مادة كيميائية صناعية تسمى بيسفينول- A (BPA).
وواشارت ليثغوي إن بعض الدراسات حذرت من أن مادة BPA يمكن أن تتسرب إلى الأطعمة والمشروبات. وأوضحت أن المخاطر الصحية التي تشكلها هذه المادة الكيميائية الصناعية تزاداد مع زيادة سخونة محتويات الزجاجات. وحذرت من أن هذا يمكن أن يؤثر على إصلاح الخلايا ونمو الشعر ومستويات الطاقة ومعدل الخصوبة.
وبحسب ليثغوي”تشير الأبحاث الإضافية إلى وجود صلة محتملة بين BPA وزيادة ضغط الدم والسكري من النوع 2 وأمراض القلب والأوعية الدموية”. ونصحت باستخدام زجاجة ماء من الفولاذ المقاوم للصدأ أثناء التنقل،
وشددت على أهمية تناول المشروبات الساخنة فى أكواب مصنوعة من الفخار أو الزجاج أو الفولاذ المقاوم للصدأ.
وتحذر “مايو كلينك” من وضع أوعية بلاستيكية في الميكروويف أو غسالة الأطباق، لأن الحرارة قد تؤدي إلى تسرب المادة الكيميائية إلى الأطعمة. المصدر: وكالات