أحيت وحدة الهيئات النسائية الذكرى الثانية والثلاثين لرحيل الإمام الخميني ( قده) ، بتاريخ 7-6-2021 بمحاضرة إفتراضية قيمة (على تطبيق زووم ) حيث تحدث كل من نائب رئيس المجلس التنفيذي سماحة الشيخ علي دعموش .
ومسؤولة وحدة الهيئات النسائية الحاجة عفاف الحكيم
في البداية كانت كلمة موجزة للحجة عفاف الحكيم حيث قالت:
لقد أثْبَتت ثورة الإمام الخميني للعالم كله بِأن الإسلام العزيز هو أقوى جامع ودافع لهم وأن هذا الإسلام قوة لا تُقهر متى استيقظ في قلوب أبنائه.. لقد حقق الإمام بثورته أكبر أمل هفت إليه قُلوب الملايين في العالم الإسلامي بعد أن كَسر طَوْق التبعية والخوف واليأس. وفجّر ثورته على مَشهد ومَسْمع من قوى العالم كُلِه
وبقيت نفسه سابحة في ذلكَ المَصاف المفعم بالثقة التامة بالله تعالى ونصره.. امامنا الخميني (رض) اعاد الدين إلى الساحة العملية بكافة ميادينها مظهراً انه العامل الأساس لإنقاظ المجتمعات الإسلامية من براثن قوى الاستكبار والصهيونية العالمية. فكان أن وضع منهجاً عَملياً حاسِماً في التعاطي مع هذا التهديد التاريخي للأمة مُعْتَبراً إن اسرائيل غدة سَرطانية ومن طبيعة الغدة السرطانية أن تفسد الجسد وأن لا تقف عند حدود .
وأنه بناء على هذه الرؤية حَددَ الإمام المنهج والمَسار بقوله [يجب أن تزول اسرائيل من الوجود]. ويجب اجتثاث هذه الغِدَة السرطانية لأنه لا يمكن التَخلص من السَرطان أو التعايش معه إلا باجتثاثه.. ومن هنا أيضاً كان طرحه لخيار الجهاد خياراً وحيداً لحسم هذه المسألة.. وقد رأينا أن ما دعا إليه الإمام وما فعلته الثورة في إيران وجسدته الحركات الجِهادِية على الأرض في لبنان وفلسطين هو الذي أعاد زمام الأمور وجعل العدو الإسرائيلي أمام المواجهة الفريدة والمتميزة للمقاومين البواسل.. وبرز معها الحضور المُتَميز للقيادة الرشيدة والمُتَمَثل بقيادة ولي أمر المسلمين القائد الخامنئي (دام ظله الشريف) وبقيادة سماحة الأمين العام السيد حسن نصرالله اعزه الله .
اما سماحة الشيخ علي دعموش تحدث عن عنوان : (خط الإمام الخميني "قده " ومنهجه في التعاطي مع قضايا الأمة ) فذكر:
إن مصطلح خط الإمام ظهر أول مرة عند إحتلال السفارة الأميركية في طهران من قبل الطلبة المسلمين الذين سمّوا انفسهم الطلبة السائرين على خط الإمام .
ومن هذا التاريخ دخل مصطلح (خط الإمام ) في الثورة الإسلامية ، الاّ أنّ محتوى ومضمون الخط السياسي والجهادي للمصطلح كان موجوداً في عمق الثورة قبل إحتلال الطلبة للسفارة الأميركية .
أولاً : هو الفهم الأصيل للإسلام وللرسالة الإلهية الخاتمة .
ثانياً : المنهج العملي في التعاطي مع قضايا الإسلام والأمة .
ولأننا لا ندرك فهم الجانب الثاني سنستعرض العناوين بمميزات نهج الإمام (قده) أي كيفية تعاطي الإمام مع قضايا الإسلام والأمة الإسلامية .
من أهم أركان هذا الخط وخصوصياته ومميزاته :
1- الإرتياط بالله تعالى ارتباطاً وثيقاً على أساس العبودية الحقيقية لله تعالى والإخلاص له والصدق معه والتوكل عليه .
2- التقيد الكامل بالتكاليف والمسؤوليات الإلهية وتطبيق هذه التكاليف بشكل كامل مهما كانت النتائج .
3- الإصرار على الإلتزام بالإسلام المحمدي الأصيل وتحطيم كل حواجز التحجر .
4- التأكيد على إرتباط الحاكمية والقيادة لولي الفقيه في عصر غيبة الإمام الحجة (عج ) .
5- الصبر والصمود والثبات في مواجهة القوى المستكبرة وعدم مسالمة هذه القوى .
6- الإهتمام بالجانب الروحي والمعنوي وبناء شخصية الفرد على الإيمان والتقوى وعلى الصمود في مواجهة وساوس النفس الإنسانية وإغواءات الشيطان ووساوسه، وعن خاصتي الصبر والصمود يقول الإمام الخامنئي أن هذان الأمران مهمان ، فلم يكن الإمام ليفصل بينهما فكان يجاهد ضد الشيطان الأكبر في الساحة السياسية ويجاهد في ساحة النفس الإنسانية ويصر على العمل العبادي والإيماني وتزكية النفس وتهذيبها .
7- تبني قضايا المستضعفين قي العالم ، لذلك نجد إلتزاماً من إيران بالدفاع عن الشعوب المقهورة والمستضعفة سواء أكانت تنتمي إلى الأمة الإسلامية او لأمم تتبع أديان أخرى .
8- الإصرار على وحدة المسلمين لمواجهة الفتنة والفرقة بين الشعوب والمذاهب الإسلامية من قبل الإستكبار العالمي وخصص لهذا الأمر أسبوعاً كاملاً هو أسبوع الوحدة الإسلامية .
9- إلتزام خيار المقاومة في الصراع مع الكيان الصهيوني وفي إستعادة المقدسات .
10- إعطاء الأهمية لقدرات الشعوب وإعتبار قدراتها عنصراً أساسياً في أية حركة تغييرية .
11- إيجاد علاقات صحيحة مع الدول على مستوى العالم باستثناء الدول المستكبرة التي تكيد الشعوب وتتآمر عليها كأميركا .
كل هذه الميزات هي من خصائص خط الإمام ونهجه وهذه معالم المشروع الذي طرحه الإمام الخميني (قده ) . وهذا الطرح ليس خاصاً بإيران ، بل هو اوسع من تأسيس الجمهورية الإسلامية , ونحن نرى آثار وبركات الإلتزام بهذا المشروع وهذا الخط في كل المنطقة ، ومحور المقاومة اليوم خطى خطوات متقدمة في هذا المشروع و في هذا الخط و المنهج .
واليوم من يتصدر المشهد السياسي هم قادة محور المقاومة نتيجة الإلتزام بنهج وخط الإمام (قده ) .
المصدر:موقع الزكية