كان الامام يودّ زوجته كثيراً..
كان الامام يودّ زوجته كثيراً وعلى علاقة وثيقة بها، حتي يمكن القول أن حبه لزوجته في جانب و حبه لأبنائه في جانب آخر.
هنيئاً لي على مثل هذه الزوجة كان الامام يودّ زوجته كثيراً وعلى علاقة وثيقة بها، حتي يمكن القول أن حبه لزوجته في جانب و حبه لأبنائه في جانب آخر، وكانت محبته هذه مقرونة باحترام خاص. و لازلت أتذكر أن زوجته سافرت مرة، فكان السيد ضجراً وحزيناً. وعندما كان يبدو الانزعاج والضجر على وجهه، كنّا نقول له مازحين : عندما تكون السيدة موجودة فان الابتسامة لاتغيب عن وجهه، ولما تغيب يبدو مستاءاً ومنزعجاً. باختصار كنا نحاول أن نعيد اليه الابتسامة دون جدوي.
وأخيراً قلت: هنيئاً للسيدة التي تحبها كل هذا الحب. فقال الامام: هنيئاً لي على مثل هذه الزوجة. أن التضحية التي بذلتها السيدة في حياتي لم يبذلها شخص آخر.( زهرا اشراقي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص74). السيدة ليس لها نظير ان علاقة الامام الوثيقة بزوجته كانت نابعة من تضحياتها.
كان يقول على الدوام: السيدة ليس لها نظير.. لقد صبرت السيدة وتحملت على مدي خمسة عشر عاماً انواع المعاناة في جو النجف الحار، وكانت الي جوار الامام على الدوام. ومعلوم أنها كانت في بيت والدها تنعم بالرخاء والدلال، وكانت قد انتقلت الي منزل الامام و لها من العمر خمسة عشر عاماً. ويبدو أنها في تلك الفترة لم تكن تود العيش في مدينة قم، إلاّ أنها لم تخبر الامام بذلك مطلقاً وفي كل مرة كنّا نسأل الامام: ما الذي ينبغي لنا أن نفعله حتي يحبنا ازواجنا كل هذا الحب؟
كان يقول: اذا ما ضحيتم أنتم ايضاً كل هذه التضحية فسوف يبادلونكم ازواجكم هذا الودّ حتي النهاية.
( زهراء اشراقي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني، ج1،ص75).
ألا يوجد ماء هنا؟
كان الامام يودّ زوجته ويحترمها كثيراً.
واذا ما قلت أنه طوال الستين عاماً من حياتهما المشتركة لم يمد الامام يده الي المائدة قبل السيدة، لم أبالغ في ذلك.. طوال الستين عاماً لم يطلب من السيدة أن تأتيه ولا حتي بقدح ماء، إذ كان يبادر الي ذلك بنفسه على الدوام، واذا ما كان بوضع لايستطيع أن يفعل ذلك كان يقول: ألايوجد ماء هنا؟
بدلاً من ان يقول هاتوا لي بقدح من الماء. لم يكن يطلب ذلك حتي منّا نحن بناته. (صديقة مصطفوي، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص76). كلمات دليلية: احترام الزوجة، الاخلاق الاسلامية. ما لم تأتي السيدة لن يتناول الطعام إذا لم تكن الوالدة جالسة الي المائدة لم يتناول الامام الطعام، بل يبقي منتظراً وإن كان الجميع جالساً الي المائدة، وبمجرد أن تأتي والدتنا كان يبدأ بتناول الطعام.
(حجة الاسلام السيد احمد الخميني، مقتطفات من سيرة الامام الخميني،ج1،ص77).