أم فروة..
والدة الإمام الصادق (ع) هي زوجة باقر علوم الأولين والآخرين، ووالدة ينبوع العلم ومعدن الحكمة واليقين الإمام جعفر بن محمد الصادق الأمين صلوات الله عليهم أجمعين. إ
سمها فاطمة، كنيتها أم فروة، وقيل أم القاسم .أمّا أبوها، فهو من ثُقاة أصحاب علي بن الحسين (ع) اسمه القاسم بن محمد بن أبي بكر، أحد فقهاء المدينة السبعة، في حين أن جدّها هو محمد بن أبي بكر، من خلّص شيعة أمير المؤمنين (ع) وحواريه (ولّاه الإمام علي (ع) مصر)، ووالدتها أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة. كانت فاطمة بنت القاسم من الصالحات القانتات الفقيهات،
ومن أتقى نساء أهل زمانها، وكانت من سيّدات النساء عفة وشرفاً وفضلاً، فقد تربّت في بيت أبيها وهو من الفضلاء اللامعين في عصره، كما تلقت الفقه والمعارف الإسلامية من زوجها الإمام محمد الباقر (ع)، وكانت على جانب كبير من الفضل حتى أصبحت مرجعاً للسيدات من نساء بلدها وغيره في مهام أمورهن الدينية، وحسبها فخراً وشرفاً أنها صارت أمّاً للإمام جعفر الصادق (ع)، وكانت تُعامل في بيتها بإجلال واحترام من قبل زوجها وباقي أفراد العائلة النبوية.
مما قيل فيها: 1- عن ابنها الإمام الصادق (ع): "كانت أمي ممّن آمنت واتقت وأحسنت، والله يحب المحسنين"
2- عن حفيدها الإمام الكاظم (ع): "كان أبي (ع) يبعث أمي وأم فروة تقضيان حقوق أهل المدينة".
3- عن عبد الأعلى: "رأيت أم فروة تطوف بالكعبة، عليها كساء متنكرة، فاستلمت الحجر بيدها اليسرى، فقال لها رجل يا أمة الله أخطأتِ السُنّة فقالت: إنا لأغنياء عن علمك".
وقيل إن الرجل كان من فقهاء العامة.
زوجات الأئمة المعصومين، الشيخ ماجد ناصر الزبيدي-بتصرف