أكد الامام السيد علي الخامنئي، يوم الأربعاء، أن الشهيد قاسم سليماني دحر الاستكبار في حياته وفي استشهاده ، لافتا ان ضربات قاعدة عين الأسد الأميركية لم تكن سوى صفعة من الجمهورية الإسلامية والثأر لدم الشهيدين الفريق سليماني والحاج مهدي المهندس لا محالة آتٍ. واكد الامام الخامنئي بان تشييع الملايين للشهيدين سليماني والمهندس في العراق وايران كان الصفعة الاولى للاميركيين الا ان الصفعة الاقوى هي طرد اميركا من المنطقة، مشددا على ان القتلة والآمرين باغتيال الشهيد سليماني يجب ان يدفعوا الثمن وسيتم الانتقام منهم بالتاكيد في اي وقت يكون ممكنا.
ووجّه سماحته خلال استقباله اعضاء لجنة احياء الذكرى السنوية للفريق الشهيد قاسم سليماني واسرة الشهيد الشامخ، الشكر والتقدير لاعضاء لجنة احياء ذكرى الشهيد سليماني والشهداء المدافعين عن المقدسات وكذلك الاجراءات الجيدة من قبل اسرة الشهيد سليماني للابقاء على ذكراه وطريقه حيا ، قائلاً “بما ان ذلك الشهيد كان شعبيا فانه ينبغي الاستفادة من الطاقات الشعبية والجهود الثقافية والابداعية لاحياء ذكراه”.
واعتبر الامام الخامنئي استشهاد القائد سليماني بانه كان حدثا تاريخيا واشار الى ان الشهيد اصبح البطل القومي للشعب الايراني وبطل الامة الاسلامية، مضيفاً ان “السبب في ان اصبح الشهيد سليماني بطل الشعب الايراني وحظي بالتكريم من قبل مختلف شرائح الشعب (حتى الذين لم يكن متصورا منهم) وعبروا عن مشاعرهم الجياشة تجاهه هو ان الشهيد كان تجسيدا للقيم الثقافية لايران والشعب الايراني”.
ووصف سماحته “الشجاعة والمقاومة” من ضمن الخصائص البارزة للشهيد سليماني، لافتاً ان الشجاعة وروح المقاومة هي من الخصال الايرانية وان الجبن والانفعال هما ضد الروح الوطنية لذا فان الذين يدّعون الوطنية لكنهم يظهرون الجبن يعيشون في تناقض. الشهيد سليماني دحر الاستكبار في حياته وفي استشهاده واكد الامام الخامنئي بان الشهيد سليماني قد دحر الاستكبار سواء في حياته او في استشهاده واضاف: ان الرئيس الاميركي قال بانهم انفقوا 7 تريليونات دولار في المنطقة الا انهم لم يحققوا شيئا وبالتالي حينما قام بزيارة لقاعدة عسكرية اضطر ان يفعل ذلك تحت جنح الظلام ولبضع ساعات فقط. العالم كله يقر بان اميركا لم تصل الى اهدافها في سوريا وكذلك في العراق. وقال الامام الخامنئي: ان بطل هذا العمل الكبير هو القائد سليماني والذي تحقق في حياته.
واشار قائد الثورة الاسلامية الى ان العدو هُزِم ايضا بعد استشهاد القائد سليماني واضاف: ان التشييع الملاييني والذي لا ينسى للشهيد سليماني والشهيد ابو مهدي المهندس في العراق وايران ومراسم احياء ذكرى هذين الشهيدين قد اذهل جنرالات الحرب الناعمة للاستكبار وكان ذلك اول صفعة قوية موجهة للاميركيين. التغلب في مجال البرمجيات على هيمنة الاستكبار ونوه سماحته الى الصفعة الاخرى الموجهة للاميركيين المتمثلة في الهجمات الصاروخية على قاعدة “عين الاسد”
واضاف: الا ان الصفعة الاقوى هي عبارة عن التغلب في مجال البرمجيات على هيمنة الاستكبار والتي هي بحاجة الى همم شبابنا الثوريين ونخبنا المؤمنة وكذلك طرد الاميركيين من المنطقة الذي يتطلب همم الشعوب وسياسات المقاومة. واكد قائلا: بطبيعة الحال فان هذه الصفعة الاقوى هي غير الانتقام لان الآمرين وقتلة الشهيد سليماني يجب ان يدفعوا الثمن وان هذا الانتقام سياتي بالتاكيد في اي وقت يكون متاحا لذلك، رغم انه وفقا لقول ذلك العزيز؛ حذاء سليماني اشرف من رأس قاتله.
وفي جانب اخر من تصريحاته وجّه سماحته بعض التوصيات المهمة للشعب والمسؤولين، حيث اكد في توصيته الاولى ضرورة ان نكون اقوياء في جميع المجالات ومنها العلم والاقتصاد والتكنولوجيا والدفاع لانه ما لم نصبح اقوياء فان الاعداء لن يتخلوا عن الاطماع والتعرض والعدوان. واكد قائد الثورة في توصيته الثانية على عدم الثقة بالعدو واضاف: انه وبغية معالجة مشاكل الشعب وبناء مستقبل البلاد لا تثقوا بوعود هذا وذاك لانها ليست وعود الطيبين بل هي وعود الاشرار كما انه لا ينبغي ان تنسوا العداوات. المصدر: وكالة مهر