تأهّب أميركي خوفًا من هجوم إيراني
يتحضر الجيش الأميركي في منطقة الشرق الأوسط للرد على أي هجوم إيراني انتقامي محتمل، إذ تراقب وزارة الحرب الأميركية عن كثب "مؤشرات تثير القلق حول استعدادات لهجوم محتمل من قبل المجموعات التابعة لإيران في العراق، وفق ما ذكرت مجلة "بوليتيكو". ونقلت المجلة عن مسؤول عسكري أميركي أن عناصر الجيش الأميركي في المنطقة في حالة تأهب عالية ويدعمون صفوفهم للرد، مشيرا إلى أن "البنتاغون يراقب عن كثب "مؤشرات تثير القلق على استعدادات لهجوم محتمل" من قبل مليشيات إيران في العراق"، على حد تعبيره.
وذكّرت المجلة بـ"إعلان البنتاغون يوم أمس الخميس تسيير قاذفتين اثنتين من طراز "B-52" إلى المنطقة من أجل "ردع العدوان""، لافتة إلى "خطوات أخرى أقدم عليها الجيش الأميركي خلال الأسابيع الأخيرة، مثل إرسال حاملة الطائرات "USS Nimitz" إلى المنطقة، وإرسال المزيد من أساطيل الطائرات المقاتلة".
كما نقلت المجلة عن المسؤول العسكري الأميركي قوله إن "الخطوات هذه تهدف إلى منع إيران من القيام بأي عمل عدائي ضد القوات الأميركية وقوات "الائتلاف" في المنطقة"، مضيفا أن "البنتاغون متخوف من ان تستغل طهران عملية انتقال السلطة في الولايات المتحدة وعملية سحب القوات من العراق وأفغانستان".
وبحسب المجلة، لفت المسؤول إلى أن "البنتاغون متخوف مما قد تقدم عليه طهران في الذكرى السنوية الأولى لاغتيال القائد السابق لقوات فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني"، مشيرا إلى أن "كل هذه العوامل المذكورة تقتضي تعزيز القدرات الدفاعية في المنطقة، مشددا على أن "ما يقوم به الجيش الأميركي "ليس ذا طابع هجومي" وان الهدف هو الردع"، على حد قوله. وأشارت المجلة إلى "تصريح قائد القيادة الوسطى في الجيش الأميركي فرانك ماكنزي التي ادعى فيها أن الولايات المتحدة لا تريد النزاع".