قد يرغب الكثير منا في الخروج إلى الهواء الطلق والاستمتاع بأشعة الشمس عندما ترتفع درجات الحرارة في فصل الصيف، ولكن القيام بذلك يمكن أن يكون له تأثيرات طويلة المدى على بشرتك. وبهذا الصدد، تحدث موقع "إكسبريس" مع الدكتور روس بيري، المدير الطبي لعيادات الجلد Cosmedics، الذي شرح خطر مستويات الأشعة فوق البنفسجية والتأثيرات التي يمكن أن تتعرض لها.
وقال الدكتور بيري: "إن مستويات مؤشر الأشعة فوق البنفسجية من 8 إلى 10 تعني أنك في خطر كبير للغاية للضرر من التعرض غير المحمي للشمس. وسيحتاج الجلد غير المحمي، خاصة لذوي البشرة الفاتحة والأطفال، إلى اتخاذ احتياطات إضافية للوقاية، لأن مستويات الأشعة فوق البنفسجية العالية بشكل استثنائي ستعني أن الجلد يمكن أن يحرق بسرعة فائقة". وأوضح بيري أن "حروق الشمس سببها التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UVA)، وهو نوع الإشعاع الشمسي المرتبط بشيخوخة الجلد، حيث ترتبط الأشعة فوق البنفسجية بحروق الشمس. والتعرض لكلا النوعين من الإشعاع مرتبط بتطور سرطان الجلد".
أولى علامات السرطان تظهر على الجلد أولى علامات السرطان تظهر على الجلد وقال خبير سرطان الجلد: "ينبغي على الأطفال أن يرتدوا ملابس واقية من أشعة UVB / UVB. وقبل التوجه إلى الخارج، يجب أن ترتدي عامل حماية من الشمس واسع النطاق، لا يقل عن عاملين 30 و50 للأطفال. أنصحك دائما باستخدام عامل الحماية من الشمس SPF قبل 20 دقيقة على الأقل من التوجه للخارج، ودهن جسمك جيدا قبل ارتداء ملابس السباحة".
وأوضح الدكتور بيري: "في اليوم الحار، من المهم ارتداء قبعة شمسية يفضل أن تكون ذات حافة عريضة، وملابس واقية من الشمس إذا كنت في الماء أو ملابس قطنية فضفاضة، وحماية العين واستخدام الظل. إن أشعة الشمس فوق البنفسجية هي الأقوى بين 10 صباحا و4 مساء، لذا من الأفضل الحد من التعرض للشمس والبقاء في الداخل خلال هذه الساعات".
ولا ينبغي أن تكون حماية بشرتك من الشمس عادة صيفية فقط، حيث أن التعرض المستمر للشمس على مدار العام عامل خطر لسرطان الجلد. وأضاف بيري: "الميلانين هو الصبغة الداكنة في الطبقة الخارجية من الجلد التي تمنح بشرتك لونها الطبيعي. وعندما تتعرض للأشعة فوق البنفسجية، يحمي جسمك نفسه عن طريق تسريع إنتاج الميلانين.
ويخلق الميلانين الإضافي لون البشرة المتحول على شكل اسمرار. وفي الواقع، فإن الاسمرار هو فقط طريقة جسمك أو حجب الأشعة فوق البنفسجية لمنع حروق الشمس وتلف الجلد، ومع ذلك، فإن كمية الميلانين التي ينتجها الفرد تعود بشكل عام إلى علم الوراثة. وسيحترق الأفراد ذوو الشعر الأشقر والبشرة الفاتحة بشكل أسرع وأسهل من الأشخاص ذوي البشرة الداكنة. والغالبية منا لا تنتج ما يكفي من الميلانين لحماية الجلد، الذي يؤدي إلى حرق الجلد، وربما يؤدي إلى السرطان".
وأوضحت بيري أن حروق الشمس "عادة ما تكون متقرحة وحمراء، ويمكن في الحالات القصوى أن تتقرح وتنتفخ وتقشر"، ومن خلال تقشرها، فهي طريقة بشرتنا في محاولة إصلاح الضرر الناتج عن حروق الشمس، ويزيد من معدل الإصابة بسرطان الجلد لاحقا في الحياة.
المصدر: إكسبريس