الصمت بين الأزواج

الصمت بين الأزواج

نصائح للأزواج

 المقصود بالصمت بين الأزواج هو عدم تبادل الأحاديث والمشاعر الودية في ما بينهما. وغالباً ما تحاول الزوجة التحدث مع زوجها، ولكن الزوج لا يعير الأمر جانب إهتمام، أو أنها تسأله بعض الأسئلة فيجيب عنها بإقتضاب، أو قد لا يسمع هذه الأسئلة أحياناً،أو أنه يعود إلى البيت وينشغل بقراءة الصحف والإستماع إلى الأخبار أو بإستعمال الحاسب الآلي.

كثيراً ما يقلق هذا الصمت الزوجات، ما يجعلهن يخفن على أزواجهن، وتتقاذف بهن الأفكار السوداء وأشدها الخوف من زواجه بإمرأة ثانية. يحدث الصمت لدى الزوجات أحياناً، غير أن نسبته تكون قليلة مقارنة بتلك النسبة التي يكون عليها الأزواج.

أسباب الصمت:

1. العمل المضني خارج البيت.

2. التفاوت البين في الثقافات. ويمكن لبراعة بعض الرجال تخطي هذه العقبة، وذلك بإيجاد موضوع يتبادل به الحديث مع زوجته؛ وكان الرسول (ص) يبادر إلى محادثة زوجاته بالرغم من الفارق الكبير بينه وبينهن.

3. قد تكون الزوجة عصبية المزاج وعنيدة أو أنها سليطة اللسان، الأمر الذي يجعل الرجل يخاف فيلجأ إلى الصمت إتقاء المشاكل.

4. تتضمن شكوى الرجال والنساء من هذا العصر، فهو عصر السرعة ومطالب الحياة كثيرة جداً.

كان الفرد في السابق يشكو من الفراغ، أما الآن فقد بدأت الشكاوى من أن 24 ساعة في اليوم لا تكفي لإنهاء المهام الجسمية الملقاة على كاهل المرء.

5. كثرت شكوى النساء من الدخيل الجديد على حياة الرجل وهو الكمبيوتر الذي يأخذ جلّ وقته. أمّا مصدر شكوى الرجال فهو من المسلسلات التلفزيونية التي جعلت المرأة أسيرة لها؛ فهي تبكي لبكاء أحداثها وتفرح معها.

6. قد يؤدي نفور أحد الزوجين من الآخر أو كليهما إلى الصمت، ويعتبر كالهدوء الذي يسبق العاصفة.

7. قد يكون سبب الصمت المرض أو الأحداث المزعجة أو المشاكل العارضة.

8. قد تكون مطالب الزوجة كثيرة ولا تنتهي، وهذا ما يجعل الزوج يصمت تجنباً لتلك المطالب.

9. قد يفكر بعض الرجال في أن واجبات المرأة محصورة فقط في الشؤون المنزلية وتلبية مطالب الزوج وأفراد العائلة. ان الإهمال والتقليل من شأن الآخر وأهميته يسبب اطالة الصمت. تستطيع فراسة المرأة التمييز بين الصمت الإيجابي وبين الصمت السلبي، كما أن المسؤولية تقع على الزوجين معاً. تؤثر الآمال الكبار التي تحملها الفتاة قبل الزواج وإصطدامها بواقع مرير بزوج صامت لا يبادلها الحديث، الأمر الذي يقود إلى المشاكل المختلفة التي تصل في نهاية المطاف إلى الفراق أو الطلاق.

نصائح عامة للزوجين:

1. عدم إفساح المجال لمشاكل الأبناء والحياة المختلفة أن تفقد لذة التحاور بين الزوجين.

2. أن لا يكون هناك حالة صمت بين الزوج أو الزوجة.

3. محاولة إيجاد موضوعات للتحدث مع الزوج أو الزوجة.

توصيات للزوج:

1. إعتبار الزوجة إنسانة ولها الحق في التعامل معها طبقاً لهذا للمفهوم.

2. إستشارة الزوجة ومردود هذه الإستشارة سيكون جيداً.

3. محاولة مساعدة الزوجة على تجنب الثرثرة والغيبة والنميمة إن كانت من صفاتها باللطف واللين

4. هناك من يصف المرأة بالرومانسية وعلى الزوج إشباع ذلك بالتودد إليها بالكلام والمدح بإعتدال ودونما مغالاة لئلا يجعلها تفكر في خلاف ذلك.

5. الحذر من إستحواذ هوايات الإنسان عليه، وبسببها يهمل أحب الناس اليه.

6. إن كانت الزوجة تقضي جلّ أوقاتها أمام التلفاز، فهذا دليل أو مؤشر على إحساسها بالوحدة ومحاولتها التعويض بمشاهدة المسلسلات المختلفة.

توصيات للزوجة:

1. عدم إطالة الحديث في الهاتف، كونه مصدر إزعاج للزوج ولو أنّ بعض الرجال لا يشير إلى ذلك.

2. الحرص على عدم سرد أحاديث العلاقة الزوجية أمام الصديقات. فهذا الأمر سر بين الزوجين.

3. إختيار أجمل العبارات عند مخاطبة الزوج.

4. محاولة إزالة الصمت الذي يخيم عليهما بالحكمة وحسن التصرف.

5. ليكن الهدف تحقيق السعادة في الحياة الزوجية.

6. عدم التطرف في الجدال مع الزوج بشكل مستمر.

7. الإبتعاد عن التفكير في أن صمت الزوج يعود الى تحقير الزوجة.

8. عدم إهمال الزينة والمظهر الخارجي لأن الإهمال يضعف العلاقة الزوجية.

9. عدم إهمال الرشاقة التي دفعت الزوج أن يختار شريكة حياته من بين النساء.

10. توصف المرأة بكثرة الكلام فعلى المرأة السيطرة على هذه الصفة إن كانت تتصف بها.

11. عدم إتهام الرجل بالأنانية؛ لو كان الرجل أنانياً لما ظل يكافح من أجل إسعاد أسرته وتحسين الوضع المعيشي من أجل الزوجة والأطفال.

12. يوصف تفكير الرجل بأنه تفكير واقعي ، وهنا على المرأة تهيئة الجو الملائم الواقعي ليكون مرتاحاً للتحدث معها.

13. عدم طلب المستحيل بأن يكون سلوك الزوج رومانسياً كما كان عليه الحال في فترة الخطوبة.

14. محاولة التقليل من الشكوى لئلا يثار الزوج وينزعج ويحاول أن يتأخر عن البيت أو يفر منه.

15. عدم إفساح الزوجة المجال للغيرة.

مخزومي، د.أمل: دليل العائلة النفسي،دار العلم للملايين، ص277

*رشا بزي

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com