أكد آية الله العظمى الإمام السيد علي الخامنئي خلال إستقباله أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني أن ظروف المنطقة الحاليّة غير مساعدة والسبب هو الفساد الذي تنشره أمريكا وحلفاؤها فيها، والسّبيل الوحيد لمواجهته هو الاعتماد على علاقات التعاون داخل المنطقة، مضيفًا أن الجمهوريّة الإسلاميّة في إيران أعلنت مرّات عديدة استعدادها لتوطيد التعاون مع دول المنطقة.
وأوضح الإمام الخامنئي ان العلاقات السياسيّة بين إيران وقطر جيّدة، لكنّ العلاقات الاقتصاديّة بين البلدين لا ترقى لمستوى العلاقات السياسيّة ويجب تطوير مجالات التعاون المشتركة بين إيران وقطر أكثر فأكثر. وقال الإمام الخامنئي: طبعاً البعض وخاصّة أولئك الذين جاؤوا من تلك الجهة من العالم إلى هذه المنطقة لا يرغبون في تطوير علاقات التعاون بين بلدان المنطقة لكنّ هذه القضيّة لا تمتّ إليهم بصلة وإنّ بلدان وشعوب المنطقة لم تعد تقبل بمثل هذا النّوع من التسلّط والتدخّل.
بدوره، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده اليوم الاحد بطهران، مع امير دولة قطر، ان ايران لديها علاقات سياسية جيدة مع دولة قطر، كما ان هناك طاقات جيدة لتعزيز التعاون في المجالات الاقتصادية والتجارية والعلمية والثقافية بين البلدين. وقال ورحاني: عندما عمدت بعض الدول العربية الى مقاطعة قطر، قررت ايران انطلاقا من اسس الجوار والاواصر التاريخية والودية ان تقف الى جانب هذا البلد.
ولفت روحاني إلى أن الجانبين توصلا الى قرارات هامة بشأن تعزيز العلاقات الثنائية، ولدينا علاقات سياسية مميزة مع قطر. ونوّه الرئيس الإيراني بالإجتماع القادم للجنة التعاون المشتركة بين طهران والدوحة؛ مشيرًا الى توصل الجانبين اليوم الى عقد اجتماعات منتظمة وسنوية للجنة التعاون المشتركة، فضلًا عن تعزيز العلاقات السياسية واجراء المزيد من الزيارات المتبادلة بين مسؤولي الشؤون الاقتصادية والسياسية وبما يتيح لنا تكريس طاقاتنا لصالح الشعبين.
وفي معرض الاشارة الى الوضع الامني على صعيد المنطقة، اكد الرئيس روحاني: نحن قررنا اجراء مشاورات ومزيد من التعاون لصالح امن المنطقة وذلك في ضوء اهمية الامن الاقليمي ولا سيما في منطقة الخليج ومضيق هرمز وبحر عمان.
وفي وقت سابق أجرى امير قطر مباحثات مع رئيس مجلس الشورى الاسلامي علي لاريجاني.
المصدر:موقع العهد