الطفولة المبكرة :
مراحل وخصائص (2)
خصائص الأشهر الستة الثانية
الخصائص الجسمية: 1- قدرة الطفل على تحريك أعضائه وجوارحه بمختلف الإتجاهات، ويبدي رغبة وتوقا عاليا للجلوس وينجح عادة في ذلك لثوان، ويبدأ بممارسة فعاليات جديدة كالنوم على بطنه أو الإستعانة بالكرسي للوقوف على قدميه والمشي أحيانا.
2-يمسك بالأشياء ويتناقلها بيديه أو يضربها ببعض إن كانت صغيرة.
3-يتكلم مع نفسه، ويثير جلبة وضوضاء، ويضحك ويقهقه، خاصة إذا رأى أشياء جديدة عليه.
الخصائص العقلية:
1-القدرة على تقليد بعض الأصوات كصوت الجرس، ويكون حساسا جدا حيال بعض الأصوات.
2-يكون له ولع بالصور والحرص على مشاهدتها.
3-يتطلع إلى الكشف عن الأشياء المخبأة داخل قطعة قماش أو ورق، ويبدي فضولا نحوها.
الخصائص العاطفية:
1-حب اللعب واللهو، ويفضل الألعاب المتحركة والمصدرة للأصوات، ويصر على الإحتفاظ بها ويصرخ إذا أخذت منه.
2-يميل إلى الاهتمام به كثيرا، لذا فهو يضحك ويتبسم بوجه من ينظر إليه، ويطالب الآخرين خصوصا والديه بحمله.
3-يبدي اهتماما بالأشياء الموجودة حوله، ويأنس بها أنسا مؤقتا، وعادة ما يقذف بالأشياء إلى الأرض أو إلى جوانبه، في محاولة لاستكشاف العلاقة بينها.
الخصائص الإجتماعية:
1-يحرص على جعل نفسه شريكا للجماعة وعضوا فيها، فينزع نحو محاكاة أفعال الآخرين، أو يبتدع طرقا خاصة للإيحاء بذلك.
2-حريص على تشجيعه وتكرار التشجيع.
3-يهدف إلى جلب اهتمام الآخرين.
4-يمتثل الأوامر والتوجيهات البسيطة. تعليمات الطفل خلال هذه الفترة من الواضح لزوم استمرار تعليمات الفترة السابقة مع التأكيد أكثر على عملية التشجيع. مثلا، لو عكف الطفل على سماع شريط للقرآن، فمن المناسب بعد إتمامه لذلك أن تثني عليه وتشجعه على المواصلة.
من الممكن أن تقوم بعدة أعمال لغرض تقوية الخصائص العقلية وروحية حب الإستطلاع في هذه المرحلة عبر إخفاء أشياء في أوراق ملفوفة وجعلها أمامه ليفتحها، أو تغطية وجه الطفل لكي يتولى هو إزاحة القماش، مع عدم إغفال التشجيع. في هذه المرحلة يتكون الوجدان الاجتماعي للطفل بشكل لافت، ومن هنا يلزم الانتباه إلى هذا المؤشر، فلا ينبغي إهمال الطفل أثناء الحديث مع الكبار، وإذا كان ضمن جماعة فيجب توجيه نظرهم نحوه وتقديمه إليهم وتشجيعه والإشادة بشخصيته أمامهم فإن ذلك مؤثر جدا.
أمهله الوقت الكافي للتأمل في الأشياء ورؤية المناظر، ولا تزاحم الطفل في حال قيامه بعملية الاستطلاع، تجنب عدم الاكتراث بابتساماته وضحكه في هذه الأيام وقابله بالمثل وشجعه على المزيد.
المصدر/:محسن الكاظمي-كيف نربي طفلا نابغا-دار النبلاء-الطبعة الأولى2006-ص87-89