إعلام العدو:
قبل اغتيال العدو للقائد الكبير في حركة الجهاد الاسلامي بهاء سليم أبو العطا، تحدّث إعلام الاحتلال عن شخصيته ودوره المهمّ على صعيد مقاومة الصهاينة.
ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية في تقرير لها نُشر مؤخرا أن أبو العطا يعد من أكثر الشخصيات العسكرية المقربة من إيران وأكثر المؤيدين لها، واصفة إيّاه بأنه من أكثر الشخصيات خطرًا على "اسرائيل"، إلى جانب الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله وقائد فيلق القدس في حرس الثورة الاسلامية اللواء قاسم سليماني.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين عسكريين صهاينة قولهم إن أبا العطا "شارك في التخطيط لهجمات ضد "إسرائيل" وأشرف على صنع الأسلحة وتحسين قدرات إطلاق الصواريخ بعيدة المدى، وينظر إليه في الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كعنصر تصعيد". الصحيفة لفتت الى أن "أبا العطا معروف لدى الجيش الإسرائيلي بأنه أمر بإطلاق الصواريخ باتجاه المستوطنات، في نيسان/أبريل الماضي".
وأوردت الصحيفة تصريحا للناطق باسم جيش العدو رونين منليس قال فيه إن "هناك العشرات من البلدان حول العالم تحاول تحسين الوضع الإنساني في القطاع، ولكن في الوقت نفسه هناك رجل داخل غزة يدعى أبو العطا، ورجل خارجها يدعى زياد النخالة أمين عام الجهاد، يحاولان نسف ذلك"، وفق مزاعمه. أبو العطا كسليماني والسيد نصر الله مسؤول عسكري صهيوني قال في وقت سابق للصحيفة إن "أبا العطا كسليماني والسيد نصر الله، حيث نجا من عدة محاولات اغتيال، بما في ذلك خلال إحدى المحاولات عام 2012"، وهدد العسكري قائلا"سيأتي الانتقام من الجهاد الإسلامي وأبو العطا في يوم ما".
أبو العطا مسؤول عن التصعيد بدورها، قالت صحيفة "إسرائيل اليوم" إنه "على الرغم من أن المعلقين العسكريين قدّروا أن بهاء أبو العطا أحد أبرز قادة الجهاد الإسلامي في قطاع غزة هو المسؤول عن التصعيد فإنهم لم يتساءلوا عن السبب الذي دفعه لإطلاق الصواريخ".
أبو العطا مسؤول عن قنص عدد من الجنود من جهته، قالت القناة الثانية الإسرائيلية إن أبا العطا هو صاحب القرار في إطلاق الصواريخ على المستوطنات الجنوبية، كاشفة أن الإدارة الأميركية أصدرت مجموعة من العقوبات بحقه. أمّا مراسل هيئة البث الإسرائيلية للشؤون الفلسطينية جال بيرغر فتحدّث عن أن أبو العطا، هو المسؤول عن اختراق تفاهمات التهدئة على حدود قطاع غزة خلال الشهور الأخيرة، بما فيها محاولة قنص عدد من الجنود، وأضاف أن أبو العطا الملقب بـ"أبو سليم" نجا من محاولة اغتيال إسرائيلية في السابق، حيث تم قصف المبنى الذي كان فيه خلال عدوان "عمود السحاب" على قطاع غزة. فلسطين المحتلة