س1/ما رأیكم في مسألة الزواج بنیة الطلاق ؟
إن إضمار الطلاق لا یوجب التحریم شرعیاً، ولكن هنالك تكلیف فقهي، وتكلیف أخلاقي.. فالرجل الذي یتزوج بنیة الانفصال عن المرأة بعد الاستمتاع بها وا خراجها من حالتها كبنت.. لاشك في أن االله سبحانه وتعالى، سیذیقه شیئاً من العقوبات النفسیة والبدنیة؛ لأن (الظلم ظلمات یوم القیامة ).
س2/هل عندكم تجربة شخصیة نموذجیة في حل المشاكل العائلیة؟
.. من المعلوم أن الإصلاح في الحیاة الأسریة، أفضل سبل البر، وخیر من عامة الصلاة والصیام.. ویمكن تقسیم الخلافات الزوجیة إلى قسمین:
أولاً: الاختلافات السطحیة البسیطة: وهي اختلافات وقتیة مرحلیة في بعض الأمور الظاهریة البسیطة، ولكن الباطن على أفضل ما یرام.. ومن الممكن علاجها بنصیحة أو موعظة .
ثانیاً: الاختلافات العمیقة والنفور بین الذوات: الذي قد یكون بسبب سوء الاختیار، أو تراكم الخلافات الیومیة.. وعادة الإصلاح هنا لا یدوم.. فالنصیحة لمن یعاني النفور الذاتي مع الزوج: علیه بالتضحیة، إن كان هنالك ذریة من الأولاد والأحفاد.. والجأ إلى االله عز وجل: بالتلقین الذاتي، والتوسل بأهل البیت(ع)؛ لأنها مرحلة خطیرة، والبقاء في هذا الجو متعب جداً.
س3/هل هناك ذكر ینفع لحل الخلافات الزوجیة؟
.. إن الأمور في الشریعة لیست بهذه الكیفیة، أي أن الإنسان لا یقوم بأي حركة تكاملیة خارجیة إصلاحیة، ویرید بعد ذلك أن یحقق هدفه من خلال دعاء أو ما شابه ذلك!.. نلاحظ إن االله سبحانه وتعالى یخاطب مریم (ع) بأن تهز جذع النخلة، وهي تدعو االله عز وجل، بالرغم أنها كانت في حالة مخاض ومع الأذى النفسي، یقال لها: {وهزي اليك بجذع النخلة تساقط عليك رطبا جنيا} فإذن، لأجل حل الخلافات الزوجیة، ینبغي اتخاذ الخطوات العملیة من أجل الإصلاح، مع الالتزام بالدعاء لتألیف القلوب.. فمثلاً: إن الالتزام بصلاة الأولاد؛ لصلاح الذریة كل لیلة.. لا یغني عن المجاهدة في تربیة الأولاد
الشيخ حبيب الكاظمي