"الوفاء للمقاومة" تربح معركة إنصاف الجامعة اللبنانية
بعد أيّام من العمل المضني والجلسات المكثفة في مجلسي الوزراء والنواب، أُقرّ مشروع موازنة العام 2019 الذي خصّص حصة للجامعة اللبنانية. بحسب المشروع، جرى إقرار المطالب الأساسية لرابطة الأساتذة المتفرغين في الجامعة والتي يأتي في مقدمتها استثناء اساتذة الجامعة من احكام المادة ٩٣ من قانون الموازنة والتي تنص على التخفيض التدريجي للمنح المدرسية والجامعية، وايضًا استثناء الجامعة اللبنانية من المادة المتعلقة بوقف التفرغ ومنع التوظيف،
بحسب عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض، بالاضافة الى خفض سنوات التقاعد الى 15 سنة وتخفيض ضريبة الدخل على المعاشات التقاعدية. فياض أكد في حديث له مع موقع "العهد" أن كتلة الوفاء للمقاومة بذلت كل جهد لتحقيق كافة مطالب الاساتذة المحقة وتحصين حقوقهم، معتبرًا أن ما تحقق خطوة إيجابية وانجاز نوعيّ يُسجّل.
واعتبر فياض أن قضية الجامعة اللبنانية خضعت للتجاذبات الطائفية وطروحات البعض الداعية الى حل لامركزي للجامعة اللبنانية، يعني تحويلها الى جامعات في المناطق اي شرذمة لهذه الجامعة الوطنية، متسائلًا "ما معنى أن هذه الموازنة كانت ستخفض موازنة الجامعة؟ ولماذا كان كل هذا الاستخفاف بمطالب الأساتذة؟"، معتبرًا أن جهود نواب حزب الله في اللجنة ساهمت بالحؤول دون ذلك.
وعن تأخر مناقشة رسائل "الماستر والدكتوراه"، اوضح فياض: "الان في الجامعة اللبنانية تجد رسائل الماستر والدكتوراه كثيرة لانه لا يوجد اعتمادات تغطي المناقشة"، لافتًا الى أن اقرار الموازنة قد يساهم في تسيير الأمور. فياض شدد على ضرورة حماية الجامعة اللبنانية وتعزيز دورها وواقعها، وحفظ مصالح اساتذتها ومستقبلهم. وأوضح لـ "العهد" أنه منذ اعلان الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله حملة الدفاع عن الجامعة اللبنانية، أخذ نواب حزب الله على عاتقهم هذه المسؤولية باعتبارها قضية وطنية محقة لما للجامعة من دور مهم. كذلك أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب ابراهيم الموسوي أن الجامعة مرفق حيوي أساسي يؤمن التعليم لأكثر من 70 الف طالب سنويًا.
وشدد في معرض حديثه لموقع "العهد" على أن نواب كتلة الوفاء للمقاومة حرصوا كل الحرص في جلسات مناقشة الموازنة لتجنيب الطبقة الفقيرة والمتوسطة حمل أعباء العجز، مشيرًا الى أن قضية الجامعة اللبنانية كانت جزءًا من هذا الحرص. ولفت الموسوي الى أن هم كتلة الوفاء للمقاومة كان التخفيف عن الجامعة وأساتذتها وطلابها، مشددًا على أن نوابها ولجنة المال والموازنة حققوا انجازات لحماية الجامعة اللبنانية.
واعتبر الموسوي أن "هناك مؤامرة لضرب الجامعة اللبنانية"، لافتًا الى أن "هناك مجالًا كي نعيد للدولة حيويتها وهناك الكثير من القطاعات التي يمكن أن ندعم الدولة من خلالها بعيدًا عن الجامعة ومستقبل الطلاب
المصدر:موقع العهد الاخباري