إنّ جميع الأبعاد الكماليّة المتصوَّرة للمرأة، والمُتصوَّرة للإنسان قد تجلّت في فاطمة الزهراء سلام الله عليها.
لم تكن الزهراء امرأة عاديّة، بل كانت امرأة روحانيّة، امرأة ملكوتيّة، إنساناً بتمام معنى الإنسان، بكلّ الأبعاد الإنسانيّة، حقيقة المرأة الكاملة، حقيقة الإنسان الكامل، إنّها ليست امرأة عاديّة، بل موجود مَلَكُوتي قد ظهر في العالم في صورة إنسان، موجود إلهي جبروتي ظهر بصورة امرأة. - كلّ الحقائق الكماليّة التي تتصوّر في الإنسان وفي المرأة تتجلّى في هذه المرأة.
- جميع خواصّ الأنبياء موجودة فيها.
- بتربية رسول الله صلى الله عليه وآله (...) وصلت إلى مرتبة تقصر عنها أيدي الجميع.
- "مسألة مجيء جبرائيل عليه السلام إلى شخص ليست مسألة عاديّة، لا تتصوّر أنّ جبرائيل يأتي إلى أيّ شخص، أو أنّ من الممكن أن يأتي، إنّ هذا بحاجة إلى تناسب بين روح ذلك الشخص الذي يأتي جبرائيل إليه وبين مقام جبرائيل الذي هو الرّوح الأعظم"..
"هذا التّناسب كان قائماً بين جبرائيل الرّوح الأعظم، والدرجة الأولى من الأنبياء عليهم السلام، كرسول الله وموسى وعيسى وإبراهيم وأمثالهم".
إنني أعتبر هذه الفضيلة للزّهراء عليها السلام على الرّغم من عَظَمة كلّ فضائلها الأخرى أعتبرُها أعلى فضائلها، حيث لم يتحقّق مثلُها لغير الأنبياء، بل لم يتحقّق مثلُها لجميع الأنبياء عليهم السلام، وإنّما للطّبقة العليا منهم، ولِأعظمِ الأولياء الذين هم في رُتبتِهم، ولم تتحقّق لشخصٍ آخر. وهذه من الفضائل المختصّة بالصّدّيقة عليها السلام".
الإمام الخامنئي_دام ظله_