بعد أكثر من 4 سنوات، من العدوان السعودي على اليمن، استفاق الكونغرس الأميركي بشكل متأخر للتصويت على مشروع قرار يطالب بإنهاء الدعم العسكري الأميركي للسعودية.
فقد صوّت 63 سيناتوراً من الجمهوريين والديموقراطيين مقابل 37 لمصلحة هذا الإجراء. هذا القرار يعكس بالمقابل إرادة جديدة لدى الحزبين في مجلس الشيوخ في اتخاذ موقف أكثر تشدداً حيال السعودية، وذلك بعد قضية اغتيال الصحافي السعودي جمال خاشقجي واتهام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالوقوف وراءها، فضلاً عن الاتصالات التي تحصل من أجل وقف العدوان على اليمن.
وفي هذا الإطار، يقول استاذ العلاقات الدولية الدكتور وليد عربيد في حديث لموقع " العهد الاخباري" ان "الازمة اليمنية أصبحت تحت المجهر الدولي لا سيما الرأي العام، بعدما شاهد ان هناك اطفالا يموتون من الجوع والاوبئة وهذا ما لم يعد يُطاق في الرأي العام الدولي وفي داخل الولايات المتحدة الاميريكية، حيث تم تحميل جزء من تلك المسؤولية الى ادارة ترامب".
ويشير عربيد إلى أن "مقتل الاعلامي السعودي جمال خاشقجي في السفارة السعودية في تركيا يبين ان القرار بقتله جاء من قبل محمد بن سلمان، بالاضافة الى عوامل اخرى، منها ان الاعلان عن صفقة القرن باتت قريبة، كما ان ترامب يُحضر نفسه لمرحلة ثانية للانتخابات الرئاسية الاميريكية وهذا ما يتطلب منه إيجاد حلول للازمات العالقة ولو آتت من حليفه الأساسي الذي يدعمه وهو محمد بن سلمان، ما دفع عدداً من اعضاء مجلس الشيوخ الامريكي بعد اقتناعهم بأن محمد بن سلمان هو من أعطى اوامره بمقتل الصحفي جمال خاشقجي، وهو من قاد حرباً قتلت اطفال في اليمن، بالتصويت على إجراء انهاء الدعم العسكري للعدوان على اليمن".
من جهته الاعلامي اليمني على الدرواني، يقول في حديث لموقعنا إن "المساهمة الاميريكية فعالة في العدوان على اليمن وفي كل ما جرى في اليمن من حصار ومجاعة وكارثة انسانية"، معتبراً ان "الاميركي من خلال هكذا مشروع يحاول التحلل والتخلص من كل هذه الجرائم وتحميل السعودية وحدها هذا الجرم".
ويشير الى ان مشروع قرار وقف الدعم العسكري الامريكي على اليمن، لم يُمرر ولم يصوت عليه بل رفع الى لجنة العلاقات الاميريكة الخارجية، ومن الممكن اعادته للتصويت عليه من جديد، لافتاً الى ان هناك العديد من الاشكالات والعقبات التي لا تزال في طريق مشروع القرار المطروح في مجلس الشيوخ. ويعتبر الدرواني انه في حال خرج مشروع قرار وقف الدعم العسكري الامريكي على اليمن ربما سيدفع محمد بن سلمان اثمان للادارة الاميريكة مقابل بقائه على العرش، مؤكداً ان المخاطر المُحدقة على السعودية تتكاثر وحين يأتي وقت الانقضاض عليها سوف تنقض عليها تلك الادارة وتتركها تنهار لانها لم تعد بحاجة اليها.
المصدر:موقع العهد الإخباري