يقول سماحته: «كان والدي عازماً على الرحيل إلى مكة، وكان من المقرر أن يذهب بنا إلى العتبات المقدسة في العراق، خلال رحتله إلى مكة وعودته منها، إلا أنه لم يتمكن من إنهاء جواز السفر، كما أنه لم يتمكن من أخذ الجواز لزيارة العتبات أيضاً. وكنّا حينها نقضي ليالٍ عصيبة... وفي البصرة... نزلنا ضيوفاً عند أحد علماء هذه المدينة، ثم أخذنا التذاكر، وسافرنا إلى النجف، وبقينا لعدة أشهر في النجف وكربلاء والكاظمية وسامراء...»
وفي سنة 1967، توجه إلى العراق مع والدته وأخيه وعدد من أقربائه لزيارة بعض أفراد أسرته الذين كانوا يعيشون في النجف الاشرف. كما وحضر حلقات درس العلماء والأساتذة في حوزة النجف العلمية، ولكنه عاد إلى مشهد بعد شهرين تقريباً.
وفي شهر محرم من سنة 1968، عزم ولمرة أخرى على زيارة مدينة كربلاء المقدسة.. فأرسلت إدارة الجوازات طلبه إلى السافاك (جهاز الأمن في نظام الشاه) للاستفسار في صدور الجواز. وكان الرد طبيعياً جداً: «إنه... يستغل كل فرصة لتحريض الناس ولا يلتزم بأي قاعدة ولا بتعهداته، ويجب منعه من السفر.» وقد تم منعه بالفعل.
واستمر هذا المنع من السفر حتى انتصار الثورة الإسلامية.. وبعد انتصار الثورة أيضاً وإلى يومنا هذا، لم تتوفر لسماحته فرصة زيارة كربلاء المقدسة.
الموقع الرسمي لسماحة الامام الخامنئي