المؤسسة الدينية والنهضة وقضايا المرأة والأسرة (كل شيء، 16/4/1973)
*يقول بعض المفكرين بأن مظاهر الاحتفال بذكرى عاشوراء هي ايرانية، وهذه الظاهرة تبرز كلما تقدمنا جغرافياً من ايران، وعلى العكس تختفي تلك المظاهر كلما ابتعدنا عنها. فما قول سماحتكم؟
- إنني لا أوافق جملة وتفصيلاً على هذا التحليل. فعادة ضرب الجباه بالمدى والسيوف هي هندية في الأساس وليست ايرانية. والعرب احتفلوا بعاشوراء قبل الايرانيين. والاحتفالات بعاشوراء هي احتجاج خالد على الظلم والطغيان على مر الدهور.
أما تلك العادات فهي تعبر في الأساس عن
: 1 - الحزن والاحتجاج.
2- التمثيل للواقعة بصورة فنية ناقصة مع الأسف يجب تصحيحها وإكمالها أو تركها إذا بقيت على تلك الصورة.
3 - مظاهر الخشونة كضرب السيف وغير ذلك.
وأظن أن تلك المظاهر كانت تدريباً على العمل الفدائي وتربية الكومندوس في فترة مظلمة من تاريخ هذا المذهب. والحقيقة أنه في هذه الظروف يجب تصحيح شكل تلك الأعمال ووضعها خارج الإطار المذهبي لكي تربي شباناً يتحملون المشاق والصعاب في قضاياهم الوطنية والقومية. وبكلمة، إن احتفالات عاشوراء ثروة غير مستثمرة وتحتاج إلى رعاية وتهذيب وإلى إعطائها أبعاداً هادفة...
المصدر:موقع السيد موسى الصدرhttp://www.imamsadr.net/Publication/publication_article.php?PublicationID=5&ArticleID=88&r=47
أجرت المقابلة خيرات البيضاوي