يتشارك كلّ من الفتاة والصبي في حقّهما بأصل التربية الدينيّة والأخلاقيّة، ولكن بالالتفات إلى أنّ الفتيات يصلن أبكر إلى سنّ التكليف، لذا يتوجّب تعليمهنّ التكاليف الشرعيّة والعباديّة، وحمْلهن على أداء هذه التكاليف قبل سنّ التاسعة، حتى لا يغدو أداء الفرائض الدينيّة أمراً شاقّاً وعسيراً عليهنّ عندما يتكلّفن.
ومن الضروريّ ـ أيضاً ـ الاعتناء بتربية الفتيات على المستوى الأخلاقيّ؛ حتى يكون أداء الأعمال الأخلاقية سهلاً عليهنَّ حين يكبرن، وحتى يتخلّصن باكراً من الرذائل الأخلاقية، ويتحلّين بالأخلاق الحسنة، فإنّ حسن أخلاق الفتيات يُساهم في سعادة الأفراد وشقائهم في المجتمع بنحوٍ يفوق التصوّر. وليس مبالغةً إن قلنا إنّ تقدّم الاجيال البشريّة أو سقوطها مرتبط بالتربية الأخلاقيّة، وبحسن أخلاق بنات اليوم أو نساء وأمّهات المستقبل.
المصدر:من كتاب تربية الابناء