آخر جمعة من شعبان:
عن الإمام الرضا عليه السلام: (إن شعبان قد مضى أكثره، وهذا آخر جمعة فيه، فتدارك فيما بقي تقصيرك فيما مضى منه، وعليك بالاقبال على ما يعنيك، وأكثر من الدعاء والإستغفار، وتلاوة القرآن، وتبّ إلى الله من ذنوبك، ليقبل شهر رمضان إليك، وأنت مخلص للَّه عزَّ وجلَّ، ولا تدعنَّ أمانة في عنقك إلاّ أدّيتها، ولا في قلبك حقداً على مؤمن إلاّ نزعته، ولا ذنباً أنت مرتكبه إلاّ أقلعت عنه، واتقِّ الله، وتوكّل عليه في سرِّ أمرك وعلانيَّتِك، ومن يتوكَّل على الله فهو حسبه، إن الله بالغٌ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدراً، وأكثر من أن تقول في ما بقي من هذا الشهر "اللهم إن لم تكن غفرت لنا في ما مضى من شعبان فاغفر لنا في ما بقي منه" فإن الله تبارك وتعالى يعتق في هذا الشهر رقاباً من النار لحرمة شهر رمضان).
ـ الليلة الأخيرة من شعبان: فيها دعاء الإمام الصادق عليه السلام: "اللهم إن هذا الشهر المبارك الذي أنزل فيه القرآن..." لمزيد من التفصيل راجع كتاب (مفاتيح الجنان) .
الصلاة المرويَّة عن الإمام السجّاد عليه السلام
اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ شَجَرَةِ النُّبُوَّةِ وَمَوْضِعِ الرِّسالَةِ وَمُخْتَلَفِ الْمَلائِكَةِ وَمَعْدِنِ الْعِلْمِ وَأَهْلِ بَيْتِ الْوَحْيِ اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْفُلْكِ الْجارِيَةِ فِي اللُّجَجِ الْغامِرَةِ يأْمَنُ مَنْ رَكِبَها وَيَغْرَقُ مَنْ تَرَكَها الْمُتَقَدِّمُ لَهُمُ مارِقٌ وَالْمُتَأَخِّرُ عَنْهُمْ زاهِقٌ وَاللاَّزِمُ لَهُمْ لاحِقٌ اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الْكَهْفِ الْحَصِينِ وَغِياثِ الْمُضْطَرِّ الْمُسْتَكِينِ وَمَلْجَأِ الْهارِبِينَ وَعِصْمَةِ الْمُعْتَصِمينَ اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ صَلاةً كَثِيرَةً تَكُونُ لَهُمْ رِضاً وَلِحَقّ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ أَداءً وَقَضاءً بِحَوْلٍ مِنْكَ وَقُوَّةٍ يا رَبَّ الْعالَمِينَ، اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ الطَّيِّبِينَ الأَبْرارِ
الأَخْيارِ، الَّذِينَ أَوْجَبْتَ حُقُوقَهُمْ وَفَرَضْتَ طَاعَتَهُمْ وَوِلايَتَهُمْ. اللهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَاعْمُرْ قَلْبِي بِطاعَتِكَ وَلا تُخْزِني بِمَعْصِيَتِكَ وَارْزُقْنِي مُواساةَ مَنْ قَتَّرْتَ عَلَيْهِ مِنْ رِزْقِكَ بِما وَسَّعْتَ عَلَيَّ مِنْ فَضْلِكَ وَنَشَرْتَ عَلَيَّ مِنْ عَدْلِكَ وَأَحْيَيْتَنِي تَحْتَ ظِلِّكَ وَهَذا شَهْرُ نَبِيِّكَ سَيِّدِ رُسُلِكَ شَعْبانُ الَّذِي حَفَفْتَهُ مِنْكَ بِالرَّحْمَةِ وَالرِّضْوانِ الَّذِي كانَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَدْأَبُ فِي صِيامِهِ وَقِيامِهِ فِي لَيالِيهِ وَأَيَّامِهِ نُجُوعاً (بُخُوعاً) لَكَ فِي إِكْرامِهِ وَإِعْظامِهِ إِلَى مَحَلِّ حِمامِهِ اللهُمَّ فَأَعِنَّا عَلَى الاسْتِنانِ بِسُنَّتِهِ فِيهِ وَنَيْلِ الشَّفاعَةِ لَدَيْهِ اللهُمَّ وَاجْعَلْهُ لِي شَفِيعاً مُشَفَّعاً وَطَرِيقاً
إِلَيْكَ مَهْيَعاً وَاجْعَلْنِي لَهُ مُتَّبِعاً حَتَّى أَلْقاكَ يَوْمَ الْقِيامَةِ عَنِّي راضِياً وَعَنْ ذُنُوبِي غاضِياً قَدْ أَوْجَبْتَ لِي مِنْكَ الرَّحْمَةَ وَالرِّضْوانَ وَأَنْزَلْتَنِي دارَ الْقَرارِ وَمَحَلَّ الأَخْيارِ.
المصدر:مفاتيح الجنان