يقول دام ظله: "إذا كانت هناك محبّة فإنّ المصاعب التي تحدث خارج البيت سوف تسهل، كما ستُصبح المصاعب الّتي تُواجه المرأة داخل البيت سهلة بالنسبة إليها"3.
"الأساس في الزواج هو (الحبّ). على الفتيان والفتيات أنْ يعلموا ذلك، وأنْ يُحافِظوا على المحبّة التي أودعها الله في قلوبهم".
"هذه العلاقة الإنسانيّة قائمة على أساس المحبّة والارتباط العاطفيّ، أي لا بُدَّ للزوج والزوجة أنْ يتحابّا، وهذه المحبّة هي التي ستُسهِّل تعايشهما. وسبب المحبّة لا يعود إلى المال أو المظاهر وأمثالها".
"المحبّة هي التي تُثبِّت كيان الأُسرة، وهي أساس الرفاه في الحياة، وببركة المحبّة تُذلّل الصعوبات للإنسان حتى في السّير إلى الله. إذا دخل الإنسان عن طريق المحبّة ستَسهُل عليه جميع الأمور وستُحلّ جميع المشاكل". "على الفتى والفتاة، الزوج والزوجة، أنْ يتحابّا فيما بينهما، لأنَّ المحبّة هي الرابط الذي يحفظ أحدهما للآخر ويبقيان جنباً إلى جنب، ويحول بينهما وبين الانفصال. المحبة شيء جميل، وإذا وُجدت المحبّة وُجد الوفاء أيضاً، ولم يعد هناك جفاء أو تكدّر أو خيانة. إذا كانت هناك محبّة فالأجواء ستُصبح أجواء أُنس وسيوجد هناك الجوّ المناسب والمقبول والجميل".
- ازدياد المحبّة أفضل: "مهما كثُرت المودّة بين الرجل والمرأة فهي ليست زائدة. فالمورد الذي مهما ازدادت المحبّة فيه فلا بأس في ذلك هو الحبُّ بين الزوج والزوجة، فكلَّما كان كان تحابّهما أكثر فهو أفضل، والمحبَّة هي نفسها التي تجلب الثقة. المحبَّة بين الزوج والزوجة نوعٌ من الحبِّ الإلهيّ وهي من المحبَّة الحسنة، فكلَّما ازدادت فهو أفضل. لا بُدَّ للزوج وللزوجة أنْ يتحابّا، هذا هو أساس السعادة، فالسعادة هي أنْ يتحابّا".
"إذا كانت هناك محبَّة فإن الأشواك ستُصبح أزهاراً، وإذا كان في الشريك شيءٌ غير محبَّذ فمع وجود الحبّ فإنّ ذلك الشيء غير المحبّذ سوف يفقد بريقه نهائيّاً، فالمحبّة تُغطِّي جميع العيوب".
- الاهتمام بالطرف الآخر: "لا بُدَّ للزوج والزوجة أن يتحابّا. لا تفعلوا الأشياء التي تُقلِّل المحبَّة. إحذروا أنْ تصدر عنكم الأمور التي تُثير العتب والنفور فيما بينكم. أنظروا بِدقّة إلى الأشياء التي تُثير حساسيّة الزوج أو الزوجة كثيراً واجتنبوها. بعض الناس لا يُراعي ذلك. أفرضوا مثلاً أنَّ المرأة تكره عادة معيّنة لدى الرجل والرجل لا يبالي، ويعاود تكرار هذه العادة، هذا سيِّئ!! كذلك النساء، فمثلاً يوجد بعض النساء والتي تُفضِّل رغباتها الشخصيّة (كشراء حاجة ما أو الذهاب إلى مكان) على راحة زوجها واستقراره، ما ضرورة ذلك؟ أصل القضيّة أنتما الإثنان، وما سواكما فهو أمرٌ ثانويّ، إهتموا أحدكما بالآخر وليعطف أحدكما على الآخر".
"إذا طرأ خلافٌ ما – لا سمح الله – فلا بُدَّ من إذابته بين طيّات المحبّة وإزالته. ينبغي أنْ لا تُضَخَّم كلمةٌ بسيطة وتُعظَّم باستمرار، هذا ما لا ينبغي أنْ يحصل"
"إذا لم يهتمّ كلٌّ من الزوج والزوجة ولم يبال بأحاسيس الآخر، وظهرت بالتدريج حالة انعدام المحبّة من أحدهما، فإنها بالتأكيد سوف تسري إلى الطرف الآخر؛ لأنّ انعدام المحبَّة أمرٌ مُعدٍ... فالمسألة – إذاً – بهذا الشكل، فلا تسمحوا بذلك..
يجب على كلٍّ منكما السعي والاجتهاد، فهذا أمرٌ أساسيّ".
المحبّة ليست أوامراً: "المحبّة ليست إيعازاً أو أمراً أو توصية. إنّ أمرها يعود إليكم..! بإمكانكم أنْ تزيدوا محبّتكم في قلب شريك حياتكم يوماً بعد آخر، كيف؟ بالأخلاق الحسنة والسلوك اللائق، وبالوفاء له والتودُّد إليه".
"فإذا أرادت الزوجة أنْ يُحبّها الزوج فلا بُدَّ من العمل والسعي لتحقيق ذلك، وإذا أراد الرجل أنْ تُحبّه زوجته فلا بُدَّ أنْ يسعى هو الآخر لتحقيق ذلك، فالمحبّة هي سعي وابتكار".
"المحبّة ستدوم إذا راعى كلٌّ من الطرفين حقوق الآخر، ولم يتعدَّ عليها، أي في الحقيقة أنْ يسعى كلٌّ من الطرفين – واللّذين هما شريكان ويعيشان سويّة – إلى جعل مكانته في قلب الطرف الآخر وذهنه مكانة راسخة ونافذة، هذا النفوذ هو النفوذ المعنويّ أي الارتباط القلبيّ بين الزوج والزوجة... هذا هو الغرض الذي جاءت من أجله الحقوق في الإسلام".
"إذا أردتم أن تدوم هذه المحبّة، فبدلاً من أنْ تنتظروا دائماً أنْ يُحبّكم الطرف المقابل اطلبوا من قلوبكم أنْ تزداد المحبّة فيها ترشُّحاً يوماً بعد آخر. فالمحبّة تجلب المحبّة بشكل طبيعيّ".
من خطب لسماحة القائد الخامنئي حفظه الله