الإمام الجواد عليه السلام في كلام الإمام الخامنئي دام ظله

الإمام الجواد عليه السلام في كلام الإمام الخامنئي دام ظله

إنّ هذا الامام العظيم هو مظهر المقاومة وعلامتها.

أول من أشاد بحث الحرية بصورة علنية (الامام الجواد عليه السلام)
 
الإمام الجواد عليه السلام وبنيان الحرية
 
إنّ الإمام الجواد عليه السلام، وكغيره من المعصومين، هو قدوةٌ وأسوةٌ ونموذجٌ لنا. وإنّ الحياة القصيرة لهذا العبد الصالح لله، انقضت بالجهاد ضدّ الكفر والطّغيان. وقد أضحى في موقع قيادة الأمّة الإسلاميّة في حداثة عمره، وقد جاهد مجاهدةً مركّزة ضدّ العدوّ في هذه السّنوات القصيرة، حيث إنّه كان ما زال في مقتبل عمره، في عمر الـ 25 سنة، عندما لم يعد أعداء الله يتحمّلون وجوده، فقتلوه بالسمّ واستُهشد. ومثل الأئمّة الأطهار عليهم السلام الّذي أضاف كلّ واحدٍ منهم بجهاده صفحةً على تاريخ الإسلام المليء بالمفاخر، فإنّ هذا الإمام العظيم قد أضاف بعمله إلى الإسلام دعامة مهمّة من الجهاد الشّامل، وقدّم لنا درسًا عظيمًا. وذاك الدّرس العظيم هو أنّه عندما نكون في مواجهة القوى المنافقة والمرائية يجب أن نسعى جهدنا من أجل أن نستنهض وعي النّاس لمواجهة هذه القوى. فلو أنّ العدوّ يظهر عداءه بنحوٍ صريحٍ وعلنيّ ولا يرائي، فإنّ التّعامل معه أسهل. ولكن عندما يكون العدوّ كالمأمون العبّاسي الّذي يتظاهر بالقداسة والدّفاع عن الإسلام فإنّ التعرّف عليه سيكون صعبًا بالنّسبة للنّاس. كان المتسلّطون، في عصرنا هذا، وفي جميع عصور التاريخ، يسعون دائمًا للتوسّل بالحيلة والرّياء والنّفاق عندما يعجزون عن مواجهة النّاس وجهاً لوجه... وقد بذل الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام والإمام الجوادعليه السلام، الهمّة من أجل كشف قناع التزوير والرّياء هذا، عن وجه المأمون ونجحوا في ذلك.
 
إنّ هذا العظيم هو مظهر المقاومة وعلامتها. إنسانٌ عظيمٌ أمضى كلّ عمره القصير بمواجهة ومعارضة السّلطة المزوّرة والمرائية للخليفة العبّاسي - المأمون - ولم يتراجع خطوةً واحدةً وتحمّل جميع الظروف الصّعبة وجاهد بكلّ الأساليب الجهاديّة الممكنة. وكان أوّل من أشاد بنيان بحث الحرّية بصورةٍ علنيّة. وكان يُباحث العلماء والدعاة والمدّعين ومختلقي الأعذار في محضر المأمون العبّاسي بشأن أدقّ القضايا ويستدلّ ويثبت أفضليّته وحقّانية كلامه. إنّ بحث الحرّية هو من تراثنا الإسلاميّ، وقد راج هذا البحث في زمان أئمّة الهدى، وقد تطرّق الإمام الجواد عليه السلام، هذا الإمام الجليل، إليه في زمانه وتعرّض له بصورةٍ صافية ونقيّة.
________________________________________
* كتاب إنسان بعمر 250 سنة، نشر جمعية المعارف الإسلامية الثقافية.

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com