أكدت الصحفية البريطانية فانيسا بيلي أن ما تسمى "مجموعة الخوذ البيضاء" ليست سوى "أداة دعائية إعلامية" تدعم أهداف ومخططات القوى الغربية في "الاستعمار الجديد" والتنظيمات الإرهابية المتطرفة في سوريا. وأوضحت بيلي في سياق تحقيق نشره على موقع وكالة "نوفوستي" الروسية باللغة الانكليزية، أنها جمعت وثائق تشير إلى أن هذه المجموعة تلعب دورا نشطا وغالبا مسلحا لمساعدة ودعم الإرهابيين في سوريا، لافتة إلى أنه حيثما يوجد إرهابيو تنظيم "داعش" و"القاعدة" فإنه من المؤكد أن تتبعهم عناصر "الخوذ البيضاء".
وأشارت بيلي إلى أن جيمس لو ميزوريه وهو ضابط استخبارات بريطاني سابق هو من أسس في آذار/مارس عام 2013 مجموعة "الخوذ البيضاء" في تركيا ولم يتم تأسيس هذه المجموعة من قبل المدنيين المحليين، موضحة أن لو ميزوريه أشار ضمنا إلى تأسيس هذه المجموعة في مقابلة صحفية أجراها عام 2014. ولفتت بيلي إلى أن لو ميزوريه أقر بأنه جمع 300 ألف دولار في تمويل مبدئي من بريطانيا والولايات المتحدة ليرتفع الرقم فيما بعد إلى مئة مليون دولار عندما قدمت منظمات غربية غير حكومية ودول من الخليج الاموال التي جاءت ايضا من دول مثل هولندا والمانيا والدنمارك، ناهيك عن تدفق المعدات والموارد من عدد من دول الاتحاد الأوروبي.
وأوضحت بيلي أن "الخوذ البيضاء" كان لها دور أساس في الجهود الدعائية المعادية للحكومة السورية حيث فبركت هذه المجموعة ما وصفته "بأول دليل" على وقوع هجمات بالأسلحة الكيميائية وغيرها من الفظائع المزعومة التي تدعي أن الجيش السوري نفذها ومن ثم تعمل هذه المجموعة على استخدامها كذريعة في قضية التدخل. وقالت بيلي إنه "غالبا ما يثبت لاحقا أن من نظم هذه الهجمات أو نفذها هم ما تسمى "قوات المعارضة""، مشيرة الى انه "وعلاوة على ذلك تم التثبت من أن مجموعة الخوذ البيضاء قامت مرارا وتكرارا بتقطيع صور ومقاطع فيديو لعمليات الإنقاذ وعرض لقطات فيديو تم تحريرها بشكل يحرف المحتوى الخاص بها كما انها تعيد استخدام لقطات قديمة مرارا وتكرارا".
وكان الصحفي الفرنسي بيير لو كورف أكد العام الماضي في رسالة وجهها إلى الرئيس الفرنسي أن هذه الجماعة المسماة "الخوذ البيضاء" تزعم بأنها تقوم بعمليات إغاثة في النهار لكن أعضاءها يعملون إرهابيين في الليل، بينما كشفت منظمة أطباء سويديين من أجل حقوق الإنسان المستقلة في تقرير لها العام الماضي أن هذه الجماعة ارتكبت جرائم مروعة بحق السوريين وقتلت أطفالا أبرياء عمدا من أجل تصويرهم في مشاهد مفبركة حول هجوم كيميائي مزعوم في المناطق السورية.
المصدر:موقع العهدةالإخباري