سؤال: ينعتوكم بأنكم تعارضون الحضارة، وبالمقابل أنتم أيضاً كنتم تنسبون هذا الاتهام الى الشاه، وليس بالضرورة أن يكون هذا الموضوع مُقنِعاً، هل تسمحون بإيضاح مواقفكم تجاه المواضيع الأصلية الثلاثة في إيران، وهي: الإصلاح الزراعي، والتصنيع، والمرأة.
الجواب: فيما يخص المرأة، لم يعارض الإسلام حريتها أبداً، على العكس: عارض الإسلام بشدّة تحوّل المرأة إلى سلعة، وأعاد إليها عزّها وشرفها ومكانتها، المرأة مساوية للرجل، وهي حرة في اختيار مصيرها ونشاطها، بيد أنّ نظام الشاه كان يسعى دون حريتها من خلال إغراقها في أمور مخالفة للأخلاق، وإنّ الإسلام يرفض ذلك بشدة، فقد صادر النظام البائد حرية المرأة مثلما صادر حرية الرجل ونفاها، وكانت سجون النظام تغص بالنساء أيضاً، وبذلك صادر حرية المرأة وهدّد حياتها، ونحن نسعى الى تحرير المرأة من الفساد الذي أوقعوها فيه.
(من لقاء مع صحيفة اللوموند: 6/5/1978)
سؤال: فيما يخص المسائل الاجتماعية، كيف تنظرون الى مساهمة النساء في نشاطات المجتمع؟ وهل تؤمنون بمحدودية لهن غير متوفرة بالفعل في المجتمع الراهن؟ وما هي وجهة نظر سماحتكم بشأن تحديد النسل، و(كذلك) الاختلاط في الجامعات؟ ا
لجواب: إنّ المرأة حرة في المجتمع الإسلامي، ولن تُمنع من دخول الجامعة والمجلس والعمل في الدوائر بأي وجه، الممنوع هو الفساد الأخلاقي، وهو محرّم على المرأة والرجل على حد سواء، أما تحديد النسل فهو أمر يعود الى الحكومة وما تتخذه من قرارات.
(من لقاء مع مراسل لوس انجلس تايمز: (7/12/1978)
المرأة والرجل كلاهما حر في دخول الجامعة، وفي المشاركة بالانتخابات وفي الترشيح، وإنّ الذي لا نسمح به هو هذا الذي يريدونه للمرأة بأن تكون ألعوبة بأيدي الرجال، وعلى حد قول الشاه: المرأة النموذجية هي المرأة الأنيقة، نحن نريد أن نقضي على هذا الفهم، نريد أن نصحح هذا الخطأ، نريد للمرأة أن تكون إنساناً كبقية الآدميين وأن تكون حرة مثل سائر الأحرار.
(من حديث بشأن قطع العلاقة مع الدول المؤيدة للشاه: 11/12/1978)
سؤال: إذا ما انتصرت حركتكم وأقمتم الدولة الإسلامية، كيف سيكون موقفكم من التنمية والتطور الاجتماعي، ولا سيما المرأة؟، وهل ستجيزون تعدد الزوجات أم لا؟
الجواب: المرأة حرة كالرجل، ونحن نعمل طبقاً لحكم الإسلام. (من لقاء مع صحيفة صوت لوكسمبورغ: 12/12/1978) إنّ هؤلاء الذين تعتبرونهم أنتم خبراء في القانون عملوا دائماً على تضييع نسائنا، واليوم تملأ حرائرنا السجون، فيما أيّد الحقوقيون جرائم الشاه وصادقوا عليها، فأيهما المحرِّر وأيهما المحرَّر؟
(من لقاء مع د. جيم كوكلررفت: 28/12/1978)
سؤال: ما هي الضرورات التي تشعرون بضرورة إحداثها في المجتمع الإيراني بشأن مكانة المرأة وموقعها؟ وما هو تصوركم للتغيير الذي تنشده الدولة الإسلامية بشأن ظروف النساء: كالعمل في الدوائر الحكومية وممارسة مهن مختلفة من قبيل الطب والهندسة وغير ذلك، ومسائل أخرى كالطلاق والإجهاض والسفر وفرض الشادور؟
الجواب: لقد صوّر إعلام الشاه السيئ [ومَن تم شراؤهم بأموال الشاه] موضوع حرية المرأة بكثير من اللبس والتزييف، حتى بات بعضهم يعتقد بأنّ الإسلام جاء فقط ليبقي المرأة سجينة البيت. لماذا نعارض تعليم المرأة؟ لماذا نعارض عملها؟ لمَ لا تستطيع المرأة أداء الأعمال الحكومية؟ ما المانع من سفرها؟ المرأة كالرجل: حرة في كل ذلك، لا تختلف المرأة عن الرجل مطلقاً، أجل: ينبغي للمرأة في الإسلام أن تراعي حجابها، ولكن ليس بالضرورة أن يكون عن طريق الشادور، بل بإمكان المرأة أن تختار أي لباس يحقق لها الحجاب، ونحن لا نسمح [ولا الإسلام يوافق] أن تكون المرأة سلعة ودمية بأيدينا، الإسلام يدعو للحفاظ على شخصية المرأة، ويريد أن يصنع منها إنساناً جاداً ونافعاً، ولا يسمح مطلقاً بتحول المرأة الى أداة للشهوة بأيدي الرجال. يحرّم الإسلام الإجهاض، وبإمكان المرأة أثناء عقد النكاح أن تشترط حق الطلاق لنفسها. إنّ الاحترام والحرية اللذين منحهما الإسلام للمرأة لم يمنعهما أي قانون أو دين.
(من لقاء مع د. جيم كوكلررفت: 28/12/1978)
سؤال: حققت الكثير من النساء في إيران مستوى من الحرية والتعليم، ويخشين أن يعود بهن النظام الجديد الى نظام ديني رجعي، ما الذي تقوله لطمأنتهن؟
الجواب: الإسلام منح المرأة الحرية، والشاه وحكومته هم الذين سلبوها حرياتها وجرّوها الى الأسر من كل جهة. (
من لقاء مع مراسل هيئة الإذاعة البريطانية: 5/1/1979)
سؤال: هل الحكومة الإسلامية حكومة القهقرى والعودة الى الوراء؟ فالشاه يتطلع الى إقامة بلد عصري، والبلدان العربية أيضاً تنشد التقدم، إلا أنّ الإسلام يعارض التطور والتحولات الاجتماعية [كحرية المرأة]، ما هو رأيكم بهذا الشأن؟
الجواب: حكومة الشاه هي التي عارضت تنميتنا الاجتماعية، وضيّعت حرية بلادنا واستقلالها، أما الحكومة الإسلامية فلا تدعو للعودة الى الوراء، بل (هي) تؤيد كل الظواهر الحضارية، عدا تلك التي تسيء الى راحة الشعب وتتنافى مع العفة العامة، إنّ الإسلام يؤيد حرية المرأة، ليس هذا فحسب، بل يعدو الى حريتها بجميع المجالات.
(من لقاء مع مبعوث راديو وتلفزيون لوكسمبورغ: 10/1/1979)
سؤال: ما هو دور المرأة في الحكومة الإسلامية القادمة؟
الجواب: للمرأة حرية المساهمة في الكثير من النشاطات، الحرية بمعناها الحقيقي، وليس كما يتصورها الشاه، إنّ عدة من نسائنا يقبعن في السجون، وإنّ نسبة كبيرة من النساء الطليقات يشاركن في المظاهرات وفي النضال، بيد أنّ عدة قليلة تتمتع بالحرية، وبالطبع: نحن نعارض الحرية التي يدعو إليها الشاه.
(من لقاء مع مراسلين أجانب: 15/1/1979)
سؤال: كيف سيكون وضع المرأة في دولتكم القادمة؟
الجواب: وضع الإنسان السليم والشخصية الحرة، وخلافاً لما كان في الفترة الماضية، حيث لم تكن النساء ولا الرجال أحراراً، إنّ شعباً لم تكن نساؤه ولا رجاله أحراراً [وكانوا يعانون من الاضطهاد] قد تحرر الآن، ومن الآن فصاعداً سوف ينعم النساء والرجال بالحرية، ولكن إذا ما أرادوا أن يمارسوا أعمالاً تتنافى مع العفة أو تتعارض ومصلحة البلاد فمن الطبيعي أن نحول دون ذلك.
(من لقاء مع مراسلين أجانب: 15/1/1979)
سؤال: ما هو دور المرأة في الحكومة الإسلامية؟ هل ستشارك مثلاً في شؤون البلاد؟ هل بإمكانها أن تصبح وزيراً ووكيل وزارة إذا ما أظهرت استعداداً وكفاءة؟
الجواب: الحكومة الإسلامية تحدد الوظائف، ومن السابق لأوانه الخوض في هذه المسائل، نعم: تشارك المرأة في بناء المجتمع الإسلامي القادم مثلما يشارك الرجل، فهي تحظى بحق الانتخاب وحق الترشيح، وقد شاركت النسوة الإيرانيات في أحداث النهضة الأخيرة مثلما شارك الرجال، ونحن سنمنح المرأة كل صوَر الحرية، ومن الطبيعي أن نقف بوجه الفساد، وفي هذا لا يوجد فرق بين المرأة والرجل.
(من لقاء مع صحيفة اطلاعات: 3/1/1979)
سؤال من صحفية غير محجبة: كونهم قبِلوني بهذه الصورة كامرأة (غير محجبة) يعني أنّ نهضتنا هي نهضة راقية، رغم أنّ الآخرين حرصوا أن يظهروا متخلفين، هل تعتقدون بوجوب ظهور نسائنا بالحجاب؟
الجواب: كونهم قبِلوك، فأنا شخصياً لم أقبلكِ، أنتِ جئتِ الى هنا، ولم أكن أعلم بذلك، وهذا أيضاً ليس دليلاً على رقي الإسلام لمجرد مجيئك الى هنا، فليس الرقيّ بهذا المعنى الذي يتصوره بعض نسائنا ورجالنا، الرقيّ هو بتحقق الكمالات الإنسانية والنفسانية وبالتأثير الذي يتركه على الأفراد في أبناء الشعب والبلاد، ليس بالذهاب الى دور السينما وصالات الرقص، فهذه مظاهر مزيّفة للرقيّ صنعوها لكم وجرّوكم الى التخلف، ويجب تلافيها من الآن فصاعداً. أنتم وجميع أبناء الشعب أحرار في الأفعال السليمة: في الذهاب الى الجامعة، وفي أي عمل سليم تمارسونه.. ولكن إذا ما أراد أحد أن يرتكب عملاً مخالفاً للعفة، أو يلحق ضرراً بمصالح الشعب، أو يسيء الى السيادة الوطنية، فإننا سنقف في وجهه، وإنّ موقفنا هذا يدل على الرقيّ.
(من لقاء مع صحيفة اطلاعات: 23/1/1979)
الإسلام لا يعرف الاضطهاد، ويمنح الحرية لجميع الطبقات، المرأة والرجل والأبيض والأسود، من الآن فصاعداً ينبغي لأبناء الشعب أن يخشوا أنفسهم: لا الحكومة.. أن يخشوا أنفسهم لئلا يرتكبوا خطيئة.
(من كلمة بعد إجراء الاستفتاء العام على الجمهورية الإسلامية: 1/4/1979) لقد حرركم الإسلام.. حرر المرأة والرجل.. فالجميع أحرار. (من حديث لدى لقائه نساء مدينتَي دزفول وكرمنشاه: 6/4/1979) أنتم اليوم تنعمون بالحرية، جميع الاخوة والأخوات اليوم أحرار: يمارسون دورهم وينتقدون الحكومة بكل حرية.. ينتقدون كل ما يعارض مسيرة الشعب والإسلام، يطالبون الحكومة بالقضايا الأساسية.. لقد منحتكم هذه النهضة الحرية، وأنقذتكم من القيود التي فُرضت عليكم، فأنتم اليوم تلتقون هنا بكل حرية وتطرحون وتناقشون القضايا السياسية والاجتماعية التي تهمّ الشعب، ولم يكن هذا متوافراً قبل الثورة، أما اليوم فتخوضون في تقرير مصيركم بأنفسكم.. تطرحون مطالبكم السياسية، وتطالبون الحكومة بتحقيقها، هذا هو معنى الحرية.
(من حديث في جمع من نساء المناطق الساحلية: 3/7/1979) إنّ هذه الحرية التي يتمتع بها أبناء شعبنا من النساء والرجال والكتّاب والعناصر الأخرى.. هي من النوع الذي يصب في منفعة أبناء الشعب، فأنتم أحرار في التعبير عن أفكاركم وآرائكم، وفي انتقاد الحكومة.. انتقدوا كل من خطا خطوة منحرفة.
اذهبوا ودافعوا عن شعبكم.. إنكم أحرار في فعل كل ما من شأنه خدمة الإنسان وتطويره الاخوة والأخوات ورعاية هؤلاء الأطفال الأعزة.. كل هذا مسموح به، إنّ الذي حاربه الإسلام ولن يسمح به هو القمار الذي يقود أبناء الشعب الى التيه والضياع، والخمر الذي يضيّع الشعب، وأنواع البغاء والفحشاء التي راجت في عهد ذلك المجرم، وعملوا على توفير مستلزماته.. هذه الأمور هي التي حرّمها الإسلام وحاربها. (من حديث في جمع من المعلمات والطالبات في مشهد: 30/9/1979)
سؤال: كيف ستكون حرية النساء في الحكومة القادمة؟ هل ينبغي لهن ترك المدارس والجلوس في البيوت؟ أم سيُسمح لهن بمواصلة تعليمهن؟
الجواب: إنّ هذا الكلام الذي تسمعونه بشأن النساء والقضايا الأخرى هو من إعلام الشاه والمغرضين. فالنساء أحرار، ولا سيما في التعليم، وهكذا في سائر النشاطات الأخرى: مثلما الرجال أحرار في ممارسة نشاطاتهم. (من لقاء مع صحفي ألماني: 13/11/1978)
سؤال: ماذا تتوقعون من الحكومة الأمريكية مقابل إطلاق سراح الرهائن من النساء والملونين (الذي أمرتم به)؟
الجواب: لقد أمرنا بإطلاق سراح النساء والملونين لأنّ الإسلام يولي احتراماً خاصاً للنساء، كما أنّ الملونين عانوا من اضطهاد أمريكا وظلمها، نحن لا نعتبر هؤلاء مذنبين، بل ربما كانوا مجبرين على المجيء الى هنا، ولهذا فنحن فعلنا ذلك امتثالاً لأمر الإسلام وحكم الله تبارك وتعالى، ولا نتوقع شيئاً من السيد كارتر، ولا ننتظر مكافأة، إنّ كل ما نطالب به هو أن يسلّمنا كارتر هذا الخائن (محمد رضا بهلوي)، فالمجرم الذي ألحق الظلم ببلده وشعبه ينبغي تسليمه الى بلاده ـ كما تنص على ذلك جميع قوانين العالم ـ، وإنّ كارتر بامتناعه عن تسليم هذا المجرم يخالف جميع الموازين والقوانين. (من لقاء مع مراسل محطة الأميركية: 18/11/1978)
سؤال: لقد أعطيتم وعداً في نوفل لوشاتو ليس بالحفاظ على الحريات فحسب، بل في تعميمها، في حين رأينا بعد انتصار الثورة حدوث مظاهرات نسوية معارضة، ومورست ضغوط ضد الأقليات القومية (كالأكراد)، ومُنعت الصحف والأحزاب السياسية.. حبّذا لو أوضحتم لنا هذه الأمور التي تبدو متناقضة في الظاهر..
الجواب: النساء اللاتي تظاهرن كنّ من بقايا تلك النسوة التي كان الشاه قد زج بهن الى الساحة تحت عنوان تحرير المرأة وساقهن الى التيه والضياع، إنهن من بقايا ذلك التيه والضياع، إنّ الحريات التي كانت تطالب بها هذه النسوة هي أن نسمح للفتيات والفتية أن يفعلوا ما يحلو لهم، ويمارسوا أعمالاً مخالفة للعفة، إلا أنهم شاهدوا أنّ الإسلام لن يسمح بأعمال منافية للعفة، من شأنها أن تسوق البلاد الى الضياع، والشعب الى الوراء، فما كان منهم إلا أن نزلوا الى الشوارع وتظاهروا بالصورة التي شاهدها الناس، وإلا فإنّ أحداً لم يحل دون الحرية أبداً، ولن يكون ذلك. إنّ أبناء الشعب أحرار إلا في الحالات التي تقود الى التيه وتسوق الشعب الى الوراء. (من لقاء مع صحفي ياباني: 26/11/1979) النساء اليوم في الجمهورية الإسلامية منهمكات في بناء أنفسهن وإعمار البلاد جنباً الى جنب الرجال، هذا هو معنى تحرير المرأة وتحرير الرجل، لا ذلك الذي كان يروّجه الشاه المخلوع، حيث تجسدت الحرية التي كان يدعو لها بالحبس والاضطهاد والإيذاء والتعذيب. (من كلمة بمناسبة يوم المرأة: 5/6/1989)
المصدر: مجلة الطاهرة