أحياناً تشعر الفتاة بأنّ والديها لا يثقان بها، ويكون شعورها خاطئاً، فبعض الأهل لا يستطيعون أحياناً التعبير جيّداً عن مشاعرهم تجاه الفتاة.
ومع افتراض أنّهما لا يثقان بالفتاة فلا مجال لطرح الحلّ للمشكلة إلّا من خلال معرفة السبب الذي أدّى بالوالدين إلى عدم الثقة بابنتهما، فقد يكون السبب موجوداً في الوالدين نفسيهما، من خلال بعض التعقيدات التي يعيشانها، وقد يكون السبب من بعض تصرّفات الفتاة التي تُسقط الشعور بالثقة بها لدى الأهل، فبعض الفتيات يتصرّفن بسفاهة (وطيش)، بحيث لا يستطيع الوالدان منحها ثقتهما، بل يمارسان نوعاً من التحفّظ حول تصرّفاتها، فتُمنع من الخروج في أوقات معيّنة، أو إلى مكان معيّن، أو تُمنع من الاختلاط ببعض الناس، ومن حضور بعض البرامج التلفزيونيّة وهكذا.
وعلى الفتاة أن تسعى لمنح أهلها الثقة بها من خلال قيامها بأمورها بمسؤوليّة وواقعيّة، بلا (طيش) وسوء تصرّف، وأن تختار الأوقات المناسبة لخروجها، والرفيقات المناسبات، وأن تبتعد في السرّ والعلن عمّا يسيء لعفتّها واحترامها، وأن لا تقوم بأعمال منافية للاحتشام والأخلاق الحسنة.
ومداراة الأهل ومسامحتهما على أخطائهما، والنظر إليهما بمودّة ورحمة، وعدم فعل ما يغضبهما يساهم في منحها الثقة لدى والديها. وليكن على رأس أمورك العفة والاستقامة.
المصدر/: كتاب ماذا تسال الفتيات