الذنب يعني المخالفة ، فكل عمل من الأعمال التي تخالف الاوامر الالهية يعد في نظر الاسلام ذنباً ، فحتى لو كان الذنب هيناً فهو عظيم وكبير وذلك لمخالفة الاوامر الربانية وعدم إطاعة الله سبحانه وتعالى .
قال الرسول الاكرم ( صلى الله عليه وآله وسلم ) لأبي ذر :
« لا تنظر الى صغر الخطيئة ولكن انظر الى من عصيته » .
ذكرت في القرآن الكريم وعلى لسان الرسول الاعظم ( صلى الله عليه وآله سلم ) واهل بيته الطاهرين ( عليهم السلام ) اصطلاحات كثيرة ومختلفة حول الذنب ، حيث يكشف كل منها عن قسم من الآثار السيئة للذنب ويبّين الانواع المختلفة له ، والاصطلاحات التي وردت في القرآن الكريم عن الذنب عبارة عن :
١ ـ الذنب ٢ ـ المعصية ٣ ـ الاثم ٤ ـ السيئة ٥ ـ الجرم ٦ ـ الحرام ٧ ـ الخطيئة
٨ ـ الفسق ٩ ـ الفساد ١٠ ـ الفجور ١١ ـ المنكر ١٢ ـ الفاحشة ١٣ ـ الخبط
١٤ ـ الشر ١٥ ـ اللمم ١٦ ـ الوزر والثقل ١٧ ـ الحنث
فالذنب : ومعناه التابع ، وحيث ان كل عمل مخالف للشريعة يتبعه نوع من الجزاء الدنيوي او الاخروي ، فقد وردت هذه الكلمة ٣٥ مرة في القرآن الكريم .
و جاءت في الروايات الاسلامية اصطلاحات أخرى للذنوب مثل : الجريرة ، الجناية ، الزلة ، العثرة ، والعيب و . . .
وكل واحد من هذه الاصطلاحات يبين لنا معناً خاصاً للذنب من الممكن للانسان أن يقع فيه .
جاءت عن أهل البيت ( عليهم السلام ) روايات متعددة تبين لنا تقسيم الذنوب الى الكبيرة والصغيرة ومن مجموع هذه الروايات يظهر ان الذنوب تكون من حيث الشدة والضعف على قسمين كبيرة وصغيرة . وبالرغم من ان كل ذنب مخالف للاوامر الالهية يعتبر كبيراً وثقيلاً ، ولكن هذا الموضوع لا ينافي كون بعض الذنوب من حيث اثارها الوخيمة اكبر من البعض الاخر وبالتالي تقسيمها الى كبيرة وصغيرة .
* من كتاب الذنب اسبابه وعلاجه للشيخ حسن قراءتي