"أتى الجميع الى الرياض وهم يعلمون أنهم سيبصمون على ما يأمرهم به ضابط الإرتباط السعودي، الموكل إدارة اجتماعات وفد الرياض المفاوض في جنيف"، الكلام لمصادر سورية معارضة تابعت أعمال الوفد السوري المعارض المسمى بوفد الرياض.
وقالت المصادر في حديث لموقع "العهد" إن "السعوديين أبلغوا أعضاء الوفد بضرورة التوقيع على ما هو مطلوب منهم وإلّا سيتم ترحيلهم فورًا إلى دمشق"، وأضافت إن "ضابط أمن سعودي أبلغ أعضاء الوفد في الصباح الباكر أن هناك طائرة تنتظرهم للسفر إلى جنيف وأن عليهم مغادرة الرياض فورًا، وهذا ما حصل فقد غادر أعضاء الوفد غرفهم على وجه السرعة الى الطائرة التي أقلّتهم إلى جنيف في سويسرا".
وتتابع المصادر: "فور الوصول الى جنيف تمّ جمع هؤلاء في قاعة مغلقة لإتمام إجراءات دخولهم إلى سويسرا، ما أثار احتجاج منذر ماخوس (أحد أعضاء الوفد) الذي طلب من مندوب الأمم المتحدة الذي يتولّى تسهيل أمورهم اللوجستية في جنيف أن يفتح له قاعة الشرف في المطار كونه سفير "الإئتلاف المعارض" في باريس، فقال له الموظف الأممي ليس لديّ أيّة تعليمات باستقبال سفير في الوفد ولا يوجد لديّ في لائحة الأسماء أحد بمنصب سفير..
بعد إصرار منذر ماخوس على طلبه أطلعه الموظف الأممي على لائحة الأسماء وكيف أن إسمه لا يحمل لقب سفير، وأوضح له أن الأمم المتحدة تعترف فقط بسفير سوريا في الأمم المتحدة وسفيرها في سويسرا". الموظف الألماني: نحن ندفع تكاليف إقامة أناس تأتون بهم من أحد الشوارع في جنيف وبحسب المصادر السورية المُعارضة، احتجّ أعضاء الوفد على جمعهم في قاعة مغلقة، وطلبوا الدخول الى سويسرا فورًا فأتاهم الجواب من قائد شرطة مطار جنيف أن عليهم الانتظار 25 دقيقة لتسوية أوراق الدخول الخاصة بهم".
المصادر السورية المعارضة أردفت أن "فضيحة وفد الرياض الكبرى كانت في فندق "رويال" حيث حطّوا، وذلك بعدما وجه لهم مندوب السفارة الألمانية إنتقادات كبيرة واتهمهم بجلب أشخاص من خارج الوفد للإقامة في الفندق". وشرحت المصادر تفاصيل ما حدث بين مندوب السفارة الإلمانية وأعضاء الوفد، قائلة إن "الجهات المموّلة لتكاليف سفر وفد الرياض هي ثلاثة دول (الإمارات والسعودية وألمانيا).. حضر موفد من السفارة الإلمانية في سويسرا التي تموّل تكاليف إقامة الوفد المعارض في جنيف الى فندق "رويال"، وقال لبعض من وجدهم في البهو : يبلغ عددكم 85 شخصًا بينما يبلغ عدد أعضاء وفد الحكومة السورية 10 أشخاص إضافة للسفير في سويسرا".
ووفق المصادر، قال الموظف الألماني "نحن هنا ندفع تكاليف إقامة أناس تأتون بهم من أحد الشوارع في جنيف.. عندها لم يردّ أحد من الحاضرين على كلام الموظف الألماني واكتفوا بالنظر الى بعضهم البعض". وتشير المصادر الى حادث آخر حصل بين مسؤول في الوفد وحراس الفندق، وذلك عندما دخل أحد أعضاء وفد الرياض الى الفندق ومعه حقيبتان وطبقًا للإجراءات المتبعة من السلطات السويسرية التي تتولى أمر حماية الفندق طلب الحراس من الرجل فتح الحقائب التي ظهر أنها مليئة بالدولارات وقد تبيّن أنه حصل عليها دبلوماسي في سفارة الإمارات العربية المتحدة في سويسرا.
المصدر: موقع العهد الاخباري