قدّم المبعوث الدولي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا إحاطة لممثلي الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن عن نتائج محادثات ’’جنيف 8’’ السورية.
دي ميستورا: المفاوضات الحقيقية لم تتحقق وفي ختام جولة المحادثات السورية السورية التي تجري برعاية أممية، صرح دي ميستورا بأن “جنيف – 8” كانت تهدف لبدء مفاوضات حقيقية بين الحكومة والمعارضة، مشيرا الى اتفاق الجميع على القرار الأممي رقم 2254. وقال دي ميستورا خلال مؤتمر صحفي: “المحادثات كانت جلية و أهمها الوصول إلى مفاوضات حقيقية والجميع يتفق على أن القرار الوحيد الموجود هو القرار2254 “.
ويرى المبعوث الأممي، أن “المفاوضات الحقيقية لم تتحقق”، وقال: “بالرغم من الجهود الكبرى و الجادة من قبل فريقي لم نقم بإجراء مفاوضات حقيقية”. وأشار الى أنه لم يتم تحقيق أي تقدم في قضية المحتجزين، لافتا الى أنه من المقرر بحث ذلك في أستانا.
وأضاف: “هناك حاجة ماسة العملية السياسية على أساس القرار 2254 وينبغي أن ينفذ في بيئة هادئة ومحايدة “. وبحسب دي ميستورا، فإن وفد الحكومة السورية لم تبحث معه سوى موضوع محاربة الإرهاب، وقال: “في الواقع لم تثر الحكومة أي موضوع معي باستثناء الإرهاب”.
الجعفري: من صاغ “بيان الرياض 2” تقصد تلغيم مسار جنيف في المقابل، أكد رئيس وفد الجمهورية العربية السورية إلى الحوار السوري السوري في جنيف الدكتور بشار الجعفري أن الوفد ناقش خلال الجولة الثامنة من الحوار في جنيف موضوع مكافحة الإرهاب باعتباره المدخل الأساسي لمعالجة كل السلال الأخرى. وقال الجعفري عقب جلسة محادثات مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص الى سورية ستافان دي ميستورا “انتهت الجولة الثامنة من هذه المحادثات وبذلنا كفريق.. كوفد للجمهورية العربية السورية جهدا مكثفا لكي نخرج بنتيجة إيجابية من هذه الجولة.. ونظرا لقناعتنا بما يجري على أرض الواقع من حرب إرهابية طرحنا في هذه الجولة الحديث عن الإرهاب بشكل أساسي.. يعني أننا ناقشنا بإسهاب السلة الرابعة من جدول الأعمال باعتبار أن مكافحة الإرهاب هي المدخل الأساسي لمعالجة كل السلال الأخرى”.
وأضاف الجعفري “نأمل أن يستفيد مشغلو الوفد الآخر من هذه الفسحة لكي يوجهوا أعضاء هذا الوفد الذي يسمي نفسه أعضاء وفد الرياض لإلغاء بيان الرياض 2 لأننا أوضحنا منذ البداية أنه طالما أن هذا البيان قائم فلن ندخل في حوار مباشر معهم وعلى أي حال سننتظر نتائج جهود مشغلي الوفد الآخر لأن المشغلين يعرفون حق المعرفة أن الحكومة السورية لن تقبل الدخول في حوار بوجود أي شرط مسبق وطبعا نحن نعني بذلك أن بيان الرياض 2 يمثل شرطا مسبقا للمحادثات”.
وتابع الجعفري “أوضحنا خلال هذه الجولة للمبعوث الخاص وخاصة خلال جلستي الأمس واليوم الخطأ الذي ارتكبه في تصريحه أمس للتلفزيون السويسري وبينا له هذا الصباح أن الإصرار على مواقف كهذه وأعني بذلك التصريحات إنما يقوض مهمته كميسر للمحادثات ما يؤثر في نجاح مسار جنيف برمته”.
وفي وقت سابق عقد وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الدكتور بشار الجعفري اليوم جلسة محادثات رابعة مع مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى سورية ستافان دي ميستورا في إطار الجولة الثامنة من الحوار السوري السوري في مقر الأمم المتحدة بجنيف. وكان وفد الجمهورية العربية السورية برئاسة الجعفري عقد خلال الأيام الثلاثة الماضية ثلاث جلسات محادثات مع دي ميستورا في سياق المرحلة الثانية من الجولة الثامنة للحوار السوري السوري. واختتمت المرحلة الأولى من الجولة الثامنة في الأول من الشهر الجاري حيث أكد الدكتور الجعفري في مؤتمر صحفي بنهاية هذه المرحلة “أن هناك من يسعى لتقويض محادثات جنيف عبر محاولة فرض شروط مسبقة” مشيرا إلى أن “بيان الرياض 2” هدف إلى تقويض فرص نجاح الحوار في جنيف وهو مرفوض جملة وتفصيلا.
المصدر: موقع العهد الاخباري