من حقِّك أن تصادقي بعض الزملاء، وأن تمارسي بعض الهوايات، وأن تتسلي في أوقات الفراغ، وأن تتعلمي الحلال من الحرام، والخطأ من الصواب، ولكن لا تُقحمي نفسك في الأخطاء لرغبة جامحة، أو تحدٍ من زملائك، أو مسايرة لأصدقائك، فكما ترغبين باستقلال قرارك في البيت، فليكن كذلك في هذه المواقف.
لن ينفعك أحد إذا هَوَيت، فأعملي لتحقيق رغباتك بالحدود المناسبة، ولا تقارني نفسك بمن انحرفوا، ولا تطلبي ما يطلبونه، فالمهم ما تفعلينه أنت، وما يناسبك أنت.
لاحظي بيئتك ومحيطك، استمعي إلى ملاحظات أهلك بتأمل، واحذري من الدعايات والإعلانات والإعلام الذي يروِّج في كثير من الحالات لنزوات الشباب من دون ضوابط. لست كذلك، فلك عقلٌ واعٍ، وقلبٌ يحسب لربه حساباً، ومن حقك أن يكون مسارك الأفضل لمستقبل واعد.
ليس محتماً على كل فتاة أن تقع في الأخطاء الكثيرة والانحرافات المتكررة، يمكنك تقليلها إلى الحد الأقصى، فهذه مكرمةٌ تعرفين قيمتها جيداً، بعد تخطيك لهذه المرحلة الحساسة من حياتك، عندما تكبرين وتدرك أن ما زرعته نَفَعك.
الشيخ نعيم قاسم، بتصرف
| ا |
