أختي العزيزة
الكل يعلم أن لكل فتاة أمنيات وآمال تحلم بها لتنال السعادة المرجوة في حياتها ، وانها وإن تعددت هذه الاماني ستظل على رأسها أعظم هذه الامال وأجلها عند كل فتاة وهو ما يروق لكثيرات أن يسمونه (عش الزوجية)
تلك العبارة المحفورة في مخيلة كل فتاة بكل ما تحويه من راحة نفسية ، ومعان عاطفية ، ومشاعر وجدانية ، بل لا تهفو نفوسهن من الدنيا لأكبر من هذا الامل..
وإن أحلام أي شاب وآمانيه ليست بأقل من أحلامك ، فإنه ليتمنى اللحظة التي تجمعه بعروسه وتوام روحه ، ولست بحاجة أيتها العزيزة لان تعلمي بأن اهم صفة يطلبها الزوج من مخطوبته ويصر عليها بل لا يقبل التنازل عنها هي صفة العفاف.
فيا ترى هل الراغبات والشهوات والمظاهر تنفع تللك الفتاة؟؟؟
فيما لو أضاعت أثمن ما وهبها الله ، وهو حياؤها وعفافها؟؟؟
فكم من فتاة رفضها خطيبها بعد أن علم بعلاقاتها الهاتفية، وأخرى رُفضت بعد أن علم خطيبها بغرامها بالفضائيات والافلام....
بل وكم من علاقة زوجية تزلزلت أركانها وإنهدت بعد أن قلب الزوج الصفحات السوداء لماض ذابت في طياته العفة والحياء...
أختي العزيزة
ليس بخاف أن الرغبات لا تقف عند حد ،فمتى ما خطت الفتاة خطوة أولى في هذا الطريق العاثر ما تلبث أن تتلوها خطوات حتى تزل قدمه ، كما تبدأ حبات العقد بالسقوط بعد أن يقطع ثم ينفرط العقد الثمين.
المصدر: كتاب الحجاب عادة ام عبادة ل السيد شريف سيد العاملي _بتصرف