إكتئاب ما بعد الولادة
ستعودين إلى منزلك مع طفلك، لتجدي زوجك بانتظارك.
كل الأمور تسير على ما يرام، أو ينبغي أن تكون كذلك.
لكن، ولسبب غير واضح، تهبط معنوياتك وتنظرين إلى الأمور بمنظار متشائم أسود.
تشعرين برغبة في البكاء دون سبب واضح، وتفتقدين الرغبة في عمل أي شيء.
حتى طفلك الذي لطالما تمنّيت ولادته، يكاد لا يثير اهتمامك.
هذه الحالة تعرف باسم اكتئاب النَّفساء، أو إحباط ما بعد الوضع (post-partum blues).
إن التحوّل الهرموني العظيم، الذي أدّى إلى الولادة قد تسبب بهذا الاكتئاب الفيزيولوجي المصدر.
وقد زاد في حدّته تعب أشهر الحمل التسعة، وجُهد الولادة، والنزيف، واضطراب النوم الناجم عن الانشغال بتغذية الطفل والعناية به.
زد على ذلك الأسئلة القلقة التي قد تطرحها الأم الشابة على نفسها حين تجد نفسها أما لطفلها.
اعلمي أن هذه الحالة شائعة، وليس فيها ما يدعو للخجل.
على زوجك أن يساعدك في هذه المرحلة، وإذا استحال ذلك، اطلبي من والدتك أو صديقتك أن تهتم بطفلك، مما سيسمح لك بالخروج قليلاً والترويح عن النفس.
لا تستسلمي للإحباط والاكتئاب.
فربما تواجَهين بعدم التفَّهم من قبل محيطك، فتنزلقين بسرعة من الإحباط النفسي البسيط إلى الانهيار العصبي. راجعي طبيبك فور ظهور الأعراض الأولى، فيصف لك الأدوية اللازمة لاستعادة نشاطك وابتسامتك. وهكذا ستعيشين حياتك الجديدة بسعادة مع زوجك وطفلك.
المصدر: دليل المرأة الحامل،كل ما يجب عليك معرفته عن الحمل، ماري كلود لود دولاهاي.