حضور الأب أثناء الولادة

حضور الأب أثناء الولادة

على الام أن تعي أن حضور الأب ليس مسألة تافهة، بل قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية وعاطفية عميقة.

 بعض النساء لا يتحمّلن الولادة من دون حضور الأب، في حين يقف البعض الآخر حائراً بين شعورين: تودّ المرأة الحامل أن تجد من يساندها، وتود في ا لوقت عينه أن تعيش تجربة الولادة وحدها من دون ضغوط، فتصرخ إذا ما شعرت بحاجة إلى ذلك، من دون أن تشعر بالخجل أو باهتزاز صورتها في عين الآخرين. وإذا ما كان حضور الزوج أمراً عادياً لدى البعض، فإن البعض الآخر يعتبره واجباً يفرضه المحيط الاجتماعي. فنرى الزوج مرتبكاً ومتأثراً بهذا الموقف المشحون بالمشاعر، خجلاً من عدم قدرته على تقديم يد العون لزوجته. لهذا، يجب التفكير ملياً في مسألة حضور الأب عملية الولادة.

في جو من الاحترام المتبادل، يمكن اتخاذ قرار يرضي الطرفين، إذ يدرك كل طرف ما يمكن أن يتوقعه من الآخر وما هي الحدود التي عليه أن يقف عندها. ويجب أن تعي الأم أن حضور الأب ليس مسألة تافهة، بل قد يؤدي إلى مضاعفات نفسية وعاطفية عميقة من شأنها أن تترك أثراً على علاقتهما الجنسية في المستقبل.

لذلك يجب أن يختار الأب بنفسه حضور الولادة لا أن يتعرض للضغوط، كما يعود للأم وحدها قرار كيفية إرضاع طفلها. لكي يعيش الأب هذه اللحظات براحة أكبر، يجب ألاّ يشعر أنّه شاهد مزعج ومنزعج، وألا يُطلب منه ما يفوق قدرته على العطاء. يمكن للأب أن يساعد زوجته أثناء اتساع عنق الرحم مثلاً، وهي فترة تمتد على 7 ساعات بالنسبة للمرأة البكرية. سيمضي هذه الساعات برفتها، يحدّثها ويطمئنها كي لا تصاب بالهلع، بانتظار القابلة القانونية التي تمر من حين إلى آخر لتطمئن على حسن سير العمل.

ويمكن للأب أن يساعد زوجته عبر متابعة الانقباضات على آلة المراقبة، ليعلمها بانتهاء الانقباضة فتدرك بالتالي أن مرحلة الراحة قد دنت. إلا أنه سيتجنب إعلامها باقتراب موعد الانقباض التالي، إذ ستتشنج تلقائياً مما يتنافى وضرورة الاسترخاء المطلوب.

عندما يكتمل اتساع عنق الرحم وتوضع الأم على طاولة الولادة، قد لا يود الأب حضور المرحلة النهائية. عندها لا ينبغي على زوجته أن تصر عليه ليشاهد طفله يولد. فإن رؤية الزوجة تتعذب، ورؤية الدم، قد يصدمه هذا المشهد بشكل أعمق مما نتصوّره. لهذا، وعندما تحين لحظة إخراج الطفل، يجب أن يعطى الزوج حرية الخروج من الغرفة إلى الممر ليعود بعد خروج طفله إلى الحياة. وإذا ما أراد أن يبقى ليساند زوجته ويسمع صرخة طفله الأولى، دون أن يشاهد ما يجري، يمكنه أن يقف جانباً قرب رأس زوجته التي سيحدّثها بلطف ليهدّئها. ويمكنه أن يقدّم العون عبر إعطائها قناع الأوكسجين عندما تطلبه، أو عبر مساعدتها في وضع تمارين التنفس موضع التنفيذ. وهكذا، سيلعب الأب دوره كمساند لزوجته التي ستشعر بالأمان.

المصدر :  دليل المرأة الحامل،كل ما يجب عليك معرفته عن الحمل، ماري كلود لود دولاهاي.

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com