ماهي أسماء القرآن الكريم ؟
ألاسماء هي : الفرقان ،ذلك الكتاب .... اهتم الإسلام الحنيف بوضع أسماء ومصطلحات جديدة للقرآن الكريم تتفق مع روحه العامة،
ولم يستخدم الكلمات السائدة في العصر الجاهلي وذلك لسببين : أحدهما : أن الكلمات الشائعة في الأعراف الجاهلية من الصعب أن تؤدي المعنى الإسلامي بأمانة، لأنها كانت وليدة التفكير الجاهلي وحاجاته، فلا تصلح للتعبير عما جاء به الإسلام، من مفاهيم وأشياء لا تمت إلى ذلك التفكير بصلة. والآخر : أن تكوين مصطلحات وأسماء محددة يتميز بها الإسلام، ويساعد على إيجاد طابع خاص به، وعلامات فارقة بين الثقافة الاسلامية وغيرها من الثقافات.
اختار اللّه سبحانه وتعالى للقرآن الكريم أسماء مختلفة:
1- الكتاب: "ذلك الكتاب لا ريب فيه هدىً للمتقين"، وفي تسميته ب(الكتاب) إشارة الى الترابط بين مضامينه ووحدتها في الهدف والاتجاه، بالنحو الذي يجعل منها كتاباً واحدا. ومن ناحية أخرى يشير هذا الاسم إلى جمع الكلام الكريم في السطور، لان الكتابة جمع للحروف ورسم للألفاظ.
2- القرآن: "وما كان هذا القرآن أن يُفترى من دون اللّه ولكن تصديق الذي بين يديه وتفصيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين." وتسميته ب(القرآن) تشير إلى حفظه في الصدور نتيجة لكثرة قراءته وترداده على الألسن. لان القرآن مصدر القراءة، وفي القراءة استكثار واستظهار للنص.
3- الفرقان: "تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيراً". ومادة هذا اللفظ تفيد معنى التفرقة، فكأن التسمية تشير إلى أن القرآن هو الذي يفرق بين الحق والباطل، باعتباره المقياس الإلهي للحقيقة في كل ما يتعرض له من موضوعات. 4- الذكر: "وهذا ذكر مبارك أنزلناه"، ومعناه الشرف، ومنه قوله تعالى : ".. أنزلنا إليكم كتاباً فيه ذكركم" وهناك ألفاظ عديدة أطلقت على القرآن الكريم على سبيل الوصف لا التسمية كالمجيد، والعزيز، والعلي، في قوله تعالى "بل هو قرآن مجيد"، "وانه لكتاب عزيز"، "وانه في اُم الكتاب لدينا لعلي حكيم".
المصدر :علوم القرآن، السيد محمد باقر الحكيم، بتصرف