ألاحظ أنّ حياة المحيطين بي فاشلة، ولذلك أشعر بأنّ حياتي ستكون فاشلة أيضاً، الرجاء إرشادي إلى طريقة أستطيع من خلالها استعادة الثقة بنفسي.
إنّ رأيك بمن حولك قد لا يكون موضوعيّاً، فبعض الناس ولكثرة وجوده مع بعض أقاربه قد يتصوّر أنّهم فاشلون، وفي نفس الوقت يكون هؤلاء الأقارب أو بعضهم من الناجحين بنظر أشخاص آخرين، بل إنّ بعض العظماء كانوا يُعتبرون فاشلين بنظر بعض المحيطين بهم، لذلك فالمطلوب دراسة موضوعيّة لواقع من حولك. ومع التسليم بأنّ من حولك فاشلون، فهذا لا يبرّر استسلامك للواقع، بل عليك السعي لتعديل ما أنت عليه، والإنسان يتميّز بقدرته على التعديل.
أختي العزيزة:
أنظري حولك وتدبّري في الأمور من حولك، فستجدين أنّ شجرة مثمرة مفيدة تنبت بين الأشواك، وتجدين واحة خضراء في وسط الصحراء.
وإذا تدبّرت حياة البشر فستجدين عائلة كافرة يخرج منها ولد مسلم، بل قد يكون من الأتقياء والعلماء الصالحين. ولا تنسي أنّه في وسط الظلام يبزغ الفجر لينير أبصار الناظرين المبصرين، فاسعي إلى النجاح مستعينة بالله تعالى الذي لا يعجزه شيء وهو على كلّ شيء قدير. أنظري إلى الأمام برفقة إيمانك وتفاؤلك وتوكلّك على الله، وشقّي لنفسك طريق الأشواك لتغرسي شجرة النجاح، وشقّي عتمة ليلك بضياء الفجر، والله المستعان. ولا بأس بالإستعانة بأخت مؤمنة لديها الخبرة في الأمور الإسلامية وخاصّة الأحكام الشرعيّة، والصحبة مهمّة في حياة الإنسان.
المصدر:ماذا تسأل الفتيات؟، جمعية المعارف