تعتبر مشكلة سوء التغذية من أبرز المشاكل التي تصيب الشباب وخاصة المراهقين منهم، لأسباب عدة منها انعدام الثقافة الغذائية عند الجيل الناشئ وتركيز وسائل الإعلام على المأكولات الغنية بالدهون والسكريات من جهة ومن جهة أخرى على أهمية النحافة ووهم الأجسام الممشوقة.، ولكن السبب الأساس يتمحور حول الشباب أنفسهم الذين يودون بأنفسهم أحياناً كثيرة إلى التهلكة دون وعي منهم لمخاطر سوء الغذاء.
وبين الإفراط في تناول الطعام والامتناع عن الأكل يتأرجح جيل كامل من الشباب غير المدرك للنتائج المميتة لسوء التغذية والتي سوف نتعرف على أبرزها.:
أ ـ تختلف النتائج باختلاف نوع سوء التغذية عند الشباب فإذا اتخذت شكل الإفراط في تناول الطعام والاعتماد على المأكولات السريعة ذات السعرات الحرارية المرتفعة فإنها تؤدي إلى: السمنة والتي تظهر بشكل أساس عند طلاب المرحلة المتوسطة والثانوية والجامعية أكثر من الابتدائية والبعض يعزي السبب إلى أن الطلبة خلال هذه المراحل أقل استهلاكاً للطاقة وأكثر استهلاكاً للسعرات الحرارية.
ب ـ ارتفاع نسبة الكوليسترول السيء وظهور بوادر للأمراض المزمنة.
جـ ـ أما إذا اتخذت شكل الامتناع عن تناول الطعام فإنها تؤدي إلى الأنيميا أو ما يُعرف بنقص الحديد بسبب قلة تناول الأطعمة الغنية بالحديد واتباع عادات غذائية خاطئة مثل الإكثار من المشروبات التي تحتوي على كافيين (الشاي، النسكافيه...).
د ـ النحافة وفقدان الوزن تعتبران من الأمراض التي تصيب الطلبة نتيجة فقدان الشهية وسوء اختيار الوجبات وبالتحديد الفتيات اللواتي ينغمسن في أنظمة ريجيم غير مدروسة. والحل ببساطة أن نهتم بنوعية الأكل الذي نستهلكه وليس الكمية وأن يكون الغذاء بالنسبة لنا وسيلة لتقوية الجسد وليس الامتلاء منه، ومن المستحب أن نقوم عن مائدة الطعام بمجرد الإحساس بالشبع ونحن لا نزال نشتهيه فقد ورد عن النبي (ص) «نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع (1).
الهوامش:(1) سنن النبي (ص)، السيد الطباطبائي، ص 226.
المصدر: مجلة بقية الله - العدد 238 - ديما فواز.