الوظائف التربوية للأم

الوظائف التربوية للأم

إذا عرفت الأم أن أفكارها تؤثر في الطفل فسوف تحرص على أن تعيش أكثر عرفانية في الفكر والرؤية التوحيدية

 هناك مجموعة مسؤوليات تربوية بعهدة الأم، محروم منها الأب، المرأة لديها مجموعة مسؤوليات لمدة ثلاثين شهراً على الأقل. هناك وظائف وأوامر وتوجيهات مقررة للمرأة في مدة ثلاثين شهراً 
( وحمله وفصاله ثلاثون شهراً )

 الحد الأقل لفترة الحمل ستة أشهر ـ وأكثره تسعة أشهر ـ وسنتين أيضاً يرضع هذا الطفل في حضن الأم فيصبح المجموع ثلاثين شهراً . 
 ( والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين ) 

 في الثلاثين شهراً التي يتغذى الطفل فيها من الأم مباشرة ،فهي مسؤولة عن حفظ شخصين ، ولها تكليفين، أحدهما لها والآخر للطفل .
الأب موظف في أصل النطفة ان يأكل حلالاً ، وإذا ابتلى في ما بعد بحرام فليس له ارتباط قريب بتربية الطفل ، لأن الغذاء الحرام للأب يهضم في معدة الأب . أما غذاء الأم ففي معدتها يتبدل إلى لبن ويتغذى به الطفل .. هي موظفة ان تعطي للطفل حلالاً وان تأكل هي حلالاً . هذه ترتبط بالأغذية الجسمانية . 

 أما في الأغذية الروحانية فكذلك أيضاً ، إذا خطرت للرجل خاطرة سيئة ، فكر بخيال وهوى سيّىء فيؤذي نفسه . خيال الذنب والخاطرة السيئة عند الرجل هي ضد الرجل نفسه ، أما الخيال الباطل والحرام والتفكير بالذنب والخواطر المرّة عند المرأة فتكون ضد شخصين . 

 الآن يجب السؤال : أليس هذا عظمة للمرأة ؟ أليست هذه مسؤولية أعطاها الله تعالى للمرأة ؟ قال للمرأة إن مسؤوليتها في حفظ خواطرها وأفكارها وعقائدها أكثر من الرجل ، الرجل يؤذي شخصاً واحداً والمرأة تؤذي شخصين ، لذا عليها مراقبة أفكارها ، لأن كثيراً من المسائل تصل إلى الابن عن طريق الفكر . 

 إذا عرفت الأم أن أفكارها تؤثر في الطفل فسوف تحرص على أن تعيش أكثر عرفانية في الفكر والرؤية التوحيدية. وظيفة الأمومة ليس في ان ترضع الطفل وهي على وضوء فقط وتقول بسم الله عندما تضع الثدي في فم الطفل ، فهذه أعمال تنفيذية وهي مجموعة أعمال ظاهرية وعبادات ظاهرية ، بل الدين يقول للمرأة ان تراقب أفكارها أيضاً ، أحياناً يحرص الإنسان على أن لا يفعل فعلاً سيئاً . هذه هي المراقبة المعروفة ، وهناك مراقبة المراقبة ، أي يرى ان آخر يراه :  ( ألم يعلم بأن الله يرى )  . 
 تارة يقال لنا : 
 ( عباد الله زنوا أنفسكم قبل ان توزنوا وحاسبوها من قبل ان تحاسبوا )  
 وأخرى يقال : على الإنسان ان يكون منتبهاً إلى أنه مراقب ( ألم يعلم بأن الله يرى ) . 

 بناء على هذا فمسؤولية المرأة في هذه الشهور الثلاثين هي أكثر من الرجل وكل من كانت مسؤوليته أكثر يكون توجهه إلى الله أكثر في حالة العمل بها ، وكل من كان أكثر توجهاً إلى الله فهو أكثر نجاحاً ، لذا نلاحظ في القرآن الكريم انه في الوقت الذي يوصي الناس بأن يكرموا الوالدين ، يذكر مكرراً اسم الأم ؛ لأنها كانت مراقبة ثلاثين شهراً . إذا لم ترتكب الأم عقوقاً في فترة الثلاثين شهراً ، لم ترتكب عصياناً ، فان أولادها أيضاً لا يبتلون بالعقوق . 



* المصدر : جمال المراة وجلالها لآية الله جوادي آملي

يا فاطمة، أما ترضيني أن تكوني سيدة نساء المؤمنين،أو سيدة نساء هذه الأمّة’(الرسول الأكرم)
يقول تعالى: ﴿... وكُلُواْ وَاشْرَبُواْ وَلاَ تُسْرِفُواْ إِنَّهُ لاَ يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ﴾
الإمام الباقر عليه السَّلام: ’ لكل شيء ربيع، و ربيع القرآن شهر رمضان ’.
عن النبي صلى الله عليه وآله: ’التوبة حسنة لكنها في الشباب أحسن’

من نحن

موقع ديني ثقافي وفكري يعنى بقضايا المرأة والاسرة والمجتمع

تواصل معنا

يسرّنا تواصلكم معنا عبر الايميل alzaakiyaa@gmail.com