* شروط التكليف
الأول :البلوغ، ويتحقّق عند الفتاة بإكمالها تسع سنوات قمريّة.
الثاني : العقل، فلا تكليف على المجنونة. والعقل يعني القدرة على الإدراك والتمييز.
الثالث :القدرة، فلا يجب الإتيان بالتكاليف التي تعجز الفتاة عن الإتيان بها.
* يجب على كلّ مكلّف أن يتعلّم الواجبات ليقوم بها ، وأن يتعلّم المحرّمات ليتركها ويجتنبها. وهناك وسائل عديدة يمكن للمكلّفة من خلالها أن تتعرّف إلى التكاليف الشرعيّة، ونحن بإذن الله نقدّم لك فتاتي باقة جميلة من المعارف الدينية بأسلوب حيوي، شيّق ومبسّط. تهدف إلى إثارة عقلك ووجدانك، وتشق أمامك الطريق خطوة خطوة لتبني علاقة متينة مع الله، ولتفسّري على ضوئها أهم المسائل التي تحيط بك كفتاة هدفها على الدوام السعادة والكمال والفوز بالجنّة.
سؤال - ألا يعتبر تكليف الفتاة في هذا السن، أمراً يفوق قدرتها على القيام بواجباتها العباديّة؟
جواب إنّ الشريعة الإسلاميّة سمحاء، والتكاليف فيها تنسجم مع قدرة الفتاة عند سنّ البلوغ.
نعم قد تعجز الفتاة أحياناً عن القيام ببعض واجباتها كالصوم مثلاً فيسقط وجوب الصوم في شهر رمضان، وتقضيه قبل شهر رمضان التالي، فإن عجزت عن القضاء أيضاً يسقط وجوب الصوم عنها، وتكتفي بدفع الفدية فقط، والفدية هي إطعام مسكين واحد عن كلّ يوم ثلاثة أرباع الكيلو، ولا يجب قضاؤه في السنوات الآتية حتّى لو تجدّدت لها القدرة.
أختي العزيزة: إنّ الله تعالى لم يكلّفك بشيء إلّا وهو مقدور عليه، فالصلاة والصيام والخمس والحجّ، والصدق والأمانة، وترك الغيبة والنميمة والسرقة، وغير ذلك هي مقدورة عادة لكلّ مكلّف، ومع عروض العجز فلا تكليف، وقد قال الله تعالى: ﴿لاَ يُكَلِّفُ اللهُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا...﴾(البقرة: 286)، وقال تعالى: ﴿لاَ نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا﴾(الأنعام: 152)
* المصدر : من كتاب ماذا تسأل الفتيات بتصرّف - إصدار جمعيّة المعارف الإسلاميّة