قال الله تبارك وتعالى
: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ...﴾(الأحزاب: 59).
والآية تدلّ على أنّه يجب على المرأة أن تستر جميع بدنها، لأنّه بالستر تصبح أقرب إلى أن تُعرف بأنّها من أهل الستر والصلاح، فإذا عُرفت بذلك فلا يؤذيها أهل الفسق بالتعرّض لها. وهذا ما يجعلها محصّنة من النظر الملوّث لها، ومن عيون السوء، هذا إذا كان حجابها متكاملاً.
وهذا ما يُلمس بوضوح مع وجود النساء المحجّبات في أماكن العمل حيث يساعد الحجابعلى إيجاد جوّ من الأمان من تعرّض غير المحارم لهنّ، وهنّ يقمن بوظائفهنّ، وذلك بخلاف التبرُّج وترك الحجاب وإلقاء الستر في الأماكن التي تكثر فيها العلائق بين الرجل والمرأة،
حيث تبقى المرأة عرضة لسهام النظرات المشبوهة، ما يجعلها في حال من عدم الأمان، وربّما وصل الأمر بها إلى الوقوع في الخطيئة.
وقد أكّدت العديد من الدراسات والاستطلاعات أنّ من الأسباب الأساسيّة لانهيار القيم في بعض المجتمعات هو خروج المرأة بدون حجاب واختلاطها بالرجال، ما أدّى إلى الانجرار إلى الشهوات، حتّى بات إشباعها همّاً أساسيّاً يتقدّم على ما سواه.
أختي العزيزة: يكفي للاقتناع بالحجاب أن تعرفي أنّ الذي فرض الحجاب هو خالقك، وهو من وهبك نعمة الوجود، وهو الذي رزقك هذا الجسد. وإذا كنت تحبّين خالقك فعليك إطاعته، على الأقلّ أطيعيه شكراً على ما أنعمه عليك إن لم يكن خوفاً منه ولا حبّاً له.
* المصدر : ماذا تسأل الفتيات – بتصرّف \ إصدار جمعيّة المعارف الإسلاميّة